وزير الطيران: جارٍ العمل على استخدام الطاقة النظيفة في مطار شرم الشيخ

 أكد الطيار محمد منار وزير الطيران المدنى، أنه جار حاليا العمل على استخدام الطاقة النظيفة في مطار شرم الشيخ، لتحويله إلى مطار صديق للبيئةء فى إطار استراتيجية متكاملة للوزارة لتحويل قطاع الطيران بأكمله إلى قطاع صديق للبيئة بالتنسيق مع مختلف الوزارات، وهو ما سيسهم بالطبع في الحد من التغيرات المناخية وتنفيذ استراتيجية الدولة المصرية ورؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المُستدامة.

جاء ذلك خلال مشاركة وزير الطيران، اليوم في مراسم توقيع بروتوكولات تعاون لتنفيذ محطات طاقة شمسية بمطار شرم الشيخ الدولي و9 فنادق بمدينة شرم الشيخ، بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ونيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، خلال الاحتفالية التي نظمتها وزارة البيئة، بالمركز الثقافى البيئى التعليمى( بيت القاهرة)، فى إطار استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر قمة المناخ (27 Cop) خلال شهر نوفمبر القادم في مدينة شرم الشيخ، والتي تسعي الدولة لتحويلها إلى نموذج متكامل لمدينة خضراء مُستدامة.

وقال وزير الطيران - في بيان صحفي - إن توقيع بروتوكولات التعاون بالمشاركة مع مركز تحديث الصناعة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يأتي في إطار استراتيجية الدولة المصرية بالتوسع فى استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة وتحويل شرم الشيخ إلى "مدينة خضراء"، تزامنا مع استضافة مصر لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ "COP27"، وتنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية بتقديم الصورة الحديثة للدولة المصرية الجديدة، خلال استضافة قمة المناخ وإلقاء الضوء على جهود مصر في مجال حماية البيئة والتحول الأخضر.

وأشار إلى أن توقيع هذه البروتوكولات يعد أحد ثمار ورشة العمل، التي أقيمت تحت عنوان "معا لنشر محطات الطاقة الشمسية الصغيرة في شرم الشيخ"، كما يعبر عن التنسيق بين مختلف الوزارات فى ضوء توجيهات رئيس مجلس الوزراء وتضافر جهود وزارات الكهرباء والبيئة والتجارة والصناعة والطيران والسياحة والآثار، بالتعاون مع محافظة جنوب سيناء وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى لتحفيز استخدام الطاقة الصديقة للبيئة ونشر الوعي نحو الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية التي تتميز بها مدينة شرم الشيخ.

وأوضح، أن هذه البروتوكولات تأتي في إطار جهود الدولة لدعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر بما يتضمنه من توجه نحو السياحة المستدامة، وتعزيز التنوع البيولوجي، والحد من النفايات وخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، نظراً لتعاظم الزخم العالمى حول أهمية تدعيم العمل المناخي، والتوجه نحو تدعيم تمويل المشروعات الخضراء والصديقة للبيئة لمواجهة التغيرات المناخية.

ومن جانبها، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن هذه المبادرات هى نتاج التنسيق الحكومى الذي أسفر عن تحقيق التناغم فى منظومة العمل بين الوزارات لإظهار مصر بالصورة المشرفة التي تليق بها وتستحقها، بناءً على توجيهات القيادة السياسية، مشيرة إلى أن هذا الإنجاز يعد أسرع إنجاز تم تنفيذه للاستعداد لمؤتمر المناخ الـ27 للتغيرات المناخية.

وأشادت الوزيرة بدور نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة واهتمامها الكبير لتحقيق هذا الإنجاز، كما أشادت بالدكتور خالد عنانى وزير السياحة والآثار وتحمسه لفكره دعم التحول السريع للسياحة الخضراء، كما تقدمت الوزيرة بالشكر للدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء الذي رفع إمداد الطاقة المقدم للفنادق من 500 ميجا وات إلى 1000 ميجاوات، وإلى وزير الطيران لمتابعته واهتمامه بتنفيذ الدراسات التي تم تنفيذها بالمطار.

وبدورها، أكدت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة أن هذه البروتوكولات تتواكب مع توجهات الوزارة الرامية إلى تعميق التصنيع المحلى للصناعات ذات القيمة المضافة العالية والمكون التكنولوجى المرتفع، ومن بينها صناعة مكونات محطات الطاقة الشمسية، وخاصة فى ظل توجه الدولة المصرية نحو تنويع مصادر الطاقة وزيادة الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة، مشيرة إلى أن هذا المشروع يأتي استكمالاً للتجربة الناجحة التي قام بها المركز، من خلال بروتوكول تقديم الدعم الفني والمالي لتوريد وتنفيذ وتشغيل خلايا شمسية صغيرة في مطار القاهرة الجوي، الذي تم توقيعه خلال شهر أغسطس الماضي.

ونوهت إلى أن هذا التوجه سيكون له أثر إيجابي على الصورة العامة المحلية والإقليمية والدولية لمطار شرم الشيخ، تماشيا مع التوجه العالمي للمطارات للاعتماد على الطاقات الجديدة، وخاصة الطاقة الشمسية، وبما يتماشى مع استراتيجية الطاقة المتجددة 2022.

ومن جهته، أوضح أليساندرو فراكاسيتي- الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن تنفيذ مشروع محطة طاقة شمسية بمطار شرم الشيخ الدولي، وكذلك عدد من فنادق مدينة شرم الشيخ، يتم تنفيذه في إطار دعم البرنامج لتنفيذ استراتيجية مصر 2030 للتنمية المستدامة، وكذلك أهداف التنمية المستدامة، خاصة الهدف الخاص بتحسين كفاءة استخدام الطاقة ومضاعفة إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة بحلول عام 2030، بالإضافة لاتفاق باريس للحد من انبعاث غازات الاحتباس الحراري.