عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الصحة تنظم فعالية لمناقشة سياسات منع الوصم والتمييز ضد "المتعايشين" مع "الإيدز"

وزارة الصحة والسكان
وزارة الصحة والسكان

نظمت وزارة الصحة والسكان، اليوم /الاثنين/، فعالية لمناقشة سياسات منع الوصم والتمييز ضد (المتعايشين) مع مرض فيروس نقص المناعة البشري داخل المنشآت الصحية، وذلك من خلال البرنامج الوطني لمكافحة "الإيدز"، وبالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمرض في مصر.



 

وتأتي هذه الفعالية - التي تم تنظيمها بحضور ممثلي برامج مكافحة عدوى "الإيدز" بمديريات الشؤون الصحية بكافة محافظات الجمهورية - في إطار حرص الوزارة على التصدي لممارسة الوصم والتمييز ضد المتعايشين مع "الإيدز"، ووضع سياسات وآليات محددة لضمان تقديم خدمات صحية وعلاجية خالية من الوصم والتمييز، بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بالقضاء على هذا المرض بحلول عام 2030.

وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان الدكتور حسام عبدالغفار ضرورة القضاء على الممارسات المجتمعية الخاصة بالوصم والتمييز ضد المتعايشين مع هذا المرض، وخاصةً بين الفرق الطبية، حيث يقع على عاتقهم المسؤولية الأساسية في التصدي لهذه الممارسات السلبية، موضحا أن ممارسة سلوكيات الوصم والتمييز من شأنها إعاقة الوصول إلى حاملي الفيروس. 

وقال "إن القضاء على ممارسات الوصم والتمييز من شأنه المساهمة في اكتساب ثقة حاملي هذا الفيروس، وتشجيعهم على زيارة مراكز علاج الإيدز، والتي خصصاتها وزارة الصحة لخدمة المرضى، وعددها 44 مركزًا، موزعين بين مستشفيات الحميات ومستشفيات الأمانة العامة للصحة النفسية في مختلف محافظات الجمهورية، والتي تعمل على تقديم خدمات الفحص الطبي والخدمات العلاجية بالمجان، بالإضافة إلى الرعاية الإكلينيكة، وخدمات الدعم النفسي". 

وأضاف أن الوعي والقناعة المجتمعية بالمساهمة في القضاء على ممارسات الوصم والتمييز ضد المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية، لهما دور أساسي في إحكام السيطرة على هذا الفيروس وخفض أعداد الإصابات، مبينا أن الوصول إلى هذه القناعة المجتمعية يبدأ من الفرق الطبية داخل المنشآت الصحية بمنع استخدام مثل هذه الممارسات السلبية، وحُسن استقبال المصابين بالمرض، وتقديم كافة الخدمات الطبية، وخدمات الدعم النفسي بهدف التصدي لهذا المرض وإحكام السيطرة عليه في بداية مراحل الإصابة، بما يساهم في رفع المناعة المجتمعية. 

ونوه بأن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة الدكتور خالد عبدالغفار وجه بضرورة توفير خدمات الدعم النفسي والمشورة النفسية والرعاية والصحية والإكلينيكة والمعملية بالمجان لجميع حاملي المرض في سرية تامة، بهدف الحفاظ على انخفاض أعداد الإصابة بين المواطنين والقضاء على فيروس نقص المناعة البشرية، بما يتماشى مع الاستراتيجية العالمية المحدثة للإيدز، والتي أطلقها برنامج الأمم المتحدة المعني بالإيدز (2021 - 2025). 

 

ومن جهته، قال مساعد وزير الصحة والسكان لشؤون التعليم الطبي المهني المشرف على أكاديمية "الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المهني" وعضو اللجنة العلمية لمكافحة الإيدز الدكتور إيهاب كمال "إنه تم الانتهاء من تدريب أول دفعة من الفرق الطبية، وعددهم 90 فردًا، بمختلف محافظات الجمهورية، وذلك في 19 يناير 2022، حيث تم تدريبهم على البروتوكول العلاجي للتعامل مع حاملي هذا المرض، بالإضافة إلى تدريبهم على أسس التعامل نفسيًا مع الحالات المصابة".

وأوضح أنه يجري إعداد اختبار تقييمي لجميع الفرق الطبية المتعاملة مع الحالات المصابة بفيروس نقص المناعة البشري بكافة محافظات الجمهورية، للوقوف على مدى الاستجابة في تقديم أفضل الخدمات الطبية والنفسية لـ"المتعايشين" مع الإيدز، وأيضًا تقييم استجابتهم بتغيير السلوك وتجنب استخدام ممارسات الوصم والتمييز ضد المصابين، والتعامل معهم بدون خوف أو ذعر.

وبدورها، نوهت مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بوزارة الصحة الدكتورة هبة السيد بأن مصر تعد من أوائل دول المنطقة التي تقوم على توفير أدوية مرض فيروس نقص المناعة البشري للمصابين، بأحدث الخطوط العلاجية لتوفير العلاج مجانا للمصابين، موضحة أن الفعالية ناقشت خطة الدولة للتوسع في برامج الدعم النفسي للمرضى المتعايشين مع الفيروس، كما ناقشت الآليات المحددة للقضاء على الوصم والتمييز خلال الفترات المقبلة.

وأكدت ضرورة التوسع في طرق الكشف المبكر عن المرض، بما يساهم في تقليل فرص نقل العدوى والوصول إلى "صفر" إصابات، مشيرة إلى خدمات الخط الساخن التي توفرها الوزارة عبر الأرقام (33152802) و(33152801) و(08007008000)، لتلقي استفسارات المواطنين عن فيروس نقص المناعة البشري. 

وأضافت أن البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز يقوم بتنسيق العمل بين جميع الهيئات والمؤسسات العاملة في المجال بمصر، لضمان عدم الازدوجية والالتزام والاتساق مع إطار العمل الوطني واللوائح والقوانين المنظمة للقضاء على هذا الفيروس. 

ومن جانبه، قال مدير مكتب الأمم المتحدة المعني بالإيدز في مصر الدكتور وليد كمال "إن الاكتشاف المبكر للأمهات الحاملات للفيروس، يضمن عدم انتقال العدوى للأجنة"، مشيدًا بمبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة الأم والجنين ضمن (100 مليون صحة)، والتي تساهم في تقديم خدمات الفحص والكشف المبكر للمرض، بهدف الوصول إلى صفر إصابات بين حديثي الولادة من أمهات مصابات بمرض نقص المناعة البشري، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي لـ"المتعايشين". 

ونوه بأن مصر من أوائل الدول التي شهدت انخفاضًا كبيرًا في معدلات الإصابة بالمرض مقارنة بدول الإقليم، مشيرًا إلى أن تقديم الخدمة الصحية، ومنها عدم التمييز والوصم، تعد حقا مكفولا للمصابين بهذا المرض.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز