عاجل
الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الحرب الروسية الأوكرانية تُضعف "سلة خبز العالم" وتُهدد إمدادات أوروبا

في الوقت الذي تُحاصر فيه الدبابات والصواريخ الروسية المدن الأوكرانية، تُهدد الحرب والعقوبات الدولية المفروضة على موسكو الإمدادات الغذائية وسبل عيش الشعوب الذين يعتمدون على الأراضي الزراعية الشاسعة الخصبة في منطقة البحر الأسود – المعروفة عالميًا باسم "سلة خبز العالم".



 

وعند اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا، اضطر المزارعون الأوكرانيون إلى اللوذ بحياتهم والفرار وإهمال حقولهم، خاصة مع إغلاق الموانئ التي تُرسل القمح وغيرها من السلع الغذائية الأساسية إلى جميع أنحاء العالم لتحويلها إلى خبز ومعكرونة وعلف للحيوانات.

 

ومع العقوبات العالمية المفروضة على الاتحاد الروسي، ذكرت مؤسسة "ماركت ووتش" المعنية بالشأن الاقتصادي العالمي أن تزايد المخاوف من احتمالية تعرض صادرات روسيا من الحبوب – وهي قوة زراعية أخرى – إلى عقوبات دولية تتسبب في زيادة انخفاض الإمدادات من السلع الغذائية، وبالرغم من عدم حدوث أي اضطرابات عالمية حتى الآن في إمدادات القمح، إلا إن أسعارها قد ارتفعت بنسبة ٥٥٪ بسبب المخاوف العالمية فقط من اندلاع الحرب. وقال مدير مجلس الحبوب الدولي أرنو بيتي، إنه إذا طال أمد الحرب، فقد تواجه الدول التي تعتمد على واردات القمح بأسعار معقولة من أوكرانيا نقصًا اعتبارًا من شهر يوليو القادم. ويستعد المسؤولون في الدول الأوروبية لمواجهة النقص المحتمل في المنتجات من أوكرانيا وزيادة أسعار علف الماشية، والتي قد تعني بالتالي زيادة تكلفة اللحوم والألبان إذا اضطر المزارعون إلى تحميل العملاء التكاليف. وتُصدر روسيا وأوكرانيا مجتمعتان ما يقرب من ثلث صادرات القمح والشعير حول العالم، فيما تُعد أوكرانيا أيضًا موردًا رئيسيًا للذرة وزيت عباد الشمس.

 

وقالت آنا ناجورني، أستاذة سلاسل التوريد واللوجستيات والاقتصاد في جامعة ماساتشوستس في أمهرست، إن القمح والذرة والزيوت والشعير والدقيق هي من السلع الغذائية المهمة للغاية للأمن الغذائي، ومع استدعاء الرجال الأوكرانيين للقتال، فمن ذا الذي سيقوم بالحصاد؟ من الذي سينقل هذه السلع الغذائية المهمة؟ وعلى الجانب الآخر، يترقب مزارعو القمح في دول مثل تركيا والولايات المتحدة الوضع في أوكرانيا وذلك في ظل احتمالية رفع أسعار سلعهم، فيما يشعر المزارعون في الاتحاد الأوروبي إزاء ارتفاع تكاليف علف الماشية؛ حيث تزود أوكرانيا الاتحاد الأوروبي بما يقل قليلاً عن 60٪ من محصول الذرة وما يقرب من نصف عنصر رئيسي في الحبوب اللازمة لتغذية الماشية.

 

وبينما تورد روسيا إلى الاتحاد الأوروبي 40٪ من احتياجاته من الغاز الطبيعي، فهي كذلك مورد رئيسي للأسمدة والقمح والمواد الأساسية الأخرى.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز