"شطة".. مهندس وسط الجيل الذهبي للقلعة الحمراء
شيماء حلمي
بطل إمساكية اليوم العاشر من رمضان، وختام سلسلة أساطير القلعة الحمراء، هو أحد أعضاء الجيل الذهبي للمارد الأحمر، الذين لعبوا بجوار محمود الخطيب "بيبو"، ومصطفى يونس، وغيرهم من نجوم كرة القلعة الحمراء، واستطاع ترك بصمة مع الفريق وسط كوكبة من ألمع اللاعبين، أنه اللاعب السوداني عبدالمنعم شطة.
ربما يعجبك
- قصر قامته وضعف بنيانه حالا دون اقتناع "هيديكوتي" بقدراته.. و"الجوهري" كان أبرز داعميه
نشأته
عبد المنعم مصطفى حسين، هو الاسم الحقيقي لنجم الأهلي وأسطورته "شطة" الذي ولد بمدينة "حلة حمد" بالسودان في 7 يوليو 1953، ويرجع سبب مجيئه لمصر هو استكمال دراسته بكلية الهندسة جامعة القاهرة، إلا أن دراسته العملية لم تمنعه من متابعة حلمه وشغفه بكرة القدم، وكانت بدايته مع الساحرة المستديرة بمسقط رأسه "حلة حمد"، وانتهت مسيرته كأحد أساطير القلعة الحمراء.
"هيديكوتي" و"الجوهري"
يرجع الفضل إلى لاعب الهلال السابق، سوريين إسكندريان، في اكتشاف موهبة "شطة" وقام بعرضه علي المجري هيديكوتي، المدير الفني للأهلى آنذاك، وأعجب هيديكوتي بموهبة وأداء "شطة" إلا أنه رأى أن قصر قامته وضعف بنيانه لا يؤهلانه ليكون لاعباً مميزاً بالفريق، إلا أنه أمام إصرار واقتناع محمود الجوهري، مساعد هيديكوتي بقدرات "شطة" في الالتحامات رغم قصر قامته، لما له من سرعة كبيرة وقدرات هائلة في الرقابة الفردية، وافق المجري على ضم "شطة"، لتبدأ رحلته داخل جدران القلعة الحمراء.
واستطاع "شطة" بسرعته ومهارته في مركز الوسط المدافع، الاستحواذ على قلوب جماهير القلعة الحمراء، وتم اختياره أفصل لاعب وسط دفاعي في السبعينيات من القرن الماضي، ويخلد اسمه حتى اليوم ضمن قائمة أساطير ورموز الكرة بالنادى الأهلي.
إنجازاته
توج "شطة" بالعديد من البطولات مع المارد الأحمر علي المستوى المحلي، فقد أسهم في حصول الفريق على 8 بطولات، بواقع 5 دوري ممتاز، و3 نسخ من كأس مصر، وعلى المستوى القاري اقتصرت إنجازات "شطة" على التتويج مع الأهلى ببطولة دوري أبطال إفريقيا سنة 1982.
كما شارك "شطة" مع منتخب السوادن في العديد من المباريات، التي شهدت علي تألقه ومهارته، وحفر اسمه بأحرف من ذهب في سجلات التاريخ الكروي السوداني، ضمن أفضل 50 لاعبا سوادنيا على مر التاريخ.
ألقابه
خلال فترة احترافه لكرة القدم، اشتهر عبد المنعم بين زملائه بلقب "قرن شطة" واقترن اللقب باسمه حتى الآن.
اعتزاله
أعلن "شطة" انتهاء رحلته الكروية كلاعب عام 1980، ليبدأ صفحة جديدة في عالم كرة القدم مدرباً داخل جدران القلعة الحمراء، إلى أن وصل حالياً لمنصب مدير أكاديميات النادي الأهلي، يشغل أيضاً منصب المدير الفني للاتحاد الإفريقي لكرة القدم منذ عام 2003، ويدير دورات للمدربين، ويقود نظام التراخيص للاتحاد، فضلاً عن توليه مسؤولية مجموعة الدراسات الفنية لكأس الأمم الإفريقية والمسابقات الأخرى، كما أنه مسؤول عن تطوير عدة ملفات، منها "كرة القدم التحكيمية، وكرة الصالات والسيدات في إفريقيا"، ويرجع له الفضل في تطوير تلك الملفات.
جوجل نيوز
