عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
الحرب الروسية الأوروبية في أوكرانيا
البنك الاهلي

صفقتان في يومين.. ألمانيا تستبدل الهيدروجين الأخضر بالغاز الروسي 

أبرمت شركة الطاقة الألمانية العملاقة E.ON SE مع شركة Fortescue Metals Group Ltd، ومقرها أستراليا، اتفاقًا جديدًا لتزويد أوروبا بالهيدروجين الأخضر، حيث تسعى القارة لتقليل اعتمادها على الطاقة الروسية.



 

قالت الشركات في بيان عبر البريد الإلكتروني يوم الثلاثاء، بعد توقيع مذكرة تفاهم في برلين، إن الشركتين ستعملان معًا لتسليم 5 ملايين طن متري من الهيدروجين سنويًا بحلول عام 2030. وسيتم إنتاج الوقود باستخدام الطاقة المتجددة في أستراليا، وسيتم توزيعه بواسطة شركة E.ON.

 

يأتي الاتفاق في الوقت الذي تحاول فيه أوروبا فطام نفسها عن الغاز الروسي ردا على غزو أوكرانيا.

في حين أن 5 ملايين طن من الهيدروجين ستساوي حوالي ثلث واردات ألمانيا من الطاقة من روسيا، لكن لاتزال هناك العديد من العقبات اللوجستية والبنية التحتية والتمويلية التي يجب التغلب عليها.

 

قال الملياردير أندرو فورست، مؤسس شركة Fortescue، إن المشروع سيتطلب 50 مليار دولار من الإنفاق، وإن الشركة تجري محادثات مع البنوك والمستثمرين المؤسسين ووكالات ائتمان الصادرات ومؤسسات عالمية أخرى، بشأن تمويل المشروع، حسبما قال في بيان يوم الأربعاء. 

 

التزم فورست بتصدير ما يكفي من الهيدروجين الأخضر إلى ألمانيا لتعويض ثلث وارداتها من الغاز من روسيا، مؤكدًا أن الخطة ستتكلف حوالي 50 مليار دولار (38 مليار جنيه استرليني) للتنفيذ؛ وتشمل إنتاج وتصدير خمسة ملايين طن من الهيدروجين لشركة E.ON.

 

قال في بيانه: "الطاقة الخضراء ستقلل من استهلاك الوقود الأحفوري بشكل كبير في ألمانيا، وستساعد بسرعة على استبدال إمدادات الطاقة الروسية، بينما تخلق فرص توظيف جديدة ضخمة في أستراليا، هذا أمر مطلوب بشدة تماشيًا مع الثورة الصناعية الخضراء الجارية في أوروبا الآن".

 

لاتزال هناك أيضًا عوائق تتمثل في كيفية نقل هذه الكمية الضخمة من الهيدروجين بنجاح عبر القارات، حيث إن معظم الصفقات التي أبرمتها شركة Fortescue بالفعل بقيمة مليارات الدولارات لم تنفذ بعد.

 

من المتوقع، أن تكون البنية التحتية المتجددة المطلوبة لضخ هذه الكمية من الهيدروجين، كافية لتشغيل دولة بحجم المملكة المتحدة.

 

وصرحت الشركة حول هذا الأمر قائلة: "سيصبح الهيدروجين السائل أكبر تجارة محمولة بحراً في العالم".

 

 

بعد توقيع هذه الصفقة بأقل من 24 ساعة، أعلنت الشركة الألمانية E.ON SE توقيع شراكة أخرى لاستيراد الهيدروجين الأخضر tree energy  البلجيكية، الأربعاء.

 

وبحسب البيان، تستهدف الشراكة استيراد الهيدروجين الأخضر بكميات كبيرة لألمانيا ودراسة آفاق التعاون في تحقيق أقصى إنتاج للهيدروجين الأخضر واستخدامه.

 

وتستهدف الشركتان الألمانية والبلجيكية استيراد ما يصل إلى 5 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر إلى أوروبا، بحلول 2030.

 

في الوقت نفسه، أعلنت شركة tis البلجيكية خططها لتطوير مركزا للطاقة الخضراء في مدينة فيلهيلمشافن في شمال غرب ألمانيا.

 

يتكون المركز من محطة لاستقبال الغاز الطبيعي المسال على المدى المتوسط، ومنشآه تخزين للغاز.

 

تراهن أوروبا على الهيدروجين كوسيلة للانتقال إلى أشكال أنظف من الطاقة، وهي خطوة اكتسبت المزيد من الزخم حيث أدت الحرب في أوكرانيا إلى حدوث صدمات في أسعار النفط. 

 

أدت أسعار الطاقة المرتفعة إلى تحسين اقتصاديات الهيدروجين، مقارنة بالوقود الأحفوري، حيث بدأت موجة من المشاريع في التبلور في أوروبا.

 

يعتبر الهيدروجين وقودًا مهمًا للاتحاد الأوروبي في ظل خطته للحياد الكربوني بحلول 2050، بالإضافة إلى أنه سيمكن الكتلة من وقف اعتمادها على الغاز الروسي، بعد الاضطراب الذي حدث عقب غزو روسيا لأوكرانيا.

 

 

أعلن وزير الاقتصاد والمناخ الألماني روبرت هابيك عن خطة الطوارئ الخاصة بالغاز في البلاد، مما يعني أن أكبر اقتصاد في أوروبا، يستعد لإيقاف محتمل لتدفقات الغاز الروسي. 

 

فيما أكد هابيك الأسبوع الماضي، أن خطة الاستبدال لن تحدث قبل صيف 2024.

 

جاءت الخطوة في أعقاب مطالبة روسيا بقبول مدفوعات الغاز بالروبل فقط، بعد العقوبات الغربية ضد غزوها لأوكرانيا، وهو ما رفضه الاتحاد الأوروبي.

 

بشكل خاص، تحاول ألمانيا جاهدة لبناء صناعة هيدروجين رائدة عالميًا، من أجل الاستغناء عن الغاز الروسي لكنها تواجه تحديات كبرى، حيث إن التكنولوجيا لاتزال باهظة الثمن في الوقت الحالي.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز