عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

"ميليتري ووتش" الأمريكية: سمات جديدة وخطيرة لصواريخ باليستية روسية في أوكرانيا

سمات جديدة وخطيرة لصواريخ
سمات جديدة وخطيرة لصواريخ

اعتبرت مجلة "ميليتري ووتش" الأمريكية، أنه برغم عزوف روسيا عن استخدام الكثير من عتادها العسكري الأكثر تفوقاً، في العملية العسكرية التي شنتها على أوكرانيا منذ 24 فبراير الماضي، فإن الأزمة كشفت عن جوانب خفية وغامضة للقدرات العسكرية الروسية، ولاسيما أن موسكو كثفت من استخدامها للصواريخ الباليستية الموجهة والصواريخ العابرة لتنفيذ ضربات عن بعد في العمق الأوكراني.



وأفادت المجلة بأن الصاروخ الباليستي التكتيكي "إسكندر- إم" الذي يطلق عبر منصة أرضية متحركة، ونُشر من قبل في سوريا وجورجيا ويُعد من أكثر الأسلحة الثقيلة والمتفوقة التي يعتمد عليها الجيش الروسي، تبين أنه مزود بتجهيزات من شأنها تعزز قدرته على الاختراق وإصابة الأهداف، التي تعرف بخاصية "بينإيد"، المصممة لمساعدة الصاروخ على التمويه الخداع لإرباك منظومات الدفاع الصاروخي الباليستي للعدو.

وتنشط تجهيزات التمويه والخداع المثبتة في بدن الصاروخ حينما يتعرض للاستهداف من منظومات دفاعية جوية، وهو ما يدفعه إلى إطلاق "مقذوف تمويهي" بمجرد تعرفه على وجود جسم يتعقبه.

ويمكن لكل صاروخ من طراز "إسكندر- إم" أن يُحمّل بست "مقذوفات تمويه" على الأقل مثبتة في أنابيب في باطن بدن الصاروخ، ومن الراجح كذلك أن يكون هناك مقذوفات تمويه مشابهة نشرتها روسيا في صواريخ باليستية تكتيكية أخرى، لعل أهمها صاروخ "كيه إتش-47إم2"، وهو يعتمد على نفس تقنيات صاروخ "إسكندر" ويحاكيه في القدرات، غير أنه يُطلق من الجو.

وتقول المجلة الأمريكية المعنية بالشؤون العسكرية، أن الشواهد تشير إلى أن صاروخ إسكندر يتسم بخاصيتين مختلفتين للحماية من الصواريخ المضادة؛ أولاها أنظمة تشويس لإرباك أجهزة إرسال الترددات الردارية، والأخرى وسيلة تمويه وخداع حرارية للتحايل على الصواريخ الموجهة بالأشعة تحت الحمراء، كما أن جسم المقذوف نفسه يعمل كشرك خداعي إذ يطلق ذبذبات رادارية واسعة ،لكي يبدو كما لو كان صاروخاً حقيقياً دون الحاجة إلى التداخل مع منظومات العدو.

يذكر أن أوكرانيا تنشر عتاداً معتبراً لمواجهة الصواريخ الباليستية قصيرة المدى، ولعل أبرزها منظومات "إس-300 في" و"إس-300بي إس" و"إس-300 بي تي"، غير أن قدرة تلك المنظومات على رصد واستهداف صواريخ مثل "إسكندر" الروسية تبقى محل تساؤلات، ولاسيما أن المنظومات الأوكرانية يعود تصميمها وإنتاجها إلى الحقبة السوفييتية في ثمانينيات القرن الماضي ولم يطرأ عليها أي تحسينات طوال تلك الفترة.

وقد صُمم صاروخ "إسكندر" الروسي ليكون قادراً على اجتياز الدفاعات الجوية المتقدمة للدول الأعضاء في حلف "الناتو"، ويضم إطلاقات تستخدم مسارات شبه باليستية مضغوطة بسرعات تفوق سرعة الصوت، ولديها مستويات فائقة من القدرة على المناورة تجعلها تتفوق إلى حد بعيد على قدرات الدفاعات الجوية الأوكرانية.

وتؤكد ميليتري ووتش أن استخدام نظام الخداع الصاروخي الجديد من الممكن أن يقدم معلومات قيمة لكل من أعضاء "الناتو" الداعمين لأوكرانيا ولروسيا نفسها.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز