عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

شهود عيان يروون تفاصيل رحلة تحت القصف

بلدة ايريين على بعد ٥ أميال من كييف
بلدة ايريين على بعد ٥ أميال من كييف

سرد شهود عيان روايات كثيرة لأهوال ما يحدث تحت القصف حيث يهرع الكثير من الأوكرانيين للهروب من أهوال وجحيم الحرب، ويقول الشهود: كنا نشاهد الضربات التي تتعرض لها المدينة، مع تصاعد أعمدة الدخان في السماء وصدور نيران المدافع المضادة للطائرات، كان المدنيون يحاولون الفرار مهما استطاعوا، ورأينا البعض يسير على الأقدام، وخرج زوجان على دراجات كهربائية.



 

الهروب إلي المجهول 

 

وكان يتم نقل الكثير والكثير في سلسلة مستمرة من المركبات إلى نقطة انطلاق في الضواحي، حيث يمسك مئات الأشخاص -معظمهم من النساء والأطفال -بأيدي بعضهم البعض، ممسكين بحيواناتهم الأليفة وممتلكاتهم القليلة، وهم يشقون طريقهم بحذر عبر ممر مؤقت تم بناؤه على عجل بعد قصف الجسر الذي يربط إيربين وكييف. 

 

ويحمل الفارون الأوكرانيون كل ما في وسعهم -كثير منهم مجرد حقيبة بسيطة مليئة بكل ما يمكنهم تذكره، وتقدر وكالات الإغاثة أن عدد اللاجئين الأوكرانيين قد يصل إلى 1.5 مليون لاجئى.

 

وخطوط السيطرة الروسية في أوكرانيا بحلول الوقت الذي وصلوا فيه إلى نقطة الانطلاق في الضواحي، كان الكثير منهم قد نفد طاقتهم والبعض غارق في القلق الممزوج بالراحة، وتحدث الكثيرون عن رؤية آليات عسكرية وقوات روسية داخل البلدة وقال لنا رجل: "إنهم يطلقون النار في كل اتجاه وفي كل شيء. وتنتشر أعمدة من الدخان في السماء فوق إيربين -على بعد خمسة أميال فقط من كييف.

 

 وخف صوته وهو يأخذ نفسا عميقا ليستعيد رباطة جأشه، ووقف صديقه بهدوء بجانبه، لذا لم ألاحظ في البداية أن يديه مقيدتان خلف ظهره برباطات أسلاك، وكان الشابان قد اتهما بارتكاب أعمال تخريب روسية.

 

القوات الأوكرانية تطلق النار على الفارين 

 

وقال أحدهم "أطلق الجنود الأوكرانيون النار علينا"، "لدينا جميع وثائقنا وجوازات سفرنا تظهر أننا لسنا روسيين، نحن أوكرانيون"   واتُهم شابان أوكرانيان بكونهما مخربين روسيين -وكُبل أحدهما برباطات كابل كان جندي أوكراني يراهم معنا ويقابل الرجال ويفحص جوازات سفرهم ويطرح عليهم عدة أسئلة قبل قطع أربطة الأسلاك وتحريرهم.

 

وينظر الأوكرانيون إلى أي شاب لا يقاتل من أجل وطنهم الآن بشكل مريب، وداخل العاصمة، هناك خوف من أن يكونوا التاليين وأن الأمر مسألة وقت فقط قبل أن تحاول القوات الروسية شق طريقها إلى كييف على أعتاب منازلهم. 

 

وانضم نائب واحد وهو الآن جزء من الجيش الإقليمي للبلاد إلى الجوقة المتزايدة من الأوكرانيين -بما في ذلك الرئيس -الذين يطالبون بفرض منطقة حظر طيران بعبارات أكثر صرامة من أي وقت مضى.  

 وقال إيجور تشيرنيايف: "نحن على أرضنا، في بلدنا وسوف نقاتل من أجل هذا البلد، في كل مدينة، في كل مدينة في كل شارع من كل مبنى، ونحن مستعدون، سنقاتل لأن الحقيقة في جانبنا والله أعلم وسننتصر.

 

 

وقال الرئيس السابق بيترو بوروشنكو: نحتاج إلى منطقة حظر طيران، حيث ترى بوتين يهاجم الأطفال وكبار السن والنساء، هذه جريمة عسكرية " حتى الآن.

 

ولكن من غير المرجح أن يرغب المجتمع الدولي في المخاطرة بتصعيد الأزمة من خلال فرض منطقة حظر طيران فوق البلاد، مما قد يؤدي إلى مشاركة مباشرة مع الطائرات والطائرات الروسية من أجل فرضها

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز