عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

رغم مرور 22 عاما على الرحيل

الحبيب بورقيبة ذكرى باقية في أفئدة التونسيين

"الزعيم" و"المجاهد الأكبر" و"صانع الأمة" كلها وغيرها ألقاب أطلقت على الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة والذي تحل اليوم الذكري الـ22 لرحيله، ورغم مرور هذه السنوات إلا أن ذكراه تبقى خالدة في أذهان وأفئدة التونسيين، وتبقى مواقفه الوطنية حاضرة ويتم استدعائها لدعم وتعزيز المشهد الوطني لتونس المستقبل. 



 

أكد الرئيس التونسي قيس سعيد - في كلمة خلال زيارة ضريح الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة في الذكري الـ22 لوفاته اليوم الأربعاء - أن من أهم ما قام به "بورقيبة" سعيه إلى تغيير الواقع والاهتمام بالدولة التونسية؛ خاصة في مجالات الصحة والتعليم والمرأة، وأن الكل يعلم موقف الرئيس الراحل "بورقيبة" بشأن التدخل الخارجي في شؤون البلاد، رغم ما تم تقديمه من مغريات، ولكنه لم يسلم أية ذرة من ذرات الوطن.

وقال سعيد، إن زيارته لضريح الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة تأتي تقديرًا لما قدمه لدولة تونس قبل الاستقلال وبعده، وأن دوره تاريخي في حياة الدولة التونسية.

ولد "بورقيبة" في منزل أمام ساحة 3 أغسطس بمدينة المنستير الساحلية، من عائلة من الطبقة المتوسطة، وكان أصغر 8 إخوة وأخوات، وتلقّى تعليمه الثانوي بالمعهد الصادقي فمعهد كارنو بتونس، ثم توجه إلى باريس سنة 1924 بعد حصوله على شهادة الباكالوريا وانخرط في كلية الحقوق والعلوم السياسية وتخرج منها في عام 1927، وعاد إلى تونس ليعمل بالمحاماة.

وبدأت حياته السياسية بالانضمام إلى الحزب الحر الدستوري سنة 1933 واستقال منه في نفس السنة ليؤسس في 2 مارس 1934 بقصر هلال الحزب الحر الدستوري الجديد، رافقه محمود الماطري والطاهر صفر والبحري قيقة، وتم اعتقاله في 3 سبتمبر 1934 لنشاطه النضالي وأبعد إلى أقصى الجنوب التونسي ولم يفرج عنه إلا في مايو 1936. سافر بورقيبة إلى فرنسا وبعد سُقوط حكومة الجبهة الشعبية فيها اعتقل في 10 إبريل من العام 1938 إثر تظاهرة شعبية قمعتها الشرطة الفرنسية بوحشية في 8 و9 إبريل 1938، ونقل بورقيبة إلى مرسيليا وبقي فيها حتى 10 ديسمبر 1942 عندما نقل إلى سجن في ليون ثم إلى حصن "سان نيكولا" حيث اكتشفته القوات الألمانية التي غزت فرنسا، فنقلته إلى نيس ثم إلى روما، ومن هناك أعيد إلى تونس حراً طليقاً في 7 إبريل 1943. 

وعندما اندلعت الثورة التونسية في 18 يناير 1952، اعتقل الزعيم الحبيب بورقيبة وزملاؤه في الحزب وتنقل بين السجون في تونس وفرنسا ثم شرعت فرنسا في التفاوض معه فعاد إلى تونس في 1 يونيو 1955 ليستقبله الشعب استقبال الأبطال، وتمكن من تحريك الجماهير، لتوقع فرنسا في 3 يونيو 1955 المعاهدة التي تمنح تونس استقلالها الداخلي. 

وفي 20 مارس 1956، تم توقيع وثيقة الاستقلال التام وألف بورقيبة أول حكومة بعد الاستقلال، وفي 25 يوليو 1957 أعلنت الجمهورية بخلع الملك محمد الأمين باي واختيار الحبيب بورقيبة أول رئيس للجمهورية التونسية، فيما رحل آخر جندي فرنسي عن الأراضي التونسية في أكتوبر 1963، وتم جلاء المستعمرين عن الأراضي الزراعية، وشرع بورقيبة في اتخاذ مجموعة من الإجراءات لتحديث البلاد كإقرار مجانية التعليم وإجباريته وتوحيد القضاء.

وشهد يوم 7 من نوفمبر 1987 إزاحة بورقيبة من الحكم على يد الوزير الأول وقتها زين العابدين بن علي الذي أعلن نفسه رئيساً جديدًا للجمهورية.

الحبيب بورقيبة رحل عن عالمنا في السادس من إبريل عام 2000، ودفن جثمانه في مسقط رأسه بمدينة المنستير، لتبقى مواقفه وسيرته حاضرة على مدة التاريخ في أذهان التونسيين، ولما لا وهو كما يصفه أبناء الشعب التونسي بالمجاهد الأكبر وأبو النهضة التونسية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز