عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

تقرير أمريكي: غزو روسيا لأوكرانيا يهدد أمن البحر المتوسط وهذه الدولة العربية

دبابات روسية - أرشيفية
دبابات روسية - أرشيفية

قال تقرير أمريكي نشره موقع "تي أر تي وورلد"، أن الأزمة الروسية الأمريكية سوف تلقي بظلالها على أمن البحر الأبيض المتوسط ومنطقة الشرق الأوسط.



 

وأكد التقرير أن حوض البحر الأسود أصبح نقطة اشتعال بسبب تدخلات روسيا في جورجيا وأوكرانيا. وهذا له آثار ليس فقط على الأمن الأوروبي، ولكن أيضًا على أمن البحر الأبيض المتوسط. 

 

مع اقتراب احتمال نشوب صراع أكبر بين أوكرانيا وروسيا، سوف تتأثر أيضا منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. 

 

يقول التقرير إن العلاقات بين النزاع في أوكرانيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أكثر تعقيدًا مما قد تبدو للوهلة الأولى. حيث أن الدول الإقليمية لديها مصلحة مباشرة في منع التصعيد، أو التقليل من عواقبه حالة الصراع المتصاعد، في أسرع وقت ممكن.

 

هناك ثلاثة مجالات رئيسية ستتأثر فيها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمواجهة واسعة النطاق بين روسيا وأوكرانيا وهي: الطاقة، بسبب الانقطاعات المتوقعة لتدفقات الطاقة العالمية؛ والزراعة، بسبب الاضطرابات المحتملة في التجارة الزراعية وإنتاج الحبوب في حوض البحر الأسود؛ واللاجئين، لأن هناك أزمة إنسانية أخرى من شأنها أن تضغط على نظام المساعدات العالمي الذي يعاني بالفعل من نقص التمويل والممتد بشكل مفرط .

 

 

وفي سياق متصل، حذر جنرال بالجيش الأمريكي، والذي تم اختياره لتولي منصب القائد الأعلى للقيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط، أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، أمس الأربعاء، من أن غزو روسيا لأوكرانيا المتوقع قد يؤدي إلى عدم استقرار أوسع في الشرق الأوسط، وقد يهدد أيضًا دول بعينها في المنطقة. 

 

 

قال اللفتنانت جنرال إريك كوريلا أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ أن الصين توسع قوتها وإنفاقها في مناطق القيادة المركزية الأمريكية، بما في ذلك في البلدان التي تحتاجها الولايات المتحدة لجمع المعلومات الاستخبارية عن الأنشطة المتطرفة في أفغانستان، مؤكدًا أيضًا أن إيران لا تزال تمثل التهديد الرئيسي للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.

 

 

قال كوريلا خلال جلسة استماع للجنة بشأن ترشيحه: "تواجه الولايات المتحدة حقبة جديدة من المنافسة الاستراتيجية مع الصين وروسيا لا تقتصر على منطقة جغرافية واحدة وتمتد إلى منطقة مسؤولية (القيادة المركزية)". 

 

وأضاف: "بما أن أجندة الولايات المتحدة الدولية تعطي الأولوية للمنافسة مع الصين، يجب إذن أن نظل منخرطين في الشرق الأوسط ووسط وجنوب آسيا."

 

كوريلا، وهو ضابط بالجيش الأمريكي خاض عدة حروب خارجية، أبرزها حربي العراق وأفغانستان، وحل كوريلا محل الجنرال فرانك ماكنزي الذي سيتقاعد بعد رئاسته للقيادة مدة ثلاث سنوات.

 

أشرف ماكنزي على فترة مضطربة في الشرق الأوسط، مع انسحاب أمريكا الفوضوي من أفغانستان، وتفكيك داعش في العراق وسوريا، وتصاعد التهديدات من إيران ووكلائها ضد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

 

وردا على سؤال حول احتمال حدوث تداعيات في الشرق الأوسط لغزو روسي محتمل لأوكرانيا، قال كوريلا إنه يعتقد امتداد التداعيات إلى سوريا، حيث تمتلك روسيا بالفعل قاعدة عسكرية وقوات هناك.

 

قال كوريلا، الذي شغل سابقًا منصب نائب في القيادة المركزية: "إذا غزت روسيا أوكرانيا، فلن يترددوا في إفساد سوريا أيضًا".

 

لكنه أضاف أنه لا يعتقد أن روسيا تريد خوض حرب مع الولايات المتحدة.

 

وأخبر كوريلا اللجنة أنه بعد جلسة الاستماع سينتقل إلى ألمانيا كجزء من الجهود الأمريكية لطمأنه الحلفاء القلقين بشأن الحشد العسكري الروسي على حدود أوكرانيا.

 

 

فيما يتعلق بالصين ، قال كوريلا إن 18 دولة من أصل 21 في منطقة القيادة المركزية وقعت اتفاقيات استراتيجية مع بكين، مما زاد من تطور علاقاتها في الشرق الأوسط. 

 

قال أيضا إن الولايات المتحدة يجب أن تكون قادرة على مواجهة الصين هناك.

 

وحول الجهود المبذولة لمراقبة القاعدة ومتطرفي داعش في أفغانستان، بعد انسحاب القوات الأمريكية من البلاد، قال إن الجهود مستمرة للعمل مع الدول المجاورة لإنشاء قدرات "تتجاوز الأفق".

 

أكد أيضًا أن الولايات المتحدة، التي غادرت أفغانستان في نهاية أغسطس الماضي، كافحت من أجل التفاوض مع عدد من الدول في المنطقة للسماح بالتحليق الجوي أو إنشاء قواعد عسكرية أو جمع أي معلومات استخباراتية أخرى من داخل حدودها.

 

 يقول القادة العسكريون إنه من الصعب مراقبة الجماعات المتطرفة من بعيد لأن القيام بذلك يتطلب رحلات طيران طويلة بدون طيار تسمح بوقت مراقبة محدود.

 

وردا على سؤال حول العمل مع طالبان، قال كوريلا إن على الولايات المتحدة أن تتخذ نهجا براجماتيا في هذا الصدد. 

 

قال إن طالبان تعتبر تنظيم داعش عدواً، لذا قد يكون ذلك مجالاً محتملاً للتوافق معها. وقال أيضًا إنه يتعين على الولايات المتحدة إيجاد طرق للتعامل مع الأزمة الإنسانية في أفغانستان، وقد يشمل ذلك مساعدة طالبان في توصيل المواد الغذائية للسكان.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز