روسيا توجه تحذيرا للولايات المتحدة من "إيقاظ" القوة الكامنة.. وسر المكالمة
أميرة عبدالفتاح
روسيا توجه تحذيرا للولايات المتحدة ، بحسب وكالة “رويترز” قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف مؤخرًا إن الولايات المتحدة قد نشرت الخوف من الروس في مؤامرة لإسقاط روسيا، مشيرًا إلى أن موسكو لديها القدرة على "إيقاظ" القوة العظمى الرائدة في العالم واتهم الغرب بإثارة "الخوف من روسيا" لتقسيم البلاد.
ربما يعجبك
روسيا توجه تحذيرا للولايات المتحدة
وقال ميدفيديف: "لن تنجح الولايات المتحدة الأمريكية في مؤامرتها، فروسيا لديها القدرة على إيقاظ كل أعدائها العدوانيين، منذ أن هاجمت روسيا أوكرانيا يوم 24 فبراير، فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون والآسيويون عقوبات على القادة والشركات ورجال الأعمال الروس، مما أدى إلى عزل روسيا عن بقية العالم، الاقتصاد العالمي الكبير.
روسيا توجه تحذيرا للولايات المتحدة
من جانبه قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن ما يسميه "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا ضروري لأن الولايات المتحدة تستخدم أوكرانيا لترهيب روسيا ويجب على روسيا الدفاع ضد "الإبادة الجماعية" التي يرتكبها الأوكرانيون في أقليم دونباس.
قالت روسيا إنه على الرغم من العقوبات، فإنها قد تصعد بقوة دون "الكتلة الغربية المخادعة والفاسدة" بقيادة الولايات المتحدة. وتقول روسيا إن جهود إقامة علاقات مع الغرب بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991 قد انتهت الآن وستعمل على تطوير علاقات مع قوى أخرى مثل الصين.
الولايات المتحدة تصدر تحذيرًا إلي الصين
وفي سياق أخر، قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن وزارة الخارجية الأمريكية أرسلت برقيات إلى حلفائها تؤكد أن الصين لديها بوادر إيجابية بشأن قضية المساعدات العسكرية لروسيا.
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إن الولايات المتحدة ستعاقب الصين إذا قدم الرئيس شي جين بينج مساعدات عسكرية لروسيا لدعم الحملة العسكرية في أوكرانيا، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز
وقال بلينكين في مؤتمر صحفي في واشنطن "نشعر بالقلق من احتمال أن يدرسوا تقديم معدات عسكرية مباشرة لروسيا لاستخدامها في أوكرانيا."
أكد بلينكين أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيتحدث مع الرئيس شي جين بينج في مكالمة هاتفية اليوم الجمعة، وسيضمن محاسبة الصين على أي إجراءات تتخذها لدعم الهجوم الروسي.
وشددت وزيرة الخارجية الأمريكية: إن الولايات المتحدة لن تتردد في فرض عقوبات ضد الصين في حالة مساعدتها روسيا عسكريًا.
وقال بلينكين إنه بسبب العلاقة بين الجانبين، تتحمل الصين مسؤولية خاصة في محاولة إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقف الحملة العسكرية.
وقال بلينكين، مع ذلك، "يبدو أن الصين تسير في الاتجاه المعاكس برفضها إدانة الهجوم بينما تسعى لتقديم نفسها كقاض محايد.
ووفقًا للمعلومات الواردة من البيت الأبيض، سيجري الزعيمان في الولايات المتحدة والصين مكالمة هاتفية في 18 مارس، كجزء من "جهود الحفاظ على خطوط الاتصال".
من المتوقع أن يناقش بايدن وشي الوضع في أوكرانيا والمنافسة الأمريكية الصينية، من بين قضايا أخرى.
وقال السكرتير الصحفي للبيت الأبيض جين بساكي في مؤتمر صحفي عقد مؤخرا: "هذه فرصة للرئيس بايدن لتقييم موقف الرئيس شي مشيرة إلي أنه تم ترتيب المكالمة من قبل مستشار الأمن بالبيت الأبيض جيك سوليفان وعضو المكتب السياسي الصيني يانج جيتشي خلال اجتماع رفيع المستوى في روما في وقت سابق من هذا الأسبوع.
هل الصين تقدم مساعدات عسكرية لروسيا؟
في وقت سابق، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين كشفهم أن موسكو طلبت من بكين دعمها وتوفير معدات عسكرية بعد أن شنت روسيا عملية خاصة في أوكرانيا.
ووفقًا للمسؤول الأمريكي، طلبت روسيا أيضًا من الجانب الصيني دعمًا اقتصاديًا لمواجهة العقوبات الصارمة التي فرضتها الولايات المتحدة والغرب وحلفاؤها الآسيويون.
بالإضافة إلى ذلك، قال مسؤول أوروبي لصحيفة نيويورك تايمز إن وزارة الخارجية الأمريكية أرسلت برقيات إلى حلفائها تؤكد أن الصين لديها إشارات إيجابية بشأن قضية المساعدات العسكرية لروسيا.
وكشف المسؤول أن موسكو طلبت خمسة أنواع من الأسلحة: صواريخ أرض جو، وطائرات بدون طيار، ومدرعات، وعربات لوجستية، ومعدات متعلقة بالاستخبارات. وفي غضون ذلك، قال مسؤول كبير في البنتاجون إن الجانب الروسي طلب طائرات بدون طيار وحتى طعام جاف.
وقال المسؤول إنه قبل الاجتماع رفيع المستوى في روما، تلقت الولايات المتحدة مؤشرات على أن الصين تميل في اتجاه تنفيذ طلب روسيا.
من جانبها، أكدت الصين أنها لا تريد أن تتأثر بالعقوبات الأمريكية المتعلقة بالأنشطة العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الصيني وانج يي في اتصال هاتفي حديث مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس "الصين ليست طرفًا في الأزمة ولا تريد أن تتأثر بالعقوبات". ومن حقها ضمان حقوقها المشروعة.
ووصفت قناة سي إن بي سي بيان وانج يي بأنه أحد أكثر تصريحات الصين صراحة حول سلسلة العقوبات غير المسبوقة التي تستهدف النظام المالي والشركات الروسية.
وفيما يتعلق بموضوع الدعم العسكري، نفت بكين المعلومات المتداولة حول هذا الشأن. فيما أكدت روسيا أنها لم تطلب المساعدة من الصين. محكمة العدل الدولية: على روسيا أن توقف على الفور عملها العسكري في أوكرانيا.
جوجل نيوز
