عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

مار بشارة بطرس الراعي: الرئيس السيسي يحمل القضية اللبنانية في كافة المحافل العربية ونفخر بعلاقتنا الطيبة معه

   أكد البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك إنطاكيّة وسائر المشرق أنه ناقش مجموعة من الموضوعات المتعلقة بلبنان خلال لقائه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، موضحا أنه تقدم بالشكر إلى الرئيس على مواقفه مع دولة لبنان، وقراره بمد جسر جوي خلال التفجير الذي وقع في مرفأ بيروت، كما أنه فتح الأسواق المصرية أمام رجال الأعمال اللبنانيين، موضحا أن الرئيس السيسي يحمل القضية اللبنانية في كافة المحافل العربية ونفخر بعلاقتنا الطيبة معه.



 

وقال البطريرك مار بشارة بطرس الراعي - خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بقاعة البطريرك المكرم الياس الحويك في دار المطرانية المارونية بالظاهر ضمن زيارته الحالية للقاهرة - إنه ناقش اليوم مع فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف "وثيقة الإخوة الإنسانية" ودورها المهم في ترسيخ وتعزيز العلاقات الطيبة بين الجميع.

ووصف غبطة البطريرك زيارته لمصر الحالية بأنها غنية للغاية وتم خلالها الاحتفال بعيد القديس يوسف، كما تم الاحتفال بمرور 50 عاما على تأسيس كنيسة القديسة ريتا بمصر الجديدة، إلى جانب افتتاح قاعتين بمدرسة القديس يوسف والاحتفال بتخريج دفعات جديدة من الدارسين.

وأضاف أن زيارته تضمنت لقاء مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكذلك الدكتور أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، والبطريرك إبراهيم اسحق بطريرك الكنيسة الكاثوليكية في مصر، لافتا إلى أن كل هذه اللقاءات سادها روح المحبة والود. 

وأشار إلى أن السلام هو وسيلة ورسالة من الله للبشر، وأن كل العالم أخوة، وفي الإنجيل تم وصف أبناء السلام بأنهم "أبناء الله يدعون"، موجها رسالة للسياسيين في العالم أن عليهم حفظ كل أشكال السلام في العالم، وأن الحروب مزقت السلام في العالم.

وتابع قائلا، "لابد أن يكون الجميع دعاة سلام، موجها النداء إلى حكام الدول أهمها أن السلطة هي لبناء السلام، ولكن وقت أن تخلق السلطة أجواء من الصراع والحروب، فالسياسة هي فن خلق الخير العام، فكيف نعيش السلام بدون عدالة وكيف يكون سلام مع وجود جائعين في شتى بقاع الأرض.

ونوه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي إلى أنه حريص على إجراء الانتخابات النيابية اللبنانية في 15 مايو المقبل، ويعقبها انتخابات الرئاسة، وأن هناك تمسكا والتزاما بإقامة الانتخابات، وأنه يناشد المواطنين اللبنانيين أن يقبلوا على ممارسة حقهم الانتخابي، وإن الشعب إذا تخلى عن هذا الدور فسيكون تخلى عن دوره الوطني.

وأوضح أن الإصلاحات الدستورية سيكون من شأنها تحسين الأوضاع الاقتصادية في لبنان، في ظل الأزمات الاقتصادية الكبيرة التي تواجهها العملة المحلية، وهو ما يؤدي إلى تفريغ الدولة من القوى الحية من صناع وحرافيين ومبدعين، لافتا إلى أن الاستحقاقات النيابية والرئاسية في لبنان ستكون خطوة أولى في البناء، وأن لبنان تعرض للهدم على مدى 30 عاما. 

وذكر البطريرك الراعي أن لبنان أقحم للخروج من هويته، وأن الانتماء للبنان يتم عبر المواطنة وليس عبر الدين، وأن لبنان لم يشرع ضد أي دين وأن الدستور يحترم كل الأديان ويضمن أحوالهم الشخصية شرط ألا تكون مناقضة للنظام العام، كما أن لبنان قائم على التعددية الثقافية والدينية، والعيش المشترك بين الجميع، ويشارك الجميع مسلمين ومسيحيين مناصفة وفقا للدستور، كما أن لبنان منفتح على جميع الدول، وأن سياستها الخارجية هي عدم الانحياز.

وأشار إلى أن الحل هو إعلان حياد لبنان، وأن لبنان لم تبادر بأي حرب على مدى التاريخ القديم والحديث، وأنه ناقش ضرورة أن يتم إعلان حياد لبنان من قبل الدول العربية مع الرئيس عبدالفتاح السيسي والأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور أحمد أبو الغيط.

وتابع قائلا، " إن الحل موجود في لبنان وأن الدولة في احتياج لاستعادة هويتها وخصائصها ". 

ونوه غبطة البطريرك إلى أنه ناقش مع فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إمكانية زيارته للبنان ومناقشة وثيقة الأخوة الإنسانية. 

وأشار إلى أنه تربط قادة الكنائس في منطقة الشرق الأوسط محبة حقيقية دون أي حسابات أو برتوكول، لافتا إلى أن العاطفة الأخوية هي الأساس، وأن العالم يشهد أن الكنائس والأديان مصدر للأخوة وليس للخلاف، وأنه في لبنان تعقد لقاءات روحية قوية بين القادة المسيحيين والمسلمين، وأن شخصية البابا تواضروس الثاني تحمل محبة كبيرة لدولة لبنان.

وأشار مار بشارة بطرس الراعي إلى عدم وجود أي إشكالية بين المواطنين المسيحيين والمسلمين ورجال الدين، ولكن المشكلة تكون في بعض السياسيين الذين يستغلون هذه الأمور في زراعة خطاب كراهية مرفوض من الجميع، مؤكدا أنه يخاطب ضمائر المسؤولين من أجل حفظ السلام والطمأنينة في العالم، وأن الكنيسة غير مديونة لأحد ولا تسئ لأي شخص، وأن الكنيسة لا تصمت أمام أي ظلم أو انتهاك لحقوق المواطنين، وأن الكنيسة تعطي حسابها أمام الله.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز