عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

المشدد لـ"تربي حلوان".. عاشر سيدة متوفاة بكورونا بالمقابر

قضت محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة "تربى"  بالسجن المشدد 15 عاما بتهمة إشعال النيران داخل مقابر للانتقام من خصمه المسؤول عن إدارتها وحمايتها، كما قام المتهم بنبش أحد المقابر واستخراج جثة سيدة حديثة الوفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد، والتعدى عليها جنسيًا والزامه مصاريف الدعوي الجنائية.



وأسندت النيابة للمتهم "مصطفى.م"، يعمل "تربى"، تهمة وضع النار عمداً بمبنى غير معد للسكن "مقابر" وغير المملوك له والخاص بإحدى العائلات، لباعث الانتقام من خصمه المسؤول عن إدارتها، بأنه بيت النية وعقد العزم على ذلك وأعد لذلك الغرض مشروعا إجراميا استهله بتحضير أدوات ارتكاب جريمته "تالية الوصف".

ونفاذاً لما وفر بصدره وراجحة عقله من نية خبيثة، ترقب التوقيت الملائم لتجسيد ما بدر فى ذهنه وما أن حانت له الفرصة، حتى تسلل إلى مجمع " المقابر" ليلاً قاصداً أحد القبور التي بداخلها جثمان إحدى السيدات حديثة الوفاة، متمكنا من الدخول إلى القبر عن طريق فض قفله عنوة، حتى قام بسكب مادة معجلة للاشتعال على جسدها وأضرم النيران بمبنى المقابر على النحو الثابت بتقرير الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية، قاصداً من ذلك إيذاء غريمه وتحميله مسؤولية تلك الفعلة بصفته المتولى إدارة تلك المقابر، ولإخفاء معالم واقعة تدنيسه للقبر محل الاتهام التالى.

كما أسندت النيابة للمتهم، تهمة انتهاك حرمة قبر متوفية بأن دلف داخله بطريقة غير مشروعة وما أن ظفر بجثمان المتوفية، حتى أزال عنها كفنها كاشفاً لعوراتها غير عاب بحرمتها، واستكمالاً لفعلته الشيطانية عبث بالجثة مهيئاً إياها لوضع جماع فجثم عليها وعاشرها معاشرة الأزواج.

وأتلف المتهم عمداً المنقول المبيت وصفاً وقيمة والمملوك للغير بأن جعله غير صالح للاستخدام وقد ترتب على ذلك ضرر مالى تزيد قيمته علة 50 جنيها، وأحرز أدوات "أجنة- شاكوش- جازولين" بدون مصوغ من الضرورة الحرفية أو المهنية. وشهد الشاهد الأول " سائق"، إنه بوفاة شقيقته إثر إصابتها بفيروس كورونا ودفنها بمقابر العائلة، إلا أنه فوجىء عقبها بإبلاغه بكسر قفل الجبانة الخاصة المتواجد بها جثمان المغفور لها وإضرام النيران بها داخل المقبرة، وأضاف باتهامه للمتهم المضبوط بارتكاب الواقعة.

وشهد رئيس مباحث قسم شرطة حلوان، أن تحرياته السرية دلت على أن وراء ارتكاب واقعة انتهاك حرمة القبور وإضرام النيران بجثمان المتوفية عقب جماعها هو المتهم بباعث الانتقام من المسؤول عن إدارة المقابر إثر خلاف سابق بينهما انتهى بإهانة الأخير للمتهم والتعدى عليه وتحطيم هاتفه وطرده من المقابر مما أثار حفيظة الأخير ودفعه للثأر من غريمه ، عن طريق تتبع أهلية إحدى الوفيات حتى دفنها وما أن حانت له الفرصة ليلاً قام بالدخول للقبر عن طريق فض قفلها، وتجريد جثمان المغفور لها من الكفن والعبث بها حتى قام بتهيئتها للجماع وعاشرها معاشرة الأزواج.

وعقب انتهائه من ذلك سكب مادة الجازولين على الجثمان مضرماً النيران به حتى امتدت لأسقف الجبانة وحوائطها، قاصداً من ذلك إحراق مبنى الجبانة بدافع الانتقام من خصمه لوضعه فى موضع حرج مع أهلية المتوفية وإظهاره بمظهر المتسبب بصفته المسؤول قانوناً عن إدارة مجمع المقابر، وبدافع إخفاء معالم جريمته غير الإنسانية.

وشهد الشاهد الخامس، " تربى"، إنه على خلاف مع المتهم إثر معاتبته لسوء سلوكه وتعاطيه المواد المخدرة بمنطقة المقابر وافتعاله للعديد من المشاكل مع أهالى المتوفين، مما حدا به لتعنيف المتهم ومنع دخوله لمنطقة المقابر، مما أدى لمشادة كلامية بين الطرفين انتهت بتهديد ووعيد من المتهم له حتى نمى إلى علمه بعد ذلك قيام المتهم بانتهاك حرمة قبر سيدة متوفية وإضرام النيران بها وبالقبر بقصد إلحاق الضرر به.

وتضمنت ملاحظات النيابة العامة في القضية من خلال التحقيقات واستجوابه الي إقراره بارتكاب الواقعة محل التحقيقات وأنه إثر خلاف سابق بينه وبين المشرف العام على المقابر والمسؤول عن إدارته وقيامه بالتعدي عليه بالضرب وتحطيم هاتفه المحمول ومنعه من العمل فاختمرت في رأسه فكرة الانتقام من غريمه وما أن نمى الي علمه بوجود جثمان حديث الولادة اتجه ليلا عقب إنهاء الدفن لمكان الجبانة ودلف إليها بالداخل عقب أن فض قفلها عنوة باستخدام الأدوات المضبوطة إرشاده أجنة وشاكوش وجرد جثمان المتوفاة من الكفن وعبث بها حتى هيأ مرقدها لوضع الجماع. وأعقب ذلك بسكب مادة من الجازولين عليها وإضرام النيران بها والجبانة قاصدا من ذلك إيقاع الضرر لخصمه مع أهالي المتوفية بصفته القائم على إدارة الجبانات وإخفاء معالم قيامه بجماع المتوفية، وقام المتهم بأداء المحاكاة التصويرية للافعال التي قام بها ، وبعرض الأدوات المضبوطة بإرشاد المتهم عليه الجنة وشاكوش أقر باستخدامها في الواقعة . وكشف تقرير الأدلة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية، إنه بفحص الجبانة محل الحادث تبين الآتي استخدام عنف على القفل الخاصة بـالجبانة مما ادي الي فتحه عنوة وهو في حالة غلق، والعثور بداخلها على جثمان متفحم بدون كفن لاحدي السيدات المتوفية السابق دفنها بمعرفة اهليتها وبجوارها بعض جريد النخل الجاف، فضلا عن آثار احتراق داخل الجبانة على شكل ترسبات كربونية عالقة بالجدران وسقف القبر من الداخل.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز