مجدي عاشور: العفو هو التجاوز عن الذنب وترك العقاب عليه وعفو الله أعظم أجرا
أ ش أ
أكد الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية ، أن عفو الله يعد أعلى المراتب التي يمكن أن ينالها الإنسان جزاء جوده وكرم أخلاقه وإحسانه، لافتا إلى أن العَفْوُ هو التجاوز عن الذنب وترك العقاب عليه، وأصله المحو والطمس، يقال عفوت عن الحق أي أسقطته، كأنك محوته عن الذي عليه.
ربما يعجبك
وتحدث عاشور ـ خلال لقائه اليوم في الحلقة الثانية والعشرين من حلقات برنامج " آيات محكمات" والذي نتناول فيه قبس من أنوار القرآن الكريم في شهر القرآن، والذي تقدمه وكالة أنباء الشرق الأوسط "أ ش أ" على النشرة العامة ومواقع السوشيال ميديا ـ عن معنى العفو بصفة عامة والعفو الإلهي بصفة خاصة ومنزلة العفو والمعفو عنه الذي جاء في القرآن الكريم: "خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ" ، "وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ".
وأوضح عاشور أن العفو يأتي بمعنى الزيادة عن الحاجة والمقصود به هنا الإزالة أي أن المغفرة تغطي السيئات أو تكفير السيئات بمعنى أن العفو يمسحها ويزيلها من السجلات، ويقال في المثل عفا عليه الزمن أي لم يعد له وجود أي تم محوه ومسحه، مستشهدا بما جاء في صحيح البخاري من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير في قوله في الآية الكريمة : "خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ" قال الزبير: ما أنزل الله هذه الآية إلا في أخلاق الناس، وروى سفيان بن عيينة عن الشعبي أنه قال إن جبريل نزل على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ما هذا يا جبريل ؟ فقال : لا أدري حتى أسأل العالم - في رواية : لا أدري حتى أسأل ربي - فذهب فمكث ساعة ثم رجع فقال : إن الله تعالى يأمرك أن تعفو عمن ظلمك وتعطي من حرمك وتصل من قطعك.
وقال عاشور إن من أهم خصائص الأيام العشر الأخيرة في رمضان المحو والدعاء بالعفو، مستشهدا بالهلال يولد صغيرا ثم يظهر بوضوح إلى أن يكتمل في منتصف الشهر وبعدها يتضاءل ويصغر ويبدأ في الاختفاء إلى أن يختفي نهائيا بنهاية الشهر.. مضيفا: ونحن نريد أن يكون رمضان هكذا سببا في محو الذنوب ومحو الخطايا ومحو لتعلقات الدنيا التي تضر بالآخرة كل ذلك يجعل كلمة العفو هامة جدا وتدعو للعمل من أجلها.
وأوضح أن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها سألت سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ـ صحيح البخاري ـ وقالت يا رسول الله بما أدعو لو أدركتني ليلة القدر.. قال صلى الله عليه وسلم يا عائشة قولي اللهم أنك عفو تحب العفو فاعف عنا، ومن ثم يكون العفو هنا بمعنى كشف ومحو الذنوب.
الرابط : https://youtu.be/2gQeuVlXmMs
جوجل نيوز
