عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

أحمد رفعت.. موهبة فذة وأسطورة مدرسة الفن والهندسة

أحمد رفعت
أحمد رفعت

بطل إمساكية اليوم الخامس العشر من رمضان، هو أحمد رفعت، أحد أعضاء الجيل الذهبي للزمالك بالخمسينات والستينات، الجيل الذي ساهم بشكل كبير في اكتساب القلعة البيضاء جماهريتها، وزيادة شهرتها آنذاك.



 

نشأت أحمد رفعت

 

ولد نجم الزمالك في 21 يوليو 1942، بحي بولاق وعلي عكس بدايات أساطير الكرة السابقين والظروف الصعبة التي واجهتهم لاقتحام عالم الكرة المستديرة، كان أحمد الأكثر حظا بينهم حيث جاءت بداية انضمامه لقطاع الناشئين للقلعة البيضاء خالية من أي صعوبات، فكان والده يشغل مركز أحد المناصب الإدارية داخل النادي، فعمل على ضمه إلى قطاع الناشئين للفريق وهو في الثانية عشرة من عمره، بعدما ظهرت موهبته وشغفه بكرة القدم في سن العاشرة، والذي مارسها اللاعب حينها بالشوارع مع اقرأنه.

 

وصعد أحمد رفعت للمشاركة مع الفريق الأول في التدريبات، وليس في المباريات حتى شارك بشكل أساسي مع الفريق وهو بعمر الـ ـ18 عامًا ليبدأ رحلته في عالم كرة القدم مبكرا.

كانت مشاركة أحمد رفعت في البداية مع الزمالك قليلة، نظرا لوجود مجموعة من عملاقة لاعبي الزمالك آنذاك بالفريق ، إلا أن أثناء احدي مشاركته بالبطولة الدوري أمام فريق سكة الحديد عام 1963، كانت نقطة انطلاقه و ذلك بعدما شارك في فوز الفارس الأبيض بإحرازه احدي أهداف اللقاء الذي انتهى بفوز الزمالك علي منافسه بنتيجة3-1، كما يرجع الفضل أيضا في لمعان اسمه إلي هدفه الذي احرزه في مباراة الاتحاد السكندري ببطولة كأس مصر في المباراة النهائية التي انتهت بفوز الزمالك لتكون تلك المباراتين هما نقطتا التحول في حياة أحمد رفعت الذي أصبح فيما بعد أحد أبرز أساطير القلعة البيضاء.

 

مهاجم ثم مدافع 

وخدم أحمد رفعت القلعة البيضاء في مختلف المراكز بالمساطيل الأخضر ، حيث بدأ اللاعب مسيرته الكروية بالزمالك كمهاجما، إلا أن قرار المدرب اليوغوسلافى فاندلر بالدفع به ضمن خط الدفاع عقب اعتزال مدافع الفريق رأفت عطية، اظهر الجانب الدفاعي لأحمد رفعت والذي ظهر في مباراة الفارس الأبيض مع غريمه التقليدي المارد الأحمر و التي انتهت بالتعادل الإيجابي بواقع هدافين لكل فريق، إلا ن جانبه الهجومي أيضًا ظل يخدم الفريق عقب لعبه كظهير أيمن فقد أشتهر بالتسجيل و هز الشباك من خارج منطقة الجزاء بتسديداته الصاروخية، ليتمكن رفعت من تسجيل اسمه  كأحد المواهب الكروية الفذة التي مرت بتاريخ الملاعب المصرية. 

نكسة 67

وعلي عكس معظم لاعبي الكرة المصرية الذين ابتعدوا عن الملاعب عقب النكسة، اصر أحمد رفعت أن يستكمل مشواره الكروي مواظبا علي استكمال تدريباته مع عدد من اللاعبين الأخرين، إلا انه أعلن اعتزاله و انتهاء مشواره الكروي عام 1973 بعدما ادرك انه قد أتم خدمته و قدم كل ما يمكن أن يقدمه للقلعة البيضاء وللمنتخب الوطني كلاعب ولعل أبرز إنجازاته مع الزمالك هو مساهمته في تتويج الزمالك ببطولة الدوري لموسمين متتاليين لأول مرة بتاريخ الفريق الملكي، وليبدأ في خدمة النادي في مجال اخر و هو التدريب، الذي لم يكن مجالًا غريبا عليه.  

تولى رفعت تدريب قطاع الناشئين بالزمالك الذي قد بدأ ميرته الرياضية منه، و لم يكن توجه إلي عالم التدريب بالقرار الغريب، حيث أن بداياته تولي تدريب فريق كلية التجارة، و استمر نجم الزمالك بالتواجد داخل جدران القلعة البيضاء مناصب مختلفة علي فترات مختلفة ، ولعل أبرز المواقف التي تدل علي حبه و انتماءه الأول إلي القلعة البيضاء هو تركه لتدريب احد الفرق الإماراتية، عندما تلقي مكالمة هاتفية من محمود أبورجيلة ومحمد حسن حلمي لإعلامه بحاجة النادي إليه و قرار تعيينه مديرا للكرة بالفريق الأول، و كلل رفعت إنجازاته مع القلعة البيضاء بالتتويج ببطولة دوري أبطال إفريقيا للمرة الأولى في تاريخ الأبيض، و ذلك أثناء تواجده برفقة الجهاز الفني للفريق آنذاك بقيادة محمود أبورجيلة. 

 

واستمر رفعت في تدريب عددا من الفرق المصرية والعربية عقب اعتزاله، ولم تتوقف إنجازات رفعت عن ذلك الحد بل تولي تدريب عدد من المنتخبات العربية الكبيرة، أبرزها المنتخب الإماراتي الذي عمل به مدربا مساعدا.

وفاة أحمد رفعت 

و في 13 ديسمبر 2017 حل نبأ وفاة رفعت علي جماهير الكرة و خاصة جماهير القلعة البيضاء، كوقوع الصاعقة بعد شهرين من المعاناة مع المرض، إلا أن رفعت ترك خلفه تاريخ حافلا بالإنجازات.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز