عاجل
الأحد 13 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
عيد تحرير سيناء
البنك الاهلي

صائمون على جبهة القتال.. تفاصيل أول يوم في حرب العاشر من رمضان

حرب أكتوبر
حرب أكتوبر

تحل اليوم الاثنين، الذكرى 49 لانتصارات العاشر من رمضان 6 أكتوبر 1973، أكبر ملحمة في الفدائية والوطنية المصرية ستظل خالدة في الأذهان، والانتصار العظيم الذي مازال يُحكى بكل فخر، وبأحرف من نور سطر أبطال الملحمة أسماءهم في التاريخ، وقدموا بطولة فدائية لقنوا خلالها العدو درسًا في الوطنية، وأثبوا أن الجندي المصري لا يترك ثأره أبدًا. 



 

وتستعرض “بوابة روزاليوسف” خلال تلك السطور، قصص وذكريات أبطال الملحمة من ابناء محافظة الدقهلية، وكيف استطاعوا استعادة سيناء الأرض المباركة وهم صائمون على جبهة القتال.

 

بكر إسماعيل العدل ابن قرية ميت العامل التابعة لمركز أجا، بمحافظة الدقهلية، من مواليد 3 أكتوبر عام 1950، التحق بالجيش المصري الكتيبة 35 مدفعية بالفرقة 16 مشاة التابعة للجيش الثاني الميداني، وكان من ضمن الدفعة الأولى التي عبرت القناة، وسهلت عبور باقي الكتائب لتحقيق الانتصار الكبير واستعادة العزة والكرامة.

 

البطل بكر العدل
البطل بكر العدل

                                

تولى العدل مهمة استهداف الدبابات بالصواريخ، بقطاع شمال الفرقة 16، ونجح في تدمير 17 دبابة للعدو الإسرائيلي، من بينهم 8 دبابات خلال 10 دقائق فقط، ما أربك الصهاينة، وعزف سيمفونية فدائية على دمائهم، وظنوا أنهم أمام كتيبة كاملة وليس جنديًا واحدًا.

 

كان البطل من ضمن أول فوج تسلق خط بارليف وعبر القناة، وتمركز في مكانه لمواجهة سيل الدبابات القادمة، وكان مسؤولًا عن صد أي هجوم يدخل مجال القطاع، ونجح خلال اليوم الأول للحرب في تدمير دبابة واحدة، و8 دبابات في اليوم الرابع، لتصل حصيلة الدبابات التي دمرها إلى 17 دبابة. 

 

اللواء محمد ربيع محمد مصطفى، أحد مهندسي المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات "م م م د"، من ابناء قرية ميت رومي التابعة لمركز دكرنس، بمحافظة الدقهلية، والتحق بالجيش المصري عام 1968 جندي بسلاح المدفعية، وذلك عقب إنهاء دراسته بالمعهد الصناعي.

اللواء محمد ربيع
اللواء محمد ربيع

 

وأثناء تجنيده التحق بالمعهد الفني للقوات المسلحة لمدة عام، وبسبب تفوقه اختير ضمن البعثة المسافرة للتدريب على السلاح الروسي في الأكاديمية العسكرية بالاتحاد السوفيتي، وذلك في إطار إعداد كوادر مدربة على استخدام الأسلحة الجديدة استعدادًا للحرب، وعاد في عام 1972.

 

تولى "ربيع" مهمة الإشراف على إصلاح وصيانة واختبار معدات منظومة الصواريخ المضادة للدبابات، وذلك عقب خروج الخبراء الروس في عام 1972، وقبل العمليات العسكرية، تم إلحاقه بورش الأسلحة والذخيرة قسم صواريخ، ثم انضم لإحدى الوحدات الرئيسية المشتركة في الحرب.

 

عنصر الخدعة الذي انتهجه السادات كان من أسباب نجاح العبور، ولم يتوقع اليهود قيام الحرب، نظرًا لخروج الجنود لتدريبات مستمرة على العبور، وفي الثانية عشرة ظهرًا حضر القائد لورشة ذخيرة الجبش الثاني الميداني، وأبلغهم بالاستعداد لبدء الهجوم، وبدأ التحرك في أفواج، واعتقد اليهود أنه تدريب، بعد 6 ساعات نجح الأبطال في نصب الكباري، وعبر حوالي 80 ألف جندي وفتحوا 80 ثغرة في خط برليف لمرور المعدات والجنود، وفوجئ العدو بسلاح جديد يرمي كورًا مشتعلة.

 

وبعد مرور 3 أيام، تمكن الجنود من السيطرة على 15 كيلومترًا  داخل سيناء، وتدمير حوالي 400 دبابة على أرض سيناء، ومنهم البطلان محمد عبد العاطي الذي دمر 23 دبابة، وإبراهيم عبد العال الذي دمر 18 دبابة ومدرعتين.

 

اللواء حاتم عبداللطيف، ابن مدينة المنصورة، بلدوزر المشاة وأحد قادة معركة المزرعة الصينية، والذي التحق بالجيش المصري عام 1970 بعد تخرجه في كلية الحربية، ولقب بـ "البلدوزر"، بسبب قوته البدنية، ووجوده دائمًا في الصفوف الأولى في كافة العمليات.

البلدوزر اللواء حاتم عبداللطيف
البلدوزر اللواء حاتم عبداللطيف

 

 

كان عبداللطيف قائدًا للمجموعة الرابعة اقتحام قوات مشاه، والتي ضمت 54 مقاتلًا، ومهمتها عبور النقاط القوية بمنطقة الدفرسوار والوصول لرأس الكوبري، ونجحت في تنفيذ المهمة وفاجأت العدو الإسرائيلي، ودارت مواجهات بين الجيشين انتهت بهزيمة ساحقة للعدو.

انضم عبداللطيف لمجموعة المقدم محمد حسين طنطاوي، قائد الكتيبة 16 مشاة، ورافقه زميله مجدي طه سرور، بقيادة النقيب محمد نصر عطية ابن مدينة المنصورة، وتمكنوا من احتلال منطقة الشمال وصد أي عدو يتسلل من هذا المكان.

 

وفي ليلة 14 أكتوبر، استشعر البلدوزر تحركات غير طبيعية أعلى جبل حبيطة، والذي كان يبعد عن نقطة تمركز القوات حوالي 7 كيلو ناحية الشرق، وباستطلاع الأمر تبين وجود طائرة هليكوبتر أعلى الجبل، وقبل الفجر بدأت تحركات غريبة للكلأ، وهو عشب الصحراء الكبير، وخلال ثوانٍ قليلة انقلب الوضع وبادر بإطلاق وابل من النيران في اتجاه التحركات المجهولة، دون أن يعلم مصدرها، وفي صباح اليوم التالي، شاهد طائرة إسرائيلية تلملم الجثث، وواصل مع جنوده الحرب وعقيدتهم إما النصر أو الشهادة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز