عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

سعة الحرم المكي 550 مليون متر مربع تنظف في 45 دقيقة

السديس يعلن موعد ختم القرآن ويعتمد الخطة التشغيلية للعشر الأواخر

السديس
السديس

 



أعلن الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أن ختم القرآن الكريم سيكون في صلاة التهجد بالمسجد الحرام، وليس في صلاة التراويح.

 

وجرت العادة في السنوات السابقة أن يكون ختم القرآن في تراويح ليلة التاسع والعشرين من شهر رمضان؛ إلا أن هذه السنة، ونظرا للتدفق الكبير المتوقع في تراويح ليلة ختم القرآن فتم اتخاذ القرار لكي تكون في تهجد نفس الليلة.

 

وعقد الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ السديس اليوم اجتماعا بمقر الرئاسة بمكة؛ أعلن خلالها إطلاق أكبر خطة تشغيلية في تاريخ الرئاسة للعشر الأواخر من رمضان، والتي تبدأ اليوم الخميس، وتم خلال الاجتماع تشكيل لجنة برئاسة مساعد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور سعد المحيميد، وعضوية الوكلاء والوكلاء المساعدين ومديري العموم تعمل على مدار الساعة، لرصد الملاحظات اللحظية وحلها ميدانيا على الفور، إلى جانب تكثيف التعاون مع المنظومة الأمنية في المسجد الحرام والتنسيق معهم حيال إدارة الحشود والتفويج أولًا بأول.. مع دخول العشر الأواخر وفيها ليلة خير من ألف شهر، صعّدت رئاسة الحرمين الشريفين حالة الاستعدادات الكاملة لمرحلة التأهب  والجاهزية القصوى لاستقبال القاصدي والمعتمرين والزوار، حيث يتوقع المختصون أن تتضاعف أعدادهم في الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان المبارك لتسخير الخدمات وتهيئة الأجواء للمعتمرين ومناقشة الدروس المستفادة من العشرين اليوم الماضية، وضبط الأداء والحوكمة في العشر الأواخر.

 

جاهزية وتأهل ولا للتقاعس

 

 

وأكد الشيخ السديس جاهزية الرئاسة التامة لاستقبال القاصدين في العشر الأواخر، مؤكدا أن الرئاسة متأهبة ومتوثبة وفي الوقت نفس تعمل وفق حوكمة وشفافية، ولن تسمح بأي تقصير أو تقاعس.

 

 

حوكمة وتموضع ميداني 

 

 

وأعلن الشيخ السديس عن نجاح الخطة التشغيلية في الرئاسة العامة لشؤون الحرمين في العشرين الأولى من رمضان، من خلال نتائج الحوكمة ومعالجة الخلل في حينه، وتعظيم نقاط القوة وحل نقاط الضعف وقياس أثر القاصدين، ومدى رضاهم عن الخدمات وفق استبيانات محوكمة وشفافية.

 

 

توقعات بتجاوز أعداد المعتمرين  ٣ ملايين 

 

 

 

 

وجاء الإعلان عن أكبر خطة تشغيلية في تاريخها في العشر الأواخر، لكي تتوافق مع الكثافة العددية الكبيرة المتوقعة للقاصدين، التي سيشهدها الحرمين الشريفين؛ حيث أفصحت الأرقام  والإحصائيات التي أعلنت عنها الرئاسة أن المسجد الحرام شهد خلال العشرة أيام الأولى من رمضان تفويج أكثر من ٢ مليون معتمر، خلال العشرة الأولى من رمضان.. وقدر الخبراء أن العدد تزايد في الثلث الثاني للشهر الكريم؛ ليصل إلى مليونين ونصف المليون، فيما يتوقع المختصون زيادة العدد إلى ٣ ملايين ونصف، وقد يصل إلى ٤ ملايين، مع بدء إجازة المدارس، اعتبارا من اليوم الخميس بعد صدور قرار خادم الحرمين الشريفين ببدء إجازة المدارس اعتبارا من ٢٠ رمضان.

