حقيبة جلدية سوداء بحيازة الرئيس الروسي أثناء تحركاته تثير رعب الغرب
عادل عبدالمحسن
أثناء زيارة الرئيس الروسي بوتين إلى محطة فوستوشني الفضائية، هناك تفاصيل تجذب الانتباه، وهي الحقيبة الجلدية السوداء التي يحملها الوفد المرافق لبوتين.
ربما يعجبك
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو قد زارا يوم الأربعاء الماضي، محطة فوستوشني الفضائية في الشرق الأقصى الروسي.
وخلال الزيارة، ألقى بوتين كلمة قال فيها إن روسيا ستحقق أهداف ومهام ما يسمى بـ "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا.
ومع ذلك، خلال هذه الزيارة التي تبدو عادية، هناك تفاصيل واحدة جذبت انتباه العديد من القنوات الإعلامية الغربية، وهي الحقيبة الجلدية السوداء التي يحملها الوفد المرافق لبوتين.
وظهرت الحقيبة أيضا قبل أيام قليلة عندما حضر بوتين جنازة زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي فلاديمير جيرينوفسكي.
على الرغم من عدم وجود بيان رسمي من الجانب الروسي، إلا أن قنوات إعلامية بريطانية مثل الإندبندنت وديلي ميل أكدت أن هذه حقيبة تحتوي على جهاز لتفعيل الأسلحة النووية لروسيا، وأن بوتين يستعد لهجوم نووي في أي وقت.
الحقيبة الغامضة
مع استمرار تصاعد الصراع بين روسيا وأوكرانيا، أثار المراقبون الغربيون مخاوف بشأن هجوم نووي.
قال نيل فيرجسون - الباحث في جامعة ستانفورد "الولايات المتحدة الأمريكية"- لشبكة CNBC إنه إذا لم يكن هناك نصر عسكري تقليدي في شرق أوكرانيا ، فمن المحتمل أن يلجأ بوتين إلى أسلحة الدمار الشامل. في الواقع، منذ بداية الحرب بين روسيا وأوكرانيا، يوم 28 فبراير الماضي، أمر الرئيس بوتين بوضع قوات الردع في البلاد، بما في ذلك الأسلحة النووية، في حالة "إنذار شديد".
وأثار هذا على الفور مخاوف من أن روسيا قد تستخدم أسلحة نووية تكتيكية.
كما حذر بوتين من أن "أي شخص يحاول عرقلة روسيا في أوكرانيا سيعاني من عواقب غير مسبوقة" .
ويفسر الغرب هذا البيان إلى حد كبير بأن روسيا ستستخدم الأسلحة النووية إذا أعاق الغرب أعمالها. ومع ذلك، يعتقد العديد من وسائل الإعلام والمحللين أن التهديد النووي هو في الواقع أكثر رمزية.
وذكرت "بي بي سي: أن بوتين ذكر مرارًا وتكرارًا الأسلحة النووية الروسية، على ما يبدو "لإثارة شعور بالخوف". وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إنه يعتقد أن ادعاء بوتين "بوجود تهديد كبير" لكنه لا يعني استخدام أسلحة نووية.
كتبت صحيفة فورين بوليسي الأمريكية أنه وسط الاضطرابات في شبه جزيرة القرم ودونباس في عام 2014 ، أدلى بوتين أيضًا بتصريحات حول إمكانية استخدام الأسلحة النووية. هذا يشير إلى أنه استخدم الأسلحة النووية فقط كـ "مظلة واقية". على الرغم من أن السيد بوتين قد رفع مستوى التأهب للأسلحة النووية الروسية إلى مستوى واحد فقط ، ولم يدخل حتى الآن أعلى مستويات "التأهب العسكري" و "التأهب الكامل" ، فمن المؤكد أن كل مستوى رفع مستويات التأهب أقرب إلى استخدام روسيا للأسلحة النووية. أسلحة. وفقًا لموقع فينيكس الصيني، تمتلك روسيا أكبر ترسانة نووية في العالم ويقدر أنها تمتلك أكثر من 6300 رأس حربي نووي، أي أكثر بـ 1000 من الولايات المتحدة.
ونشرت روسيا أيضًا عددًا من مركبات النقل بالقرب من أوكرانيا؛ تتمتع هذه المركبات "بقدرات مزدوجة" ويمكن استخدامها لإطلاق أسلحة تقليدية ونووية.
على مر السنين، زادت روسيا باطراد من قوتها النووية، وزادت عدد وحجم التدريبات العسكرية، وأوضحت التهديدات النووية للدول الأخرى. وهذا يجعل من الصعب للغاية على المجتمع الدولي معرفة النوايا الحقيقية للتهديد النووي لبوتين وهو في حالة تكهنات مستمرة.
جوجل نيوز
