عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

إفريقيا وظهور الزراعة

د إبراهيم محمد مرجونة
د إبراهيم محمد مرجونة

انتشرت زراعة الأرز في غينيا وسيراليون وليبيريا، وفي هذه الدول استطاع الفلاحون المحليون تطوير تقنية الري، فكانوا يستعملون المياه المالحة المحيط خلال المد في تطهير الأرض من الحشائش واستعمال مياه الأنهار العذبة لري الأرز.



وكان العبيد الذين أخذوا قسرا وقهرا بعد عدة قرون، نقلوا معهم تقنيات الزراعة لولاية كاروليتا الأمريكية، وفي غرب إفريقيا كان بالمجتمعات النيجرو كونغوية صناع مهرة للمشغولات اليدوية، حبث كانوا متخصصين في حفر الخشب وصناعة القوارب الكانو canoes التي كانت من سيقان الشجار المحفورة والكراسي بثلاثة أرجل والأقنعة التي كانت تستعمل في الأعياد والطقوس الدينية.

  وفي سهول وسط نيجيريا المترامية حيث ظهرت منذ عام 500 ق.م. حضارة النوك حيث كان الصناع المهرة يستخدمون تقنية النقش وصناعة الفخار في نحت الرؤوس للأشخاص والحيوانات من الطين الطري ويجففونه. 

وبحلول عام 2000 ق.م. نزح فلاحو شعب البانتو من الكاميرون وشرق نيجيريا إلي غابات حوض نهر الكونغو، وحملوا معهم ثقافة نيجركونغو، وأبحروا ووصلوا في قوارب الكانو، وأقاموا مستوطناتهم علي ضفتي نهر الكونغو وزرعوا بطاطا اليام ونخيل الزيوت، مع اصطادوا الحيوانات والأسماك. 

وفي سنة 1000ق.م، توغلوا لما وراء الغابات ووصلوا المراعي العشبية في أنجولا ومنطقة البحيرات الكبري، وتعلموا تصنيع الحديد وكيفية تربية المواشي وزراعة الحبوب من جيرانهم السودانيين والكوشيتين، ففلاحو شعب البانتو كان يزرع البطاطا ويبذر الحبوب ويرعي المواشي ويربي الحيوانات الداجنة، ويصنع الحديد والفخار. 

وهذه المهارات التقنية جعلتهم ينتشرون بمجموعات صغيرة في شرق ووسط وجنوب إفريقيا ما بين سنتي 300 ق.م. و300 م، وتفاعلوا مع سكان هذه المناطق من الكهوزان، والمنطقة الوحيدة التي لم يصلوها هي الركن الغربي الجنوبي من إفريقيا، لأنها كانت منطقة جافة لا تصلح للزراعة.

 

أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية

وكيل كلية الآداب جامعة دمنهور  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز