عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
عيد تحرير سيناء
البنك الاهلي

"الزيني" يروي تفاصيل العبور والشمس تتهادى للمغيب يوم العاشر من رمضان

العميد أحمد إسماعيل الزيني
العميد أحمد إسماعيل الزيني

تحل، اليوم، ذكري إنتصارات العاشر من رمضان، تلك الملحمة الوطنية التي سطرها رجال القوات المسلحة المصرية بأرواحهم ودمائهم لاسترداد أرض سيناء الحبيبة تاركين خلفهم ذكري خالدة وراسخة في عقول أحفادهم يفخرون بها.



 

 

روي العميد أحمد إسماعيل الزيني 76 عامًا من قرية غزالة الخيس التابعة لمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، تخرج من الكلية الحربية عام 1965،  شارك في حرب اليمن في ذات السنة حتي 1966، ثم إنتقل إلي سيناء ووقعت النكسة التي كانت بمثابة نقطة سوداء في تاريخ الحياة العسكرية المصرية، ولكن هذه الهزيمه كانت بمثابة الدفع القوي لانتصار أكتوبر.

 

في عام 1970 شن العدو الإسرائيلي هجومًا علي مدرسة بحر البقر من خلال قصف طائرات فانتوم والذي أحدث دمارًا راح ضحيتة 30  طفلاً وأثار الرأي العام حينذاك.

 

وبعد الهزيمة كان الفريق محمد فوزي وزير الحربية آنذاك له الفضل في إعادة تهيئة القوات لحرب أكتوبر واستعدادهم للنصر العظيم في الفترة مابين حرب الاستنزاف وأكتوبر حتي إعلان الرئيس محمد أنور السادات عن تحمل مسؤولية اتخاذ قرار الحرب دون ذكر موعد محدد والذي يعد من أصعب القرارات التي إتخذها.

 

قامت الدولة بإعداد خطة لخداع الإسرائيليين وإيهامهم باستقرار الوضع وعدم وصول العدو ف قادة الكتيبه وإعطائهم أظرف مغلقة بالشمع الأحمر ممنوع فتحها حتي الساعة الواحدة ظهرًا.

 

واستكمل البطل العميد أحمد إسماعيل الزيني، في يوم السادس من أكتوبر 1973، علمنا بميعاد الضربة الجوية قبلها بوقت قليل أنها ستبدأ في الثانية ظهرًا كانت القوات المصرية علي استعداد تام وفي الساعة الرابعة إلا ثلث عبرت القوات قناة السويس بواسطة المركبات المائية وهلل الجنود في هذه اللحظة بالتكبير وبعد دخول سيناء وعبور الساتر الترابي رفعوا علم مصر.

 

وفي مساء السادس من أكتوبر أثناء ضرب المدفعية المستمر من الضفة الغربية علي العدو في شرق القناة حاولت 6 دبابات إسرائيلية إختراق المعبر رقم 31 في المنطقة رقم 6  ولكن تم تدميرهم جميعًا بواسطة وحدات من الكتيبة التابعة للواء الثالث مشاه ميكانيكي لدرجة أن جثثهم تفحمت داخل دباباتهم.

 

 

وفي العاشر من أكتوبر تم إعداد خطة وتحديد هدف للاستيلاء عليه وكانت قيادة القطاع الأوسط للقوات الإسرائيلية علي بعد مسافة مايقرب من 10 كيلو متر من قناة السويس، وتم الدفع بمجموعة استطلاع للموقع والاستعانة بالمدفعية والهجوم علي النقطة الحصينة، ما جعل القادة يهرولون هربًا تاركين أسلحتهم وأمتعتهم، وتم الاستيلاء علي النقطة وتأمينها بعد فشل القوات الإسرائيلية في محاولة استعادتها مرة أخرى، ما يدل علي أن الجندي المصري يمتلك قوة تحمل وشجاعة لا توجد في العالم.

وأشار  أحد أبطال انتصارات العاشر من رمضان أن استعدادات حرب 1973 إعتمدت علي السرية والمفاجئة والتي من خلالها أثبت المقاتل شجاعته وقدرته علي استرداد أرضه، لافتًا أن العدو الإسرائيلي لم يدرك أن المصري يمتلك القدرة القتالية بهذا الحد ويواجه دبابة العدو علي بعد مسافة من 60 إلي 150 متر ويدمرها بقنبله أربجيه 43 يدوية من خلال الصعود لبرج الدبابة وإلقائها علي أخري.

 

 العميد أحمد إسماعيل الزيني: "مصر دولة قوية تمتلك جيشا قويا”

 

واختتم العميد أحمد إسماعيل الزيني حديثه لـ"بوابة روزاليوسف" قائلاً :"مصر دولة قوية تمتلك جيش قوي قادر علي حمايتها والتصدي لأي عدوان.. خلال فترة تواجدي وزملائي بالحرب كنا نمتلك إيمانًا قويًا بتحقيق النصر، ولم يشغلنا حال الأهل والأبناء بقدر تفكيرنا  في استرداد أرضنا لنعود لأحفادنا نروي لهم ما قدمته القوات المسلحة المصرية للدفاع عن أرضها وطرد العدو الإسرائيلي من مصر".

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز