المملكة المتحدة تفرض عقوبات على ابنة سيرجي لافروف
أميرة عبدالفتاح
فرضت بريطانيا عقوبات على ابنة سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي والذي وصفته الصحافة البريطانية بـ”ربيب” بوتين، وذلك في إطار مجموعة جديدة من العقوبات على سلسلة من "المسؤولين الكبار الروس وشركة فاجنر الروسية والتي تأتي على غرار “بلاك ووتر” وهي شركة أمن أمريكية عسكرية خاصة يقع مقرها الرئيسي في ولاية كارولاينا الشمالية.. وفقا لما أوردته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
ربما يعجبك
ومن بين أهداف الإجراءات الجديدة التي تم الإعلان عنها اليوم مسلحو "فاجنر" الروسية وبحسب مزاعم الإعلام البريطاني: المتهميون بمحاولة اغتيال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.
وتشمل العقوبات الجديدة أفرادًا من بينهم قطب النفط الملياردير يوجين شفيدلر، مؤسس بنك تينكوف أوليج تينكوف، وهيرمان جريف، وبولينا كوفاليفا، ابنة وزير الخارجية لافروف.
يجتمع قادة الناتو في بروكسل اليوم لمناقشة حرب أوكرانيا، بينما يبدو أن تقدم قوات بوتين يتعثر بشكل متزايد بعد غزوها قبل 26 يومًا.
عند وصوله إلى القمة هذا الصباح، قال رئيس الوزراء بوريس جونسون: يتعين علينا تشديد الرذيلة الاقتصادية حول بوتين، وفرض عقوبات على المزيد من الأشخاص اليوم الخميس، كما نحن، وفرض عقوبات على مجموعة فاجنر، والنظر فيما يمكننا القيام به لمنع بوتين من استخدام احتياطاته من الذهب، وكذلك بذل المزيد من الجهد لمساعدة الأوكرانيين في الدفاع عن أنفسهم.
بولينا كوفاليفا خريجة إمبريال كوليدج
كان الهدف الأبرز للعقوبات هو بولينا كوفاليفا خريجة إمبريال كوليدج، وهي شابة ساحرة تبلغ من العمر 26 عامًا تعيش في منزل تبلغ تكلفته 4 ملايين جنيه استرليني في كنسينجتون.
والتحقت بولينا بمدرسة داخلية خاصة في بريستول قبل أن تحصل على درجة من الدرجة الأولى في الاقتصاد مع السياسة من جامعة لوبورو، ثم أكملت درجة الماجستير في الاقتصاد واستراتيجية الأعمال في إمبريال كوليدج لندن.
واصلت العمل في شركة جازبروم الروسية العملاقة للطاقة، حيث ساعدت في عمليات الدمج والاستحواذ ثم عملت لاحقًا في شركة جلينكور للتعدين. قبل شراء منزلها الخاص، عاشت في هولاند بارك، غرب لندن، في شقة في منزل ريفي مملوك للسفارة الروسية.
تظهر السجلات أن السفارة الأوكرانية المجاورة زعمت أن روسيا ادعت خطأ ملكية العقار.
تعيش بولينا الآن في شقة، تشير وثائق السجل العقاري إلى أنها اشترتها مقابل 4.4 مليون جنيه استرليني بدون رهن عقاري في عام 2016، عندما كانت تبلغ من العمر 21 عامًا، في مبنى بالقرب من شارع كينسينجتون هاي ستريت. لا يزال مجهولاً من دفع ثمن شقة بولينا وتتقاسم الشقة مع رجل يعتقد أنه شريكها، ولديه أيضًا حصة 10 في المائة في شركة الاستثمار التي تديرها الآن.
يعد مكان الإقامة جزءًا من مشروع تطوير حائز على جوائز يوفر حمام سباحة وصالة رياضية ومنتجع صحي وسينما وجهاز محاكاة للجولف وغرفة ألعاب وإطلالات عبر “Kensington" و"Holland Park”.
يُقال إن والدة بولينا هي سفيتلانا بولياكوفا، 51 عامًا، وهي عضوة قوية في وزارة الخارجية الروسية ترافق لافروف في كل رحلة خارجية ولديها علاقة منذ أوائل القرن الحادي والعشرين. يشاع أنها زوجة لافروف غير الرسمية.
وزعمت وزارة الخارجية البريطانية أن استهداف بولينا يبعث بإشارة قوية بأن المستفيدين من ارتباط المسؤولين عن العدوان الروسي يخضعون لعقوباتنا.
من الناحية العملية، ستمنع العقوبات مواطني المملكة المتحدة والشركات من "التعامل مع أي أموال أو موارد اقتصادية تملكها بولينا أو تحتفظ بها أو تسيطر عليها”، سوف يمنعون أيضًا تقديم الأموال إلى" Polina"، أو تقديمها لصالحها.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس في بيان: "هؤلاء القلة الحاكمة والشركات والبلطجية المأجورين متواطئون في قتل المدنيين الأبرياء ومن الصواب أن يدفعوا الثمن. يجب ألا يكون بوتين تحت أوهام -فنحن متحدون مع حلفائنا وسنواصل تشديد الخناق على الاقتصاد الروسي للمساعدة في ضمان فشله في أوكرانيا. لن يكون هناك توقف.
سيتم تجميد أصول كل من يخضعون للعقوبات اليوم في المملكة المتحدة مما يعني أنه لا يمكن لأي مواطن أو شركة بريطانية التعامل معهم، كما يُحظر على الأفراد الخاضعين لحظر السفر السفر من وإلى المملكة المتحدة.
ستؤدي عقوبات اليوم إلى رفع إجمالي قيمة الأصول العالمية للبنوك التي فرضتها المملكة المتحدة منذ الغزو إلى 500 مليار جنيه استرليني وصافي ثروة الأوليجارشية وأفراد الأسرة إلى ما يزيد عن 150 مليار جنيه استرليني.
جوجل نيوز
