عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

عاجل.. تفاصيل جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الأزمة الأوكرانية

الجمعية العامة للأمم المتحدة
الجمعية العامة للأمم المتحدة

جرت في الجمعية العامة للأمم المتحدة مداولات، في جلسة عادية، لبحث الوضع في أوكرانيا. 



 

وكانت الرسالة الرئيسية لرئيس الجمعية العامة والأمين العام للأمم المتحدة هي الحث على التسوية السلمية للنزاعات والتذكير بميثاق الأمم المتحدة ومقاصد هذه المنظمة الدولية التي أنشِئت على أنقاض حربين مدمرتين.

تأتي المداولات بعد أيام على الإعلان الروسي بشأن منطقتي دونيتسك ولوهانسك. وافتتح رئيس الجمعية العامة، عبد الله شاهد، كلمته بالقول: "’لإنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب‘ هي من بين الكلمات الأولى لميثاق الأمم المتحدة، في ديباجته، وكانت هذه الكلمات هي الدافع الرئيسي لإنشاء الأمم المتحدة، حيث عانى مؤسسوها من دمار حربين عالميتين بحلول عام 1945."

 

وقال السيد شاهد، بحسب ما تنص عليه المادة 1 من ميثاق الأمم المتحدة، فإن النزاعات أو الحالات التي يمكن أن ينهار فيها السلام يجب تسويتها بالوسائل السلمية وبما يتماشى مع العدالة ومبادئ القانون الدولي.

 

وقال: "لذلك، فإن من مقاصد الأمم المتحدة الحفاظ على السلام والأمن وفقا لسيادة القانون."

 

وأضاف أنه "إذا كانت السنوات الـ 76 الماضية من وجود الأمم المتحدة قد علّمتنا أي شيء، فهو أن السلام الدائم لا يتحقق ولا يدوم من خلال الاشتباكات العسكرية، ولكن من خلال الحلول السياسية."

 

وشدد على أن الطريقة الأكثر فعالية لتقليل المعاناة الإنسانية الباهظة للصراعات وعواقبها هي منع الصراعات في المقام الأول.

 

الأمين العام: القرار يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة

من جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، مجددا على أن قرار الاتحاد الروسي الاعتراف بما يسمى "استقلال" منطقتي دونيتسك ولوهانسك "يُعد انتهاكا لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها، ويتعارض مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة."

وقال: "هنا، في هذه القاعة الموقرة، لا بد لي من التأكيد على أن هذا الإجراء يتعارض أيضا مع قرار تاريخي اتخذته الجمعية العامة منذ أكثر من نصف قرن. أشير إلى إعلان مبادئ القانون الدولي المتصلة بالعلاقات الودية والتعاون بين الدول وفقا لميثاق الأمم المتحدة."

 

"العالم يواجه أكبر أزمة سلام وأمن عالمية"

 

وجدد جوتيريش، الدعوة إلى الحوار لتسوية أزمة روسيا وأوكرانيا فمنذ بدء القتال في أوائل عام 2014 في شرق أوكرانيا، تضررت أو دمرت المرافق التعليمية على جانبي خط التماس.

 

وأشار إلى أنه تم تبني ما يسمى بـ "إعلان العلاقات الودية" خلال جلسة الجمعية العامة بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس الأمم المتحدة. ويحدد الإعلان العديد من المبادئ الحيوية التي لها صلة وثيقة بجلسة اليوم.

 

وأشار على وجه الخصوص إلى مبدأ المساواة في السيادة بين الدول، والتأكيد على "حرمة السلامة الإقليمية والاستقلال السياسي للدولة" - كما أن قرارات الجمعية العامة الأخرى تدعم بالكامل سيادة أوكرانيا واستقلالها السياسي وسلامتها الإقليمية، داخل حدودها المعترف بها دوليا.

 

وقال: "كانت اتفاقيات مينسك – والتي وافق عليها مجلس الأمن وأنا دعمتُها بقوة منذ البداية – ترقد في وحدة العناية المركزة بفضل عدد من أجهزة دعم الحياة. لكن الآن تم فصل هذه الأجهزة."

 

"لحظة خطر" يواجهها العالم

 

وحذر جوتيريش من أن العالم يواجه "لحظة خطرة" مشيرا إلى أن التطورات الأخيرة المتعلقة بأوكرانيا تشكل مصدر قلق بالغ.

وقال: "لقد حان الوقت لضبط النفس وإعمال العقل والتهدئة. لا مكان لأفعال وتصريحات من شأنها أن تأخذ هذا الوضع الخطير إلى الهاوية."

 

كما أوضح أن الوقت حان لإقرار وقف لإطلاق النار والعودة إلى طريق الحوار والمفاوضات لإنقاذ الناس في أوكرانيا وخارجها من ويلات الحرب.

وحث جميع الأطراف على الاستفادة الكاملة من المادة 33 من الميثاق وأدواتها المتنوعة لتسوية المنازعات بالطرق السلمية.

الأطفال والنساء هم أول المتضررين

أبدى الأمين العام تعاطفه مع كل أولئك الذين عانوا بالفعل من الكثير من الموت والدمار والنزوح. 

وقال إن تاريخ هذا الصراع معقّد بوجود روايتين متعارضتين على الأقل بشكل دائم، ومؤلفوها لن يتفقوا أبدا على ما حدث في الماضي.

 

وتابع يقول: "لدى بعثة مراقبة حقوق الإنسان التابعة لنا سبعة مكاتب في جميع أنحاء البلاد – على جانبي خط التماس – لتوثيق الضحايا المدنيين، ومراقبة حرية التنقل والإبلاغ عن مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان."

 

لم يظهر على جسد إيليا ندبات ظاهرة بسبب القذائف والشظايا التي سقطت مدينته في شرق أوكرانيا. وإنما تركت ندبات من نوع مختلف.

وشدد على أن "عملياتنا الإنسانية مستقلة عن أي شخص قد يسيطر على الأرض التي يعيش فيها الناس."

 

وحتى قبل التصعيد الأخير، كان مليونا شخص في أوكرانيا بحاجة إلى المساعدة الإنسانية. منذ بداية عام 2022 وحده، قدمت الأمم المتحدة والشركاء 140 طنا متريا من المساعدات المنقذة للحياة عبر خط التماس.

 

وتلتزم الوكالات الإنسانية بالبقاء وتقديم الدعم للشعب في أوكرانيا، وهي على استعداد لإعادة ضبط عملياتها وتحديد أولوياتها حسب الضرورة.

 

وقال: "كما نعلم جيدا للأسف، في الصراع يعاني المدنيون دائما، بمن فيهم النساء والأطفال، أولا وأكثر من غيرهم." وحذر من أنه إذا اتسع نطاق الصراع في أوكرانيا، فقد يشهد العالم نطاقا وشدة للاحتياجات لم نرها منذ سنوات عديدة.

 

وحث جميع الأطراف على السماح بوصول آمن ودون عوائق للوكالات الإنسانية، بما في ذلك في المناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة في شرق أوكرانيا.

 

ودعا جميع الأطراف الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنسانية.

 

وقال جوتيريش: "إنني ملتزم بدعم جميع الجهود لحل هذه الأزمة دون المزيد من إراقة الدماء."

وأكد في ختام كلمته أنه "لا يمكن لنا – ولن نتوانى – عن البحث عن حل سلمي."

 

 

في كلمته، طالب وزير الخارجية الأوكرانية، ديميتري كوليبا، باتخاذ إجراءات سريعة وملموسة وحازمة، وضرورة اتخاذ "نوع جديد" من الإجراءات من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لوقف "المسار العدواني لروسيا."

وتابع يقول: "نحن الآن في خضّم أكبر أزمة أمنية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. لقد تم خلق هذه الأزمة ويتم تصعيدها من جانب واحد، من جانب الاتحاد الروسي."

 

ووصف اتهامات روسيا لأوكرانيا بالسخيفة، ونفى أن تكون أوكرانيا قد هددت أو هاجمت أحدا.

وأوضح قائلا: "السبب الوحيد، وأريد أن أؤكد هنا، السبب الوحيد الذي دفع أوكرانيا إلى تعزيز دفاعاتها الآن هو الإجراءات العسكرية والسياسية الروسية المستمرة والمخطط لها. تصرفات بوتين وتصريحاته شائنة ومروعة وتتجاوز تهديد أوكرانيا."

وقال إن ما يحدث الآن من زحف للدبابات الروسية، يجب أن يكون مصدر قلق للجميع.

 

وأضاف: "هذه هي المرة الرابعة التي تناقش فيها الجمعية العامة الوضع في الأراضي المحتلة مؤقتا في أوكرانيا. مع ذلك، فهي المرة الأولى التي نناقش فيها الوضع في الواقع الجديد الذي أوجده اعتراف روسيا غير الشرعي بالمنطقتين الأوكرانيتين."

وحث الدول على وقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال: "من الواضح أنه لن يتوقف بمفرده."

وعلى الرغم من ذلك، أبدى التزام بلاده بالتسوية السياسية والدبلوماسية، وبذل أقصى الجهود للحد من التوترات.

 

أوكرانيا أصبحت "معادية لروسيا"

بدأ مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، كلمته أمام الجمعية العامة بتوضيح أنه تم إعطاء العنوان الخطأ لأجندة المداولات، مشيرا إلى أنه من أجل أن تعكس الواقع، فلا يجب أن تكون بعنوان "الأراضي المحتلة مؤقتا" ولكن "الأراضي التي فُقدت بسبب السياسات المليئة بالكراهية ضد مواطنيها."

 

وأعرب عن أسفه من أن الأمين العام للأمم المتحدة أدلى بتصريحات إزاء ما يحدث "لا تتماشى مع ولايته وفق ميثاق الأمم المتحدة."

وأشار إلى أنه من المهم تذكّر أنه عبر السنوات، أصبحت أوكرانيا "معادية لروسيا" وشنّت حربا على اللغة الروسية وكل ما هو روسي ضمن سياسات الدولة.

وحذر من أنه بناء على طلب دونيتسك ولوهانسك، ستواصل روسيا مراقبة وقف إطلاق النار وأن قواتها المسلحة لن تتسامح مع المخالفين.

 

وقال: "لذلك أحثكم اليوم على تركيز جهودكم على تهدئة كييف وإبعادها عن مغامرات عسكرية جديدة قد تكلّف أوكرانيا ثمنا باهظا

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز