عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

أهم تقرير في العالم.. كل ما تحتاج لمعرفته عن تقييم الأمم المتحدة الأخير لتغير المناخ

أصدرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) اليوم التقرير الثالث والأخير، في إطار دورة التقييم السادسة (AR6) التي تبحث في التخفيف من آثار تغير المناخ والحلول والسيناريوهات للحد من الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية.



 

ويحدد أحدث تقرير عن المناخ صادر عن الأمم المتحدة الإجراءات اللازمة لمعالجة أزمة الاحتباس الحراري، مشددًا على ضرورة وقف استخدام الوقود الأحفوري فورًا.

وفيما يلي إجابات لبعض الأسئلة الرئيسية حول التقرير:

 

ما هو التقرير؟

إنه الجزء الثالث من التقييم العالمي لعلوم المناخ من قبل الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ IPCC، وهو سادس تقييم من هذا القبيل أجرته الهيئة التابعة إلى الأمم المتحدة، وآخر تقييم كان في 2013-2014.

 

يبحث هذا التقرير الثالث في "التخفيف" أو الإجراء اللازم للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، عن طريق خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

 

الجزء الأول، المسمى "الرمز الأحمر للبشرية"، عندما نُشر في أغسطس الماضي، فحص الأساس المادي لتغير المناخ، بينما أوضح التقرير الثاني، الصادر في فبراير من هذا العام آثار ارتفاع درجات الحرارة وخيارات وحدود التكيف معها.

 

ما الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ؟

إنها هيئة تابعة إلى الأمم المتحدة لتقييم العلوم المتعلقة بتغير المناخ. تأسست في عام 1988 لتزويد القادة السياسيين بتقييمات علمية حول تغير المناخ، لمساعدتهم على صنع السياسات المرتبطة بأزمة المناخ، ويوجد حوالي 195 دولة أعضاء في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.

 

ما المختلف في هذا التقرير؟

تقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) هي تقييم لجميع العلوم المتاحة حول تغير المناخ، وتشير الدراسة الأخيرة إلى أكثر من 18000 دراسة ومصدر، وتضمنت مئات المؤلفين من جميع أنحاء العالم، الذين تلقوا عشرات الآلاف من التعليقات على المسودات السابقة من العلماء والحكومات.

والأهم من ذلك، أن الملخص المكون من 63 صفحة للتقرير قد خضع لعملية مراجعة دقيقة وموافقة على كل سطر من علماء الهيئة والممثلين عن 195 حكومة قبل نشره، حيث تمت المراجعات والاتفاقات على النص النهائي عبر الإنترنت خلال الأسبوعين الماضيين.

اختتمت عملية الموافقة في وقت متأخر من مساء الأحد، متجاوزة بشكل كبير موعد الانتهاء الذي كان مقررا له يوم الجمعة، ما يعني أن الحكومات قد وافقت على النتائج.

 

ماذا يقول التقرير؟

يحذر من أنه بدون إجراء تخفيضات عميقة وفورية لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري في جميع القطاعات، سيكون من المستحيل الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، والتي ستظهر بعدها الآثار الأكثر كارثية لتغير المناخ.

هذا يعني ضرورة حدوث انخفاض كبير في استخدام الوقود الأحفوري، والتحول إلى الطاقة النظيفة مثل مصادر الطاقة المتجددة الرخيصة بشكل متزايد، وتكنولوجيا التقاط الكربون، وزيادة العوامل الأخرى بما في ذلك السيارات الكهربائية وكفاءة الطاقة في المباني.

كما يسلط الضوء على طرق لتشجيع الناس على اتخاذ خيارات أكثر مراعاة للبيئة، مثل النظم الغذائية القائمة على النباتات أو اختيار المشي وركوب الدراجة، ويحذر من أن هناك حاجة أيضًا إلى تدابير لأخذ الكربون من الغلاف الجوي، بما في ذلك زراعة الأشجار والتكنولوجيا الجديدة.

أكد التقرير بشكل علمي لا جدال فيه أن الحلول التكنولوجية ليست بديلاً عن التخلص التدريجي السريع والمُدار من جميع أنواع الوقود الأحفوري من أجل خفض الانبعاثات.

يمكن أن توفر التحولات المنهجية عبر جميع قطاعات المجتمع، ولا سيما الأكثر استهلاكًا وتلويثًا، طريقًا لتحقيق الأهداف المناخية، كفرصة أخيرة لتجنب الانهيار التام للمناخ وتأمين كوكب آمن وصحي وصالح للعيش.

 

ما تأثير ذلك؟

جاء الجزء الأول من التقييم في الفترة التي تسبق قمة المناخ COP26 في جلاسكو، والذي يهدف للحفاظ على الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية في متناول اليد.

وصل الجزء الثاني من التقرير بعد أيام فقط من غرق العالم في أزمة جيوسياسية مع الغزو الروسي لأوكرانيا.

وضعت الحرب، التي فاقمت أسعار الطاقة المرتفعة بالفعل مع اندفاع الدول الغربية للابتعاد عن النفط والغاز الروسي، تأمين الإمدادات وتكاليف الوقود على رأس جدول أعمال العديد من البلدان، بما في ذلك المملكة المتحدة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز