تفاصيل سير العمليات العسكرية الروسية لحظة بلحظة
عادل عبدالمحسن
واصلت القوات الروسية، حربها على أوكرانيا، لليوم الثامن على التوالي، حيث قصفت محطة للطاقة النووية في الوقت الذي تفاوض فيه الجانبان على إنشاء ممرات آمنة لإجلاء المواطنين بأمان.
ربما يعجبك
وفي خطاب بالفيديو إلى الأمة، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأوكرانيين لمواصلة المقاومة مع احتدام الحرب لليوم الثامن.
فيما يلي نظرة على الأشياء الأساسية التي يجب معرفتها حول الصراع:
محطة الطاقة النووية
قال أندري توز المتحدث باسم المحطة إن القوات الروسية بدأت في قصف محطة الطاقة النووية في إنيرهودار.
وقال طوز في تسجيل مصور على موقع Telegram: "نطالبهم بوقف إطلاق النار بالأسلحة الثقيلة"، و"هناك تهديد حقيقي بخطر نووي في أكبر محطة للطاقة الذرية في أوروبا."
وقال مسؤول في مكتب زيلينسكي إن المفاعلات لم تتضرر وأن مستويات الإشعاع طبيعية.
وتحدث المسؤول بشرط عدم الكشف عن هويته لعدم السماح له بالتحدث علنًا.
وقال زيلينسكي إنه أبلغ قادة الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي والوكالة الدولية للطاقة الذرية باحتمال وقوع كارثة نووية، و"إذا كان هناك انفجار - فهذه هي النهاية للجميع ونهاية أوروبا.
قال في خطاب مؤثر في منتصف الليل: تعتبر مدينة إنيرهودار الجنوبية مركزًا رئيسيًا للطاقة على نهر دنيبر، توفر محطة Zaporizhzhia النووية حوالي 25٪ من توليد الطاقة في أوكرانيا وهي الأكبر في أوروبا.
كيف تجري المفاوضات؟
وقال عضو من الوفد الأوكراني الذي أرسل للتحدث مع الروس إن الجانبين اتفقا على إنشاء ممرات للمدنيين لمغادرة مناطق القتال بأمان.
وقال ميخايلو بودولاك، مستشار زيلينسكي، إن الممرات ستشمل وقف إطلاق النار على طول الطريق.
ويمكن توصيل الإمدادات الإنسانية عبر الممرات، والتي كانت المطلب الرئيسي للأوكرانيين في طريقهم إلى الجولة الثانية من المفاوضات يوم الخميس في بيلاروسيا، في منطقة بريست المتاخمة لبولندا.
كما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن المناطق الآمنة، وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف للصحفيين قبل الاجتماع إن روسيا ستضغط في عملها العسكري حتى تحقق أهدافها، وعلى رأسها "نزع السلاح من أوكرانيا"، لكنه أضاف أن الأمر متروك للأوكرانيين لاختيار الحكومة التي ينبغي أن تكون لديهم.
وقال بودولاك في تغريدة مع صورة لطاولة المفاوضات إن أوكرانيا سعت أيضًا إلى هدنة في المفاوضات.
وقال إنه من المقرر عقد الجولة الثالثة من المحادثات في أوائل الأسبوع المقبل.
وقال ليونيد سلوتسكي، النائب الروسي البارز الذي شارك في المفاوضات، إن الجولة المقبلة قد تؤدي إلى اتفاقات، بعضها يحتاج إلى تصديق البرلمانين الروسي والأوكراني.
وفي غضون ذلك، تحدى زيلينسكي بوتين بالجلوس معه لإجراء محادثات.
قال زيلينسكي: "أي كلمات أهم من اللقطات" القتال في مكان آخر
يستمر القتال العنيف على مشارف مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية على بحر آزوف. قال الحاكم الإقليمي للمدينة، بافلو كيريلينكو، مساء الخميس، إن الكهرباء والمياه والتدفئة وتوصيل الطعام إلى المدينة قد انقطعت.
ووصف الحصار الروسي بأنه "عقاب نموذجي" للمدينة.
يقول الجيش الروسي إنه يسيطر على خيرسون، وأكد مسؤولون أوكرانيون محليون أن القوات الروسية استولت على مقار حكومية محلية في ميناء على البحر الأسود يقطنه 280 ألف شخص - وهي أول مدينة كبيرة تسقط منذ بداية الحرب.
ووردت أنباء عن مزيد من القصف في مدينة تشيرنيهيف الشمالية حيث قال مسؤولون إن 33 مدنيًا على الأقل قتلوا وأصيب 18 آخرون في قصف روسي على منطقة سكنية.
وأجبرت فرق الإنقاذ على تعليق البحث في الحطام بسبب تجدد القصف.
قال رئيس بلدية المدينة إن الانفجارات التي سمعت في العاصمة كييف، كانت عبارة عن صواريخ أسقطتها أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية. لا تزال قافلة المركبات الروسية التي يبلغ طولها 64 كيلومتراً متوقفة خارج كييف، التي تعرضت للقصف العنيف.
كما قصفت القوات الروسية خاركيف، ثاني أكبر مدينة في البلاد.
ودعا أحد مساعدي زيلينسكي مواطنيه إلى استخدام تكتيكات حرب العصابات ضد القوات الروسية وقطع الأشجار وتدمير الأعمدة الخلفية للقوات الروسية.
كم عدد اللاجئين؟
أعلنت الأمم المتحدة فرار مليون شخص من أوكرانيا منذ بدء الهجوم. يصل هذا إلى أكثر من 2 ٪ من سكان أوكرانيا ، على الرغم من أن بعض الفارين من أوكرانيا هم من مواطني دول أخرى.
توقعت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن ما يصل إلى 4 ملايين شخص قد يغادرون أوكرانيا في نهاية المطاف ، وهي دولة يبلغ عدد سكانها 44 مليون نسمة.
وتقول مفوضية الاتحاد الأوروبي إنها ستمنح تصاريح إقامة مؤقتة للاجئين الفارين من العنف وتسمح لهم بالدراسة والعمل في الاتحاد الذي يضم 27 دولة. ستحتاج الخطوة إلى موافقة الدول الأعضاء التي أعربت عن دعمها.
حصيلة وفيات الحرب
واعترفت روسيا بمقتل قرابة 500 جندي روسي حتى الآن وإصابة نحو 1600.
ولم تنشر أوكرانيا أرقامًا مماثلة للخسائر في قواتها المسلحة.
ويقول مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن 227 مدنيا على الأقل قتلوا وأصيب 525 في أوكرانيا منذ بدء الغزو في 24 فبراير.
وقالت خدمة الطوارئ الحكومية الأوكرانية إن أكثر من 2000 مدني لقوا حتفهم، على الرغم من أنه من المستحيل التحقق من هذا الادعاء.
مقتل جنرال روسي
الميجور جنرال أندريه سوخوفيتسكي، القائد العام للفرقة السابعة المحمولة جواً الروسية، قُتل في القتال في أوكرانيا في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وأكدت منظمة ضباط محلية في منطقة كراسنودار جنوب روسيا وفاته، ولم تتضح على الفور ملابسات وفاته.
وشارك سوخوفيتسكي، البالغ من العمر 47 عامًا ، في الحملة العسكرية الروسية في سوريا، ستقام مراسم جنازة في نوفوروسيسك.
هل يمكن أن تنضم فنلندا والسويد إلى الناتو؟
ارتفع الدعم للانضمام إلى حلف الناتو إلى مستويات قياسية في دول الشمال الأوروبي المحايدة فنلندا والسويد.
أظهر استطلاع أجرته محطة YLE الفنلندية هذا الأسبوع ولأول مرة أن أكثر من 50٪ من الفنلنديين يؤيدون الانضمام إلى التحالف العسكري الغربي.
وفي السويد المجاورة أظهر استطلاع مشابه أن عدد المؤيدين لعضوية الناتو يفوق عدد المعارضين.
وحذرت موسكو من أنها ستضطر إلى اتخاذ إجراءات انتقامية إذا انضمت فنلندا والسويد إلى التحالف.
عقوبات على روسيا
أعلن البيت الأبيض الخميس عقوبات جديدة تستهدف الأشخاص في الدائرة المقربة من بوتين.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت الولايات المتحدة عقوبات ضد روسيا وبيلاروسيا، بما في ذلك ضوابط التصدير التي تستهدف صناعة النفط الروسية.
وانضمت الولايات المتحدة إلى أوروبا وكندا في إغلاق مجالها الجوي أمام الخطوط الجوية الروسية.
من المقرر أن ينسحب عدد متزايد من أشهر العلامات التجارية في العالم- من Apple إلى Mercedes-Benz و BP - من روسيا.
وقررت مجموعة فولكس فاجن الألمانية وقف أنشطتها التجارية في روسيا، بما في ذلك نشاط شركة سكودا أوتو التابعة لها، والتي أوقفت إنتاج السيارات في مصنعيها في روسيا وجميع الصادرات إلى روسيا.
وبالمثل، تقول شركة Ikea السويدية لبيع الأثاث بالتجزئة إنها أغلقت عملياتها في روسيا، وأوقفت مؤقتًا جميع عمليات التصدير والاستيراد داخل وخارج روسيا وبيلاروسيا، وهو قرار سيكون له "تأثير مباشر على 15000 من العاملين في ايكيا".
وتهدد العقوبات الأثرياء الروس الذين يمتلكون عقارات في جميع أنحاء أوروبا ويرسلون أطفالهم إلى مدارس النخبة الأوروبية الخاصة.
وبدأ البعض، وإن كان ذلك مؤقتًا، في التحدث علانية.
قالت السلطات الفرنسية إنها صادرت يختا مرتبطا بإيجور سيتشين، حليف بوتين الذي يدير شركة النفط الروسية العملاقة روسنفت، في إطار عقوبات الاتحاد الأوروبي بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وفرضت بريطانيا عقوبات على روسيين آخرين تقول إنهما مرتبطان بالكرملين، وعزلتهما عن الممتلكات والمصالح في المملكة المتحدة.وتقول الحكومة إن أليشر عثمانوف وإيجور شوفالوف تبلغ ثروتهما مجتمعة 19 مليار دولار.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الخميس أيضا إنها فرضت حظرا على تأشيرات 19 من القلة الروسية وعشرات من أفراد عائلاتهم وشركائهم. أعلنت وزارة العدل في وقت سابق عن مبادرة جديدة لملاحقة الأوليجارشية الروسية.
أكد الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، الأربعاء، أنه يحاول بيع نادي تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم، بسعر لا يقل عن 2.5 مليار دولار. وقال إن صافي عائدات البيع سيتم التبرع بها لفائدة ضحايا الحرب.
ماذا عن الشعب الروسي؟
يشعر الروس العاديون أيضًا بتأثير العقوبات ، بدءًا من أنظمة الدفع التي لا تعمل والمشاكل في سحب النقود إلى عدم القدرة على شراء عناصر معينة.
تم منع الرياضيين الروس والبيلاروسيين من المشاركة في دورة الألعاب البارالمبية لدور بلادهم في الحرب في أوكرانيا عندما تفتتح الألعاب اليوم الجمعة.
جوجل نيوز