 

وقال الرئيس العام، نهدف إلى تحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة، من خلال الريادة، والتميز، والتفوق، في خدمة ضيوف الرحمن.

 

واستطاعت رئاسة الحرمين من خلال الخطة التشغيلية الاستباقية والتموضع الميداني المبكر  لكل الفرق الخدمية والفنية والتقنية؛ تحقيق  أهداف رضا عالية للزائرين والقاصدين والمعتمرين حيال الخدمات المقدمة؛ من خلال قياس الأداء وإجراءات الحوكمة الميدانية على أرض الواقع.

 

وأضاف الشيخ السديس، أن الرئاسة حرصت عبر خطتها التشغيلية على تنويع المبادرات والبرامج والخدمات، لتحقيق أقصى مراحل الراحة للزوار والقاصدين، فضلا عن الاعتماد على تقنيات الذكاء الصناعي ورقمنة البرامج وتسخير التطبيقات الإلكترونية في مختلف المجالات، وبكل اللغات العالمية للقاصدين، مؤكدا أن الرئاسة وضعت أيضًا  الحوكمة الميدانية وتطبيقها في أرض الواقع بالحرمين كأولوية في الخطة التشغيلية لشهر رمضان وقياس رضا القاصدين.

 

تنظيف كامل الحرم في ٤٥ دقيقة

 

 

وأسهم وضع قرابة 12 ألف عامل وعاملة خلال شهر رمضان لتنظيف وتعطير وتعقيم المسجد الحرام، مع  عودة الموائد الرمضانية وقوافل ماء زمزم، مع الحفاظ على كل التدابير التي تضمن سلامة الصائمين وقت إفطارهم، ما أسهم في سرعة النظافة والتطهير والتعقيم في المسجد الحرام.. وتؤكد تقارير إدارة النظافة بالمسجد الحرام، إلى أن نظافة كامل المسجد الحرام تتم خلال مدة قدرها 45 دقيقة، في مساحة تبلغ 550 مليون متر مربع، هي مساحة المسجد الحرام، في حين أن المطاف يُغسل بطريقة احترافية في مدة تقدر بنحو 20 دقيقة، وسط كثافة بشرية هائلة.

 

 

 

موقع الاعتكاف جاهز اليوم الخميس 

 

 

 

 وحول تجهيزات الاعتكاف في المسجد الحرام، الذي توقف لمدة سنتين قال الشيخ السديس، إن الرئاسة  جاهزةً لاستقبال المعتكفين، اعتبارا من اليوم  الخميس، وخصصت قبو توسعة الملك فهد -رحمه الله- للمعتكفين ولا يسمح بالاعتكاف في غيره من المواقع داخل المسجد الحرام وساحاته. كما تم تخصيص خزانة لكل معتكف، كما خصص للخزانات مكان في قبو توسعة الملك فهد عن يمين الداخل وعن يساره.. وهناك مواقع خاصة للرجال وأخرى خاصة بالنساء، وسيكون باب الملك فهد (73)  هو المؤدي إلى القبو لدخول أغراض المعتكفين.

 

 

انسيابية الحركة والتعامل الآني والفوري مع أي معوقات 

 

 

وتضمنت الخطة التشغيلية  للرئاسة المتعلقة بالعشر الأواخر  مزيدًا من التأهب وتكثيف عالٍ للخدمات التشغيلية لخدمة القاصدين لأداء نسكهم بكل يسر وسهولة، في بيئة روحانية مليئة بالأمن والأمان ومضاعفة تواجد الفرق الميدانية ومتابعة حركة  الحشود داخل المسجد الحرام، تتم وفق الخطة، لضمان انسابية الحركة وتجويد الخدمة والتعامل الاني والفوري مع اي معوقات أو إشكاليات قد تقع في الميدان. 

وتنتشر الفرق الميدانية داخل الحرم للاستجابة لأي إشكاليات قد تنشأ، في ظل وجود جموع غفيرة من المصلين والمعتمرين بالمسجد الحرام.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز