عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الصين تبتكر "طاقية الإخفاء" للدبابات.. القوة المحلقة

دبابات
دبابات

فيما أطلقت الصين العنان لمناورات عسكريةٍ بحرية وجوية ضخمة مقابل شواطئ الجزيرة، ردًا على وفد من الكونجرس الأمريكي في تايوان، حيث لا تتساهل بكين مع أي إشارات أمريكية خاطئة لتايوان، قد تدفعها لإعلان استقلالها، أعلن خبراء عسكريون صينيون، أنه يمكن استخدام النسيج الخفي لتغطية الدبابات والمركبات العسكرية الأخرى.



 

 

اختراع الصين

 

قالت مجموعة من الباحثين العسكريين الصينيين، إنهم طوروا "عباءة خفية" يمكنها إخفاء الأهداف البرية العسكرية من أقمار المراقبة الرادارية.

 

وحسبما ذكر موقع "soha" الفيتنامي، يعد إخفاء الأشياء من الرادارات العسكرية المتقدمة أمرًا صعبًا، حيث يمكنها اكتشاف الأسلحة أو البنية التحتية غير المرئية للكاميرات التقليدية ويمكنها تحديد العناصر الأصغر من حقيبة الحمل والأحذية من الفضاء، على عكس أقمار التلسكوب التي تعمل فقط خلال النهار، يمكن للأقمار الصناعية الرادارية أيضًا إنتاج صور واضحة في الليل.

 

 

الجهاز الجديد، الذي صنعه فريق في كلية الهندسة الجوية في مدينة شيان بمقاطعة شنشي الصينية، عبارة عن قطعة من القماش يمكن أن تمتد لتناسب بشكل مثالي تقريبًا مجموعة متنوعة من العناصر، مثل الدبابات أو المدفعية أو محطات الرادار.

 

 

وفقًا لقائد فريق البحث" Xu Hexiu"، فإن هذه القماشة هي التي تجعل المعدة العسكرية غير مرئية تقريبًا حتى بالنسبة للأقمار الصناعية الرادارية، مؤكدين أن الشيء المغطى بعباءة سيبدو مثل "حقل فارغ".

توجد تقنية إخفاء مقاتلات التخفي ومقاتلات أخرى عن الرادار منذ فترة طويلة، لكنها لا تعمل على الأرض، لأن إشارة الرادار ترتد مرة أخرى بعد الاتصال بالأرض.

هذا يعني أن المعدات مثل الدبابات مغطاة بمواد مستخدمة في مقاتلات التخفي- إما عن طريق امتصاص إشارات الرادار أو استخدام الأشكال الهندسية لتحريف الموجات.. الراديو- ستصبح مرئية لأنها تخلق تباينًا غير طبيعي مع مساحة الخلفية المحيطة.  

 

لكن "Xu" وزملاؤه يجادلون بأن هناك طريقة أخرى تتمثل في تغيير تباين الإشارة بحيث يشبه التباين الناتج عن المناظر الطبيعية.

وعباءة التخفي لها طبقات عديدة. الجزء العلوي عبارة عن طبقة رقيقة من القماش تحمل العديد من الدوائر المطبوعة التي يمكن أن تتفاعل مع الموجات الكهرومغناطيسية.

واستخدم فريق "Xu" تقنية طباعة ثلاثية الأبعاد فريدة من نوعها يمكنها رسم دوائر على قطعة قماش رفيعة مثل شعر الإنسان بدقة متناهية.

ثم أضاف الباحثون العديد من الطبقات الأخرى، بما في ذلك البلاستيك والمعادن الرقيقة، لإنشاء ما يسمونه "السطح الفوقي" الذي يمكن أن يغير اتجاه إشارة التغذية الراجعة لمحاكاة كيف تبدو الإشارة رادار ملامس أرضي عادي.

وفقًا لـ "Xu"، تم تطوير العديد من المواد الخارقة لخداع الأقمار الصناعية الرادارية، لكن لا يمكن لأي منها التحرك بحرية وسهولة مثل الطلاء الجديد.

 

عندما تصطدم موجات الرادار بجسم غير منتظم، فإنها ترتد في اتجاهات مختلفة مما يسمح للكمبيوتر بتحديد حجمه وشكله عن طريق قياس الاختلافات في الإشارة.

 

ولكن عندما اختبر الباحثون أداء الجهاز في محاكاة، عادت الموجات التي تضرب الوشاح في نمط موحد مشابه للموجات من الأرض المسطحة.

كلما كان الرادار بعيدًا عن الهدف، قل احتمال اكتشافه للتداخل.

يقول العلماء إن هذه التقنية يمكنها أيضًا مواجهة تأثيرات رادار الأقمار الصناعية الذي يغير شدة وزاوية الشعاع للكشف عن مزيد من التفاصيل حول الهدف. وفقًا لتقدير يستند إلى بيانات فعلية، يمكن لتقنية التمويه أن تحمي أكثر من 80٪ من الأهداف العسكرية من التدمير بالصواريخ، حسبما كشف عالم رادار من معهد بكين للتكنولوجيا في فصل البرنامج العسكري.

ومع ذلك، فإن الجهاز الذي طوره فريق "xu" لا يعمل كعنصر مستقل مثل شيء من فيلم خيال علمي أو عباءة هاري بوتر الخفية، كما قال الباحث.

 

وقال: "يجب أن يتم دمجه مع طرق أخرى، بما في ذلك تقليل الحرارة والتمويه البصري والشراك الخداعية لتحقيق التأثير المطلوب".

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز