عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الأطباء طالبوا بنشر ثقافة التبرع بكلى المتوفيين لإنقاذ الأحياء

المؤتمر الأربعون "للجمعية المصرية لأمراض وزراعة الكلى" يحذر من الآثار الجانبية لفيروس كورونا

فاعليات المؤتمر وتكريم لاساتذة الكلى
فاعليات المؤتمر وتكريم لاساتذة الكلى

 
 

 



حذر المسؤولون بالمؤتمر الأربعين لأمراض الكلى، من الآثار الجانبية لفيروس كورونا وما تحدثه من ضرر مفاجئ بالكلى دون أن يشعر المريض بآلام، مشددين على أهمية المتابعة وإجراء التحاليل اللازمة لمن يتعافون من الفيروس.

ودعا أساتذة أمراض الكلى وأعضاء "الجمعية المصرية لأمراض وزراعة الكلي"، إلى ضرورة شرب الماء بشكل مستمر للحفاظ على الكلى، ومنع تكوين حصوات، ومراعاة عدم زيادة الوزن، والابتعاد عن الأكل المالح لأنه يؤدى لزيادة الضغط، بما يسبب مشاكل بالكلى، وضرورة عمل فحص دوري لوظائف الكلى وتحليل البول لاكتشاف أية أعراض مبكرة قد تؤدي إلى مشاكل بالكلى.

ومن جانبها تحدثت الدكتورة مي حسب الله أستاذ الأمراض الباطنة والكلى "ورئيس الجمعية المصرية لأمراض وزراعة الكلى"، عن أهمية المبادرة الرئاسية 100مليون صحة التي أطلقها الرئيس السيسي، لأنها أسهمت في عمل إحصاء عن المصابين بالسكر والضغط باعتبارهما من أهم الأسباب التي تؤدى للإصابة بالفشل الكلوي، الأمر الذي جعل هناك اهتماما بهؤلاء المرضى وتلقيهم العلاج مبكرًا بما يمنع الوصول للإصابة بالفشل الكلوي.

وطالبت أستاذة أمراض الباطنة والكلى، بنشر ثقافة التبرع بالأعضاء للمتوفين حديثُا، بهدف إنقاذ آلاف المرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي، لأن زراعة الكلى هي الحل الامثل لهم والعودة لممارسة حياتهم بشكل طبيعي، خاصة أن هناك قانون ينظم عملية نقل الأعضاء وصدر منذ عشر سنوات وتم الموافقة عليه من كافة الجهات لكنه لم يٌفعل حتى الآن، مما جعل مصر في مرتبة متأخرة فيما يتعلق بالدول التي تجرى عمليات زراعة الكلى مقارنة بعدة دول عربية مجاورة، بسبب عدم وجود وعى بأهمية التبرع، ولذلك يجب أن يتم التوعية  بأن التبرع بالأعضاء سينقذ حياة آخرين.

وفي كلمته، أكد الدكتور طارق الباز أستاذ الباطنة والكلى بجامعة الأزهر ورئيس الجمعية العربية لأمراض الكلى، أن تداعيات فيروس كورونا الشديدة لها انعكاسات خطيرة على الكلى، خاصة للمرضى الذين يتم وضعهم على أجهزة التنفس الصناعي، وحتى الإصابات البسيطة بالفيروس يجب إجراء تحليل لوظائف الكلى بشكل منتظم بعد التعافي للتأكد من عدم ترك آثار جانبية تؤثر على الكلى.

وحذر أد. طارق، من التهاون بفيروس كورونا بعد التعافي خاصة وأن له تداعيات على أعضاء الجسم، ولذلك يجب إجراء تحليل لوظائف الكلى، لأن الإصابة باعتلال الكلوي عادة ما يحدث دون ألم يشعر به المريض، لأن من يشعر بآلام بالكلى عادة يكون بسبب وجود حصوات أو التهابات، في حين أن الآثار الجانبية لفيروس كورونا تحدث ضرر بالكلى بدون ألم يشعر به المريض، ولكن يفاجئ بحدوثه حالة الإهمال في التحليل والمتابعة.

وقد نوه الدكتور هاني حافظ أستاذ الباطنة والكلي والرئيس الأسبق "للجمعية المصرية لأمراض وزراعة الكلى"، إلى وجود تقدم في زراعة الكلى بداية من علاج ما يسمى بالارتجاع لأمراض الكلي أو تليف الكلى بعد العمليات وقد ثم علاج أمراض المناعة وخاصة بعض الخلايا الليمفاوية والتي كانت تسبب ارتجاع الكلى بعد العمليات وذلك خلال أدوية مهمة تستهدف الخلايا اللمفاوية من نوع  "ب". 

وبدوره قال الأستاذ الدكتور أيمن رفاعي أستاذ امراض الكلى ورئيس وحدة أمراض وزرع الكلي بمركز أمراض الكلي والمسالك البولية بجامعة المنصورة، والرئيس المنتخب للجمعية المصرية لأمراض وزراعة الكلى، إن المؤتمر الاربعين لأمراض الكلى ضمن توصياته طالب بإنشاء مصنع  للمحاليل التي تستخدم في «الغسيل البروتونى»، وذلك لإعادة  انتشار الغسيل البروتوني مرة أخرى بعد توقف انتاج المحاليل المستخدمة واللجوء للمستوردة غالية الثمن، حتى أصبح الاعتماد الآن على الغسيل الكلوي التقليدي، في حين أن الغسيل البرتونى أسهل للمرضى، لأنه يتيح غسل الكلى بالمنزل عن طريق حقن المحلول بالبطن ثم تنقية الجسم من السموم واستخلاصها، ويستطيع الشخص أن يذهب لعمله، ويؤدى حياته بشكل طبيعي، وأيضا يوفر الملايين التي تنفقها الدولة على الغسيل الكلى التقليدي.

وأوصى د. رفاعي، بضرورة التوسع في التحليل الجيني لأمراض الكلى، بما يساهم في تشخيص الأمراض الوراثية والجينية، ودعا لضرورة عمل إحصاءات لمرضى الكلى في مصر، وعمل مسح بجميع المحافظات لمعرفة مسببات المرض، وربط مراكز غسيل الكلى على مستوى الجمهورية بمركز إحصاء موحد يمكن من خلاله بشكل رقمي معرفة عدد المرضى الذين يقومون بالغسيل ونسب الوفاة وأسباب الإصابة والتاريخ المرضى للحالات، بما يساهم في الحد من المرض وتوفير أفضل خدمة.

واشار د. رفاعي، أن الجمعية المصرية قامت بإنشاء شعبة خاصة بالإحصاء الطبي لمعرفة أسباب الانتشار وعلاجها، مشيرًا الى وجود أمراض الكلى بين الحوامل الذين يجب توفير رعاية خاصة بهم، وعمل تحليل لهم بشكل مستمر، خاصة أن بعض الحوامل يصابون بأمراض الكلى نتيجة الحمل أو بعد الولادة، مع ضرورة التوسع في عمل تحاليل البول للطلاب بالمدارس للكشف المبكر عن أية مشكلات قد تسبب الإصابة بأمراض الكلى.

وأضاف د. رفاعي، أن الجمعية المصرية للكلى خصصت 3 جوائز لأطباء الكلي عن أفضل أبحاث منشوره بالمجلات العلمية العالمية عن أمراض الكلى، كما تم تخصيص ورش عمل بالمؤتمر لشباب الأطباء وهيئات التمريض لتعريفهم بأفضل طرق التشخيص وإرشادات العلاج في مجال أمراض الكلى.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز