عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

المجموعة الاستشارية للإصلاح بلبنان: التأخير في اتخاذ القرارات يقود البلاد لأزمة إنسانية متفاقمة

   أكدت المجموعة الاستشارية لإطار الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار بلبنان أن تأخير اتخاذ القرارات يقود البلاد لأزمة إنسانية متفاقمة، داعية إلى الإسراع في تنفيذ خارطة طريق للخروج من هذه الأزمة، من خلال الاتفاق مع صندوق النقد الدولي واعتماد برنامج شامل لإرساء الاستقرار الاقتصادي والتعافي وتنفيذ برنامج حماية اجتماعية وطني قوي يساهم في حماية رأس المال البشري والاجتماعي.



 

جاء ذلك في بيان مشترك للمجموعة الاستشارية لإطار الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار، التي يشترك في رئاستها رئيس الحكومة اللبنانية والمجتمع المدني اللبناني والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، التي عقدت اجتماعها الرابع اليوم /الاثنين/ في السراي الكبير مقر الحكومة اللبنانية ببيروت.

وأكدت المجموعة أنها تأخذ بعين الاعتبار الوضع الصعب الذي تواجهه الحكومة اللبنانية، في ظل ما وصفته بعجز الخدمة المدنية عن العمل بكامل طاقتها، واستمرار أزمة اللاجئين، والوضع الأمني والاقتصادي العالمي الصعب. 

وأضافت أن المجتمع الدولي والمجتمع المدني يلتزمان بمواصلة تقديم الدعم لما يخدم مصلحة الشعب اللبناني، مشيرة إلى أن الدور الذي تضطلع به كل من الحكومة اللبنانية ومجلس النواب لا يمكن الاستعاضة عنه. 

وأشارت إلى أن الإصلاحات هي ضرورة ملحة لتحقيق تعافي البلاد وليست مجرد طلب من المجتمع الدولي، مشددة على ضرورة أن تتسلح الحكومة اللبنانية والبرلمان اللبناني بالإرادة السياسية لاتخاذ الخطوات الجماعية بمنأى عن السياسات الحزبية. 

وتطرق البيان إلى حق أسر ضحايا انفجار ميناء بيروت البحري والشعب اللبناني في معرفة أسباب الانفجار وفي محاسبة المسؤولين عن هذه المأساة، وذلك بعد مضي ثمانية عشر شهراً على الانفجار.

ولفتت المجموعة الاستشارية إلى أهمية أن يتخذ صُنّاع القرار اللبنانيون الإجراءات كافة وأن يتيحوا كل الموارد الضرورية لضمان إجراء انتخابات نزيهة وحرة وشفافة. كما توقفت المجموعة الاستشارية عند القرار الذي اتخذه مجلس النواب بتأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية، وأكدت على ضرورة التمسك بكل المواعيد الانتخابية بما يتفق مع المبادئ والالتزامات الديمقراطية للبنان.

وأوضحت المجموعة الاستشارية أن التقديرات تشير إلى أن الأزمة الاقتصادية والمالية في لبنان هي من بين أسوأ ثلاثة انهيارات اقتصادية على مستوى العالم منذ أواسط القرن التاسع عشر، موضحة أنه بحسب تقديرات الحكومة، فإن إجمالي الناتج المحلي الحقيقي قد انخفض بنسبة 5 في المائة في عام 2021، على خلفية انكماش بنسبة 21.4 في المائة في عام 2020، في حين أنه من المتوقع أن يصل معدل نمو الناتج المحلي الحقيقي في لبنان في عام 2022 إلى -2.5 في المائة. ودعت المجموعة الاستشارية إلى المبادرة على وجه السرعة إلى اعتماد وتنفيذ خطة إصلاحية تتسم بالمصداقية والشمولية والإنصاف وتشمل برنامجاً لإعادة هيكلة الديون من شأنه تحقيق حيزاً مالياً قصير الأجل، واستدامة في الديون في المدى المتوسط؛ وكذلك إعادة هيكلة القطاع المالي بصورة شاملة من أجل استعادة ملاءة القطاع المصرفي؛ واعتماد إطار جديد للسياسة النقدية من شأنه إعادة الثقة والاستقرار إلى سعر الصرف؛ وتعديل مالي منصف وعلى مراحل يهدف إلى استعادة الثقة في السياسة المالية؛ وتنفيذ إصلاحات معززة للنمو. 

وتتألف المجموعة الاستشارية من ممثلين عن الحكومة اللبنانية، والمجتمع المدني اللبناني، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، والبنك الدولي، والجهات المانحة الدولية. ويرصد هؤلاء معاً التقدم المُحرَز ويعطون التوجيهات الاستراتيجية للإصلاحات والأنشطة ضمن إطار الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار. 

وشهد الاجتماع اليوم أيضاً تقييم التقدم المحرز حتى الآن في تحقيق التزامات البرامج المدعومة ضمن هذا الإطار، وكرروا دعوتهم إلى معالجة الأزمة التي طال أمدها. وركزت المناقشات على ثلاث قضايا استراتيجية، وهي الاستقرار الاقتصادي والتعافي، والحماية الاجتماعية، والعدالة والمساءلة.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز