شاهد.. لحظة مروعة سقوط رافعة بطول 98 قدمًا
عادل عبدالمحسن
شهدت بولندا واقعة مروعة عندما أسقطت رافعة بطول 98 قدمًا بفعل رياح سرعتها 90 ميلًا في الساعة وقتلت اثنين من عمال البناء على خلفية العواصف التي تجتاح أوروبا.
ربما يعجبك
أوراق الشجر والبلاستيك وألواح الجبس
وتُظهر مقاطع فيديو منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي حطامًا، بما في ذلك أوراق الشجر والبلاستيك وألواح الجبس، وهي تتطاير في الهواء في ظل الرياح العاتية والأمطار الغزيرة في كراكوف، بولندا.
وأوضح صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير نشرته اليوم الاثنين عن الحادث أن الرافعة يبلغ ارتفاعها 98 قدمًا مستقرة في البداية على الرغم من الظروف الجوية، وهي جزء من “Storm Eunice” التي جلبت رياحًا قياسية تبلغ 122 ميلًا في الساعة إلى المملكة المتحدة، ولكنها بدأت بعد ذلك في التراجع.
وقالت الشرطة إن الرافعة التي كانت خارج الخدمة في ذلك الوقت اختفت خلف مبنى سكني حيث تحطمت مما أسفر عن مقتل عاملين وإصابة اثنين آخرين.
وسجل المسؤولون البولنديون، الذين فتحوا تحقيقا في الحادث، سرعة رياح وصلت إلى 40 ميلا في الساعة في المنطقة يوم الخميس.
أفاد موقع “Vertikal.net” أن أحد البنائين اللذان لقيا حتفهما كان على الأرض بينما كان الآخر يعمل على سطح قريب عندما قتلا. وأعلن عن وفاة أحدهما في مكان الحادث وتوفي الثاني في المستشفى متأثرا بجراحه يوم الخميس.
بدأت الشرطة البولندية تحقيقا في سبب الحادث والتحقيق فيما إذا كان المسؤولون قد قاموا بتأمين الرافعة بشكل صحيح استعدادا لرياح قوية.
وكانت الرافعة تعمل في مبنى من خمسة طوابق قبل الحادث لكن دمرتها العاصفة. وقال بيان صادر عن المطور، مجموعة مورابول، إن جميع الرافعات خرجت من الخدمة نتيجة للرياح مما يعني أنه "لم يكن هناك مشغل في مقصورة الماكينة" وقت وقوع الحادث.
وأضافت أن البنّائين قتلا وأن الجريحين كانا يعملان لحساب مقاول من الباطن.
وأضاف البيان أن "مجموعة مورابول ستزود خدمات الطوارئ وسلطات السلامة بالمعلومات اللازمة لشرح أسباب الوضع"، وفي الوقت نفسه، نعرب عن عميق تعاطفنا مع أسرة الشخص الذي توفي نتيجة هذا الحادث المؤسف.
كانت مديرية الأرصاد الجوية في بولندا قد حذرت يوم الخميس الماضي، من أن سرعة الرياح ستصل إلى 100 كيلومتر في الساعة مع اجتياح العواصف البلاد.
وقالت إن ما لا يقل عن 3000 منزل انقطعت عنهم الكهرباء بعد أن مرت الموجة الأولى من سوء الأحوال الجوية في شمال أوروبا. ضربت العاصفة الكبرى الثانية في ثلاثة أيام شمال أوروبا يوم الجمعة الماضية، مما أسفر عن مقتل 9 أشخاص على الأقل، حيث قطعت الرياح العاتية الأشجار وألغت خدمات القطارات ومزقت أجزاء من سطح O2 Arena في لندن.
اندفعت العاصفة، المعروف باسم "Storm Zeynep" في ألمانيا، إلى البر الرئيسي الأوروبي، مما أدى إلى تحذيرات من رياح شديدة في بلجيكا وبولندا وهولندا والدنمارك وألمانيا.
وفي هولندا، قال رجال الإطفاء إن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم جراء تساقط الأشجار في أمستردام وحولها، وتوفي رابع في مقاطعة جرونينجن الشمالية بعد أن قاد سيارته إلى شجرة سقطت.
وفي بلجيكا المجاورة، توفي رجل مسن عندما دفعته الرياح العاتية إلى قناة في إيبرس. وكانت يونيس ثاني عاصفة مسماة تضرب أوروبا الأسبوع الماضي، حيث قتلت العاصفة الأولى خمسة أشخاص على الأقل في ألمانيا وبولندا.
جوجل نيوز
