وكيل الأزهر: نحن بحاجة إلى المواطنة في ظل انتشار العولمة الظالمة

قال د. محمد  الضويني، وكيل الأزهر نائبا عن شيخ الأزهر د. أحمد الطيب، إنه لا بد من التصدي لخطاب  الكراهية بنشر قيم العدل والمساواة لنشر السلام، موضحا أن وزارة الأوقاف وفقت في اختيار مؤتمرها الدولي عن المواطنة.

أضاف د. محمد الضويني، خلال افتتاح المؤتمر العام الثاني والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الاسلامية الذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي حول “عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام المجتمعي والعالمي”، أن الأزهر لحسه الإنساني ودوره العالمي استطاع أن يكشف عن حقيقة دينية وفريضة إنسانية وهي المواطنة من خلال وثيقة عالمية للمواطنة واستطاع من خلال التواصل الفعال مع المؤسسات الدينية داخليا وخارجيا ان يقدم نماذج إيجابية للتعايش والمواطنة ، وبذل جهودا تتعلق بإقرار المواطنة والتسامح.

ولفت إلى أن الإسلام عرف المواطنة منذ ١٤ قرنا من الزمان من خلال وثيقة المدينة. التي توضح المواطنة الفاعلة، ولذلك فإن المواطنة قضية قديمة متجددة.  

واستطرد قائلا: نحن بحاجة الى المواطنة العادلة في ظل انتشار العولمة الظالمة التي تحاول الاعتداء على خصوصيات الدول، ولابد من العمل على صعيدين داخليا يعني بتحقيق مواطنة عادلة، وخارجيا من خلال انشاء جيل  ينشر فكر المواطنة العالمية.

ولفت إلى أن الأزهر يوجه عدة رسائل أولها أن عقد المواطنة قديم قدم المجتمعات الإنسانية لكن لم تتحقق مواطنة حقيقية إلا حيث تقر الحقوق والواجبات ، وان عقد المواطنة الصحيح هو الدي لايقصي أحدا. 

أما الرسالة الثالثة الأزهرية للمؤتمر التي نقلها وكيل الازهر فهي  أن الفكر الاسلامي يضمن أن نبني حضارات  مبنبة على المواطنة.

واختتم بالتأكيد على أهمية المواطنة  وضرورة التعاون العالمي لنشر مفاهيم المواطنة التي لا تمس الخصوصيات ولا تهدد المجتمعات.