عاجل
الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
دبلوماسية القيادة.. والبروتوكول والإتيكيت

دبلوماسية القيادة.. والبروتوكول والإتيكيت

يقوم مثلث الحياة العصرية المدنية الحديثة التي يركز عليها علم الاجتماع في نظرياته وورش العمل التي يشرف عليها، على "القيادة، البروتوكول، والإتيكيت".



مقالنا اليوم وباختصار سوف نتطرق من خلاله لبعض السمات الجوهرية عن مثلث الحياة المدنية الحديثة، وهي من أهم صفات القائد المحنك والدبلوماسي المتميز في عمله، أينما كان، وحتى أقل منصب إداري في هيئة حكومية أو أهلية، ومن دون عناصر القيادة والبروتوكول والإتيكيت يكون الشخص كمن يعيش في كهف، لا يعرف ماذا يجرى حوله، ولذلك سوف أتطرق- ولو باقتضاب- عن أهم النقاط والسمات لأي قائد، أو دبلوماسي، أو حتى المواطن العادي، كيف يجب أن يكون متميزًا في موقع عمله وحياته اليومية، وحتى في بيته.

تُعتبر الدبلوماسية بكل تفرعاتها و"مثلث الحياة" قمة النجاح في الحياة اليومية، سواء في سعادة أفراد العائلة أم على المستوى الاجتماعي بين العائلات، مرورًا بالدوائر، وصولًا إلى سلطة الدولة العليا في التعامل مع المحيط الخارجي.

وتحاول أغلب المدارس الدبلوماسية والإعلامية صياغة وتدوين النظريات والمفاهيم المتطورة والحديثة لفن الدبلوماسية مع التطور التكنولوجي في وسائل التواصل الاجتماعي الحاصل بالعالم، بحيث نستطيع الحصول على ما هو جديد في هذا المجال أو غيره في ثوانٍ معدودة، معتمدين على مبدأ القيادة والبروتوكول والإتيكيت.

وتعرف الدبلوماسية بأنها السياسة الخارجية للدولة، أو هي رعاية المصالح الوطنية في السلم والحرب، أما التعريف الشامل لها والمتفق عليه فهو "مجموعة المفاهيم والقواعد والإجراءات والمراسم والأعراف الدولية التي تنظم العلاقات بين الدول والمنظمات الدولية والممثلين الدبلوماسيين والشركات والقطاع المختلط والخاص، بهدف خدمة المصالح العليا للجميع".

إن مفهوم وأداة الدبلوماسية هي كيفية إدارة مثلث الحياة، ومدى تأثيرها في تحقيق الأهداف المخطط لها، من حيث تواصلها والنتائج المتوخاة من ذلك.

ومثلث الحياة (القيادة والبروتوكول والاتيكيت) ينبع من حاجة المجتمع في عالمنا اليوم، حيث أصبح ضرورة، لأن هذا المثلث يعتمد ويدرس سلوك وحاجة واحتياج الأفراد والجماعات والحكومات، وأن تنظيم العلاقات بين اثنين، شخصيًا أو رسميًا، فرديًا أو جماعيًا، يعتمد كليًا على الثقة والتفاهم والمنفعة المتبادلة، بالإضافة إلى الصدق ووضوح الهدف، بشرط عدم المساس والانتقاص من الطرف الثاني، وهذا من شعار فن الدبلوماسية، بل من أهم جوانبه.

ويعتمد فن الدبلوماسية إلى درجة كبيرة على هذا المثلث لتشابك النظريات والأهداف معًا في أغلب وجهات المجتمع، سواء الفردية أم الرسمية، خاصة في مجال التنمية والشراكة الاقتصادية، وهو ما نتج عنه ظهور الدبلوماسية الاقتصادية التي تهدف إلى تبادل وتطوير مصالح البلدان تحت مظلة التبادل المنفعي، الذي يستند بصورة مطلقة عليها، التي تشجع عجلة التنمية، سواء على مستوى الشركات الفردية أم مستوى الحكومات، ولذلك فإن الإدارات الحكومية يجب أن تقوم بنشاط إخباري إعلاني واسع، تحاول بواسطته إعلام الجمهور عن أنشطتها، وبث كمية ضخمة من المعلومات من خلال السلك الدبلوماسي، أو البعثة الدبلوماسية الموجودة في تلك البلدان، اللذين يعتبران مرآة البلد الآخر وأساسًا للتعامل في هذه العناصر الثلاثة.

أما مثلث الحياة (القيادة والبرتوكول والإتيكيت)، فهدفه الجوهري التواصل والاتصال المنفعي الصادق والأمين، بغرض الوصول إلى الهدف، اعتمادًا على عدة مؤهلات وأهمها: سمات المفاوضات/ جمع المعلومات/ إدارة المفاوضات/ نظرية ترتيب الأولويات/ نظرية التأثير المباشر "قصير المدى"، ونظرية التأثير التراكمي "طويل المدى". 

ويعتبر فن الدبلوماسية الواجهة البحرية الواسعة لهذا المثلث، لما يحمله من كم هائل من المعلومات الأكاديمية والحرفية والمهنية، ولذلك فإن القيادة في المؤسسات والمؤهلات الشخصية للأفراد العاملين، تعتبر حجر الأساس في التقدم والتفوق، خاصة في البيئة الدبلوماسية، ومن المؤهلات المطلوبة (التخاطب، الاستماع، الكتابة، لباقة الكلمة، حسن المظهر، البساطة، التواضع، الثقافة، الحماسة، الكياسة، التنظيم في قدرة هيكلة العمل، التواصل والمتابعة، القدرة على التعامل مع المفاهيم الإدارية، إمكانية صنع واتخاذ القرار في الأوقات الحرجة، مواكبة التطور والمناهج الحديثة، وأخيرًا الاهتمام بفن الإتيكيت بكافة تفرعاته).

 

دبلوماسي سابق

كلية عُمان للإدارة والتكنولوجيا

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز