عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
عيد تحرير سيناء
البنك الاهلي

لواء بحرى أركان حرب متقاعد محفوظ محمد طه مرزوق

قائد فرع الطوربيد في المدمرة الناصر خلال حرب 1973 يكشف الكثير من الأسرار

اللواء اركان حرب متقاعد محفوظ محمد طه مرزوق
اللواء اركان حرب متقاعد محفوظ محمد طه مرزوق

تحتفل مصر خلال الأيام القليلة المقبلة، بعيد تحرير سيناء 25 إبريل من كل عام، حيث تم طرد المحتل الإسرائيلى نهائيا، ورفع العلم المصري على أرض الفيروز فى 25 إبريل من سنة 1973.



 

وقعت سيناء فى يد المحتل الإسرائيلى بعد هزيمة يونيو 1967، ولكن بعد أيام معدودة من الهزيمة، بدأت مصر معركة استرداد الأرض حيث شهدت جبهة القتال معارك شرسة كانت نتائجها بمثابة صدمة للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، والتي عرفت بحرب الاستنزاف التي استمرت حتى قيام حرب السادس من أكتوبر 1973.

 

وفي هذه الذكري التي يفتخر بها الشعب المصري  حرصت بوابة روزاليوسف علي التواصل مع أحد الأبطال الذين نجحوا في أسترداد سيناء وأعداتها الي المصريين  وهو اللواء أركان حرب متقاعد محفوظ محمد طه مرزوق مدير الكلية البحرية الأسبق 

 

 قال لـ (بوابة روزاليوسف) " لقد كان لى شرف المشاركة فى حرب اكتوبر 1973 وأيضا فى حرب الاستنزاف حيث اشتركت فى معركة قصف تجمعات العدو شرق بورفؤاد فى موقعى رومانة وبالوظة بنيران مدفعية المدمرات الناصر ودمياط فى نوفمبر عام 1969 ... وكانت هذه المعركة هى اول عملية هجومية على مواقع العدو بعد النكسة ... فقد سبقت عمليات الإغارة بالضفادع البشرية الباسلة على ميناء ايلات والتي تمت بعدها بأسبوع …

 

أضاف: وفى هذا الصدد أود أن أذكر القارىء بأن القوات البحرية قامت بعدد من العمليات القتالية النشطة ضد العدو عقب انتهاء حرب يونيو مباشرة وقبل حرب 1973 ... ففى اكتوبر 1967 أى بعد 3 شهور فقط من النكسة تم إغراق المدمرة إيلات عند اقترابها من ميناء بورسعيد وبعدها بشهرين أى فى يناير 1968 تم إغراق الغواصة داكار عند إقترابها من ميناء الإسكندرية ... و تلى ذلك العديد من الانشطة الهجومية ففى نوفمبر 1969 تم تدمير مواقع العدو فى رومانة وبالوظة والهجوم الاول على ميناء ايلات بالضفادع البشرية ثم الهجوم الثانى فى فبراير 1970 على ميناء ايلات ثم الهجوم الثالث بنفس الطريقة على نفس الميناء وإغراق عدد من الوحدات البحرية المعادية.

 

أما العملية الكبرى فقد كانت فى المحيط الاطلنطى عندما قام رجال الضفادع البشرية البواسل بتدمير حفار للبترول بميناء ابيدجان بدولة ساحل العاج كانت اسرائيل قد خططت لتثبيته فى خليج السويس للبحث عن واستخراج البترول المصري من الخليج. 

 

وفي حرب أكتوبر 1973 وكنت وقتها برتبة نقيب بالقوات البحرية المصرية وكنت قائد فرع الطوربيد ومكافحة الغواصات في المدمرة الناصر والتي كانت مسؤولة عن تأمين النطاق التعبوي لقاعدة الإسكندرية البحرية بعمق 50 ميلا بعيد عن الساحل لتدمير وحدات العدو البحرية التي تحاول عرقلة خطوط المواصلات البحرية من والى ميناء الإسكندرية وبالذات السفن التي تحمل شحنات من الأسلحة والذخائر وباقى السلع الاستراتيجية.

 

وتابع: لم تنجح القوات البحرية الاسرائيلية فى اعتراض سفينة تجارية واحدة ... وفى هذا السياق اود ان اذكر القارىء بان المخطط المصري قد سبق العالم فى اكتشاف الاهمية الاستراتيجية لمضيق باب المندب ... فالكل الأن يعرف اهمية هذا المضيق وخطورة سيطرة الحوثين عليه لتهديد حركة التجارة العالمية من الشرق الى الغرب ومن الشمال الى الجنوب ... إلا أن المخطط البحرى المصري (اللواء اشرف رفعت رحمه الله) رئيس شعبة العمليات البحرية فى ذلك الوقت هو اول من استخدم هذا المضيق عسكريا فى المعارك التاريخ الحديث حيث قام بدفع عدد 2 مدمرة وهى الفاتح والظافر إلى ميناء عدن بالسيطرة على باب المندب ومنع ناقلات البترول الإيرانى من المرور إلى إسرائيل ... واعترف قادة إسرائيل بعد ذلك بأن عملية تأمين باب المندب لم تخطر لهم على بال وبالتالى لم يتم تخصيص قوات اسرائيلية لمواجهة هذا الموقف ...

 

وفى الختام أود أن اذكر القارئ أيضا بأن القوات البحرية المصرية قد قامت بكل هذه العمليات بسفن قديمة خدمت أثناء الحرب العالمية الثانية فى بحريات اجنبية أما الآن وخلال السنوات الست السابقة ومع تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة البلاد فقد شهدت القوات البحرية المصرية تطويرا جذريا شمل زيادة القدرات القتالية بإضافة عدد من الوحدات البحرية الحديثة مثل حاملات الهيلكوبتر والفرقاطات طراز فرام والغواصات الالمانية 209 وزيادة التدريبات المشتركة ... كما دخلت قواتنا البحرية مجال التصنيع البحرى العسكرى بتصنيع الفرقاطات الفرنسية جو ويند بالإضافة الى اللانشات السريعة ...

 

كذلك تم إعادة تنظيم القوات البحرية بإنشاء أسطول شمالى فى البحر المتوسط وأسطول جنوبى فى البحر الاحمر مع دعم هذه الاساطيل ب 3 قواعد بحرية جديدة وهى قاعدة 3 يوليو فى غرب مطروح وقاعدة بورسعيد فى البحر المتوسط وقاعدة برنيس فى البحر الأحمر وذلك لتأمين خطوط الإقتراب من قناة السويس وحركة النقل البحرى فى البحرين الأحمر والمتوسط ولتأمين ثراوتنا المعدنية وحقول البترول داخل مياهنا الإقليمية وذات الأهمية الاقتصادية وللدفاع عن مصالح الدولة وأمنها القومى فى أعالى البحار ضد التهديدات من بعض دول الجوار والتنظيمات الارهابية فى المنطقة. 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز