"إلفنتين" جوهرة الجنوب في أسوان تروي أسرار التاريخ

وسط سحر الطبيعة الخضراء ومياه النيل النقية تتلألأ "إلفنتين" بكنوزها الثمينة وأسرارها الدفينة على مر العصور، معلم سياحي فريد يجذب آلاف السائحين سنويًا للاسترخاء والاستمتاع بمشاهدها الفريدة، فأين تقع ولماذا سميت بهذا الاسم ما هي قصتها؟

 

 

 

"إلفنتين"، جزيرة تقع في محافظة أسوان وتشتهر بآثارها البطلمية والرومانية والإسلامية، ويطلق عليها عدة ألقاب منها "جوهرة الجنوب" و"سفينة الآثار"، وبالإضافة لأهميتها التاريخية، فإنها تمتاز بطبيعة فريدة جعلتها معلما شهيرا لجذب السائحين والزائرين حول العالم.

اكتسبت الجزيرة أهمية استراتيجية عبر العصور، فهي تربط الجزء الجنوبي بالشمالي بالمحافظة، كما كانت قديما محورا تجاريا بين مصر وعدد من الدول الإفريقية وخاصة تجارة العاج الإفريقي لذلك سميت قديما بجزيرة "أبو" أو الفيل إلى أن تحول الاسم إلى "إلفنتين" بمعنى عاج سن الفيل في اللغة اليونانية، وكانت أيضا بمثابة ميناء تجاري وعسكري وديني مهم، حيث كانت مركزا رئيسيا لعبادة الإله خنوم  برأس الكبش.

 

تعد "إلفنتين"، من الجزر الجرانيتية الصلبة وهو ما ساعد على صمودها وعدم تعرضها للتآكل أو التدهور على مر السنين، ومن أشهر معالم الجزيرة "مقياس النيل"، الذي يعود للعصر البطلمي، ويقع على الجانب الشرقي من الجزيرة، واستخدم لحساب زيادة وانخفاض فيضان النيل، وتم تجديده في عهد الخديو إسماعيل، كما تضم الجزيرة "متحف أسوان"، الذي يضم العديد من القطع الأثرية ذات الاهمية التاريخية وهو من أقدم المتاحف في مصر.

وتضم الجزيرة أيضًا معبد ساتيت أو ساتيس، والذي يعد معبدا قديما مخصصا للإله "ساتيت" وهو من أقدم المعابد في  جزيرة إلفنتين، بالإضافة لمعبد يعود إلى عهد الملك سنوسرت الأول، وآخر يعود إلى عهد الملكة حتشبسوت، ومعبد أخنوم وغيرها من المعابد التاريخية المهمة.