إعداد القادة: القوى الناعمة تهدف إلى تصحيح أفكار الفئات المتطرفة

في إطار الخطة الاستراتيجية لمعهد إعداد القادة في تأهيل الكوادر الشبابية بالجامعات والمعاهد المصرية، نظم المعهد تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبقيادة الدكتور كريم همام، مدير المعهد، وإشراف الدكتور حسام الدين مصطفى الشريف، والدكتور عبد المنعم الجيلاني، وكلاء المعهد، ندوة بعنوان دور القوى الناعمة في مواجهة التطرف والإرهاب، بالتعاون مع جامعة الفيوم برئاسة الدكتور ياسر مجدي حتاتة، رئيس جامعة الفيوم، وإشراف الدكتور محمد فاروق الخبيري، نائب رئيس جامعة الفيوم لشؤون التعليم والطلاب. صاحب السعادة حاضر في الندوة الداعية الشيخ أسامة قابيل، إمام وخطيب مسجد الشرطة بالتجمع الخامس، وبحضور الدكتور أحمد حسنى، وكيل كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة الفيوم ورائد أسرة من اجل مصر المركزية، والدكتور وائل طوبار، منسق عام الأنشطة بجامعة الفيوم والمنسق العام للندوة. مواجهة التطرف أكد الدكتور كريم همام، مدير معهد إعداد القادة، اهتمام القيادة السياسية بالشباب، لذا يسعى المعهد لتأهيل الكوادر الشبابية بالوعي الحقيقي بكافة قضايا الوطن من خلال العديد من المحاضرات والندوات والعديد من البرامج التدريبية التي تساعد في محاربة المفاهيم والأفكار غير السوية، والتي تتنافى مع المعتقدات الدينية السمحة والموروثات الثقافية والمجتمعية الأصيلة للشعب المصري والمساهمة في مواجهة الفكر المتطرف والإرهاب في مصر، لذا يأتي دور معهد إعداد القادة في تنوير وتبصير شباب الجامعات والمعاهد المصرية بالدين الحنيف الوسطى، مؤكدا أن القوة الناعمة لها تأثير في مواجهة التطرف والإرهاب، حيث إن القوة الناعمة هي القدرة على التأثير في الآخرين. عوامل النجاح أكد قابيل أن هناك خمسة أمور تؤدي للنجاح في رحلة الحياة وهي "علمك وعملك وقلبك وبصمتك وأخلاقك"، ولا بد من تحقيق العلم مع العمل، لذا حث الطلاب على انتهاز حلول شهر رمضان الكريم بتجديد التوبة إلى الله، وصلاح القلب مستشهدا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم "ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله" وأيضا "إن الله لا ينظر إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم". الوعي كما أكد قابيل ضرورة التسامح ونبذ العنف ووسطية الخطاب الديني وتصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الشباب، بهدف بناء قائد وقائدة نافعين لبلادهم قادرين على تحمل المسؤولية، موضحا أهمية رسالة الوعي، وأن كل النماذج الناجحة تأخذ من رسالة الرسول بأهمية الفكر والعلم، حيث إن أول رسالة نزلت على الرسول كانت اقرأ واليوم نجتمع جميعا لقراءة تفاصيل حياتنا، حيث إن الطالب قائد في مكانه وقائد لأهدافه وطموحاته، موضحا أن أول كنز من كنوز الحياة هي تعلم الدروس والعبر من محطات الحياة. الإقناع وأضاف قابيل خلال الندوة أن القوة الناعمة أداة تهدف إلى تصحيح أفكار لدى الفئات المتطرفة، وتستخدم قوة الإقناع والجذب لتغيير السلوك بدلًا من القوة المفرطة، ونستخدم القوة الناعمة لمناهضة التطرف الفكري، مؤكدا ضرورة حسن المعاملة مع الآخر، موضحا تأثير الكلمة الطيبة في النفوس وحث على مقابلة السيئة بالحسنة، وهذا يؤدي إلى الاستقرار والأمن، مفيدا أن الإسلام نُشر بين الناس بحسن الخلق والمعاملة والموعظة الحسنة، وأشار إلى أهمية التسامح وصفاء القلب، كما حث على الإيجابية في المجتمع وذلك لتصحيح المفاهيم الخاطئة وإعادة نشرها.