عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

"جلوبال واتش" تكشف الصراع الدامي بجماعة الإخوان الإرهابية

قيادات الجماعة الإرهابية
قيادات الجماعة الإرهابية

سلط موقع "جلوبال واتش"، الضوء على الخلافات الطاحنة في جماعة الإخوان الإرهابية، قائلًا: المرشد العام هو المرجع الأعلى للإخوان المسلمين عند مبايعة "البيعة"، يجب على كل عضو من أعضاء الإخوان أن يقسم الولاء والطاعة للمرشد ومع ذلك، فإن سلطة المرشد الحالية، إبراهيم منير، تعرضت لتحدٍ خطير من خلال محاولة انقلاب لم نشهدها منذ إنشاء الجماعة في عام 1928.



 

 

وأشار جلوبال إلى أن المتحدث باسم جماعة الإخوان الإرهابية طلعت فهمي، أعلن في بيان نُشر على الموقع الرسمي لجماعة الإخوان الإرهابية، في منتصف أكتوبر الماضي، أن مجلس الشورى المنعقد في اسطنبول، قد صوت للتو على اقتراح. لعزل ابراهيم منير من منصب المرشد العام.

 

وفي اليوم نفسه، رد منير ببيان بالفيديو زعم فيه أن عزله باطل ولاغٍ بحجة أن "الذين أمروا به لم يعودوا أعضاء في مجلس الشورى، حيث كان قد  أعلن المرشد، "عزلهم بسبب مخالفات إدارية ومالية"، وتعليق عمل محمود حسين الأمين العام السابق،"رقم 2 في هرم الإخوان الإرهابية، وخمسة من أعضائه المقربين من مجلس الشورى وفي أعقاب ذلك، أصدر إبراهيم منير بيانًا جديدًا في لندن باسم مجلس الشورى، يلغي الإصدار الذي صدر في اسطنبول، بينما أقال المتحدث طلعت فهمي، الذي كان قد أعلن ذلك، وجدد البيان الثاني ولاء مجلس الشورى لإبراهيم منير ودعا إلى " الوحدة ووقف الانقسامات ".

 

 

بعد أيام قليلة، أصدر إبراهيم منير، " بروتوكولاً للحوار مع المنشقين الذين يعملون من أجل الفتنة. ولكن وبحسب "جلوبال واتش"عرض الحوار بهذا الشكل بعيد  كل البعد عن وضع حد للصراع بين جبهة إخوان لندن بقيادة إبراهيم منير، وجبهة إسطنبول بزعامة محمود حسين، مما يظهر أن الصراع بين المخابرات التركية، والأنجليزية للسيطرة على الجماعة الإرهابية. 

 

ووفقا لموقع "جلوبال واتش"، تعود جذور هذا الصراع، الذي اندلع في منتصف أكتوبر الماضي، إلى سلسلة من الخلافات الداخلية التي هزت جماعة الإخوان الإرهابية لأكثر من خمس سنوات.

 

وفي فبراير 2014، صادق مجلس شورى الجماعة الإرهابية على إنشاء "لجنة الأزمات" التي اقترحها ثلاثة من أعضائها "محمد كمال ، محمد سعد عليوة ، محمد طه وهدان" للمرشد الهارب آنذاك، محمود عزت، الذي وافق على الاقتراح. 

 

ثم أنشأت هذه اللجنة "مكتب الأزمات في الخارج" في اسطنبول، تحت رعاية أحمد عبد الرحمن، المقرب من محمد كمال ، المرتبط بالتنظيم الدولي للإخوان ومقره لندن. 

 

وسرعان ما وجد هذا "المكتب" نفسه في صراع مع "رابطة الإخوان المصريين في الخارج" ، التي يرأسها الرجل الثاني محمود حسين، ومقرها أيضًا في اسطنبول.

 

وفي مايو 2016، تدخل المرشد محمود عزت لإنهاء الخلاف بين الكيانين وأمر بحل "مكتب الأزمات"، وبما أن المرشد كان هاربًا في ذلك الوقت، شكك أحمد كمال وأقاربه في صحة هذا القرار. ولوضع حد للخلاف، تدخل عصام تليمة سكرتير الإرهابي يوسف القرضاوي، من الدوحة ليشهد على صحة القرار المنسوب إلى محمود عزت.

 

بعد أشهر من الفتنة، قرر محمد كمال ورفاقه في "مكتب الأزمات" الانسحاب. في ديسمبر 2016، أنشأوا "جبهة المكتب العام" مع مجلس شورى خاص بها و "مكتب توجيه" على رأسه عينوا بشكل رمزي المرشد السابق للإخوان، محمد بديع، المسجون منذ أغسطس 2013 والمحكوم عليه بالإعدام في مصر.

 

وهكذا، بدا أن "عصبة" صاحب الرقم 2 محمود حسين قد كسبت صراع الذراع مع "مكتب الأزمات" ومن خلاله مع تنظيم الدولي في لندن. إلا أنه في سبتمبر 2020، عقب القبض على المتهم محمود عزت، تم تعيين رئيس التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية إبراهيم منير خلفًا له.

 

 

وأمر منير فور تعيينه مرشدًا للإخوان بوساطة تهدف إلى إعادة دمج منشقي «جبهة المكتب العام» في مدة لا تتجاوز ستة أشهر. ولتلبية لهذا الأخير يعلن المرشد إلغاء منصب الأمين العام.وبطريقة غير مباشرة عزل  عدوه محمود حسين من منصبه كرقم 2 في جماعة الإخوان.

 

وقرر حسين، عدم الانصياع ورفض تسليم الملفات التي كان مسؤولاً عنها للقيادة الجديدة "الشؤون المالية والتنظيم الإداري للإخوان"، بحجة أن هذه صلاحيات أسندها إليه المرشد السابق محمود عزت، وإزاء هذا التطور أمر إبراهيم منير، في منتصف أكتوبر الماضي بإيقاف محمود حسين وخمسة من أتباعه عن العمل بمجلس شورى الجماعة. 

 

ومن هنا انتقم الأخير، بعزل المرشد، وتصاعدت التوترات، وأصبحت قيادات الجماعة كما عادتها يأتمر كل فريق بأوامر جهاز مخابرات، وليس هناك أمل منظور  لإنهاء الخلافات داخل مجلس شورى  الجماعة الإرهابية الذي كان يضم 117 عضوا في عام 2013، سُجن 53، وتوفي 37، واستقال 3، وطرد رابع.

 

 ولم يتبق سوى 23 عضوًا نشطًا في مجلس الشورى، 10 منهم مقربون جدًا من محمود حسين.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز