عاجل
الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
مؤتمر المناخ في مصر
البنك الاهلي

خلال لقاء مع مفوضة السياسات البيئية بالخارجية الألمانية

وزيرة البيئة تناقش تحضيرات استضافة مصر لمؤتمر المناخ

د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة
د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة

أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد حرص مصر خلال ترؤسها مؤتمر المناخ cop 27 على البناء على نجاحات مؤتمر جلاسكو للمناخ، ودفع عملية المفوضات بتحقيق التوازن بين كافة المسارات كالتخفيف والتكيف، وتمويل المناخ والخسائر والأضرار.



جاء ذلك خلال لقائها اليوم الأحد جينيفر مورجان وكيلة وزارة الخارجية الألمانية والمفوضة الخاصة لشؤون السياسات البيئية بوزارة الخارجية الألمانية والوفد المرافق لها؛ لمناقشة استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر المناخ COP 27 الذي سينعقد نوفمبر القادم بشرم الشيخ، وذلك بحضور السفير رؤوف سعد مستشار الوزيرة للاتفاقيات البيئية متعددة الأطراف وممثلي وزارتي الخارجية والبيئة. 

وقالت فؤاد إن مصر تحرص أيضًا خلال ترؤسها لمؤتمر المناخ على الحفاظ على الزخم نحو الهدف العالمي للتكيف والهدف الجمعي الجديد للتمويل، خاصة مع أهمية تلك الموضوعات للدول النامية، والعمل على رفع طموح الدول وتشجيعهم على تحديث استراتيجيات مساهماتهم الوطنية. 

وأضافت أن مؤتمر شرم الشيخ للمناخ هو مؤتمر للتنفيذ سواء بالعمل على ضمان تنفيذ التعهدات التي تم إطلاقها في جلاسكو، ولعرض التجارب وقصص النجاح وأفضل الممارسات حول العالم في مجال التصدي لآثار تغير المناخ، وما يمكن أن تقدمه ألمانيا في هذا الشأن، لتكون خطوة هامة في طريق التحول من مرحلة الكلمات للأفعال، مما يعني ضرورة للخروج بإجراءات عاجلة وفورية للعمل على تنفيذ قرارات مؤتمر جلاسكو وكتاب قواعد باريس والإجراءات التي تدعم عملية التصدي لآثار تغير المناخ. 

وأشارت إلى دور مشاركة كافة فئات المجتمع في تسريع وتيرة العمل المناخي بدءًا من المجتمعات المحلية البسيطة مثل ربات البيوت والمزارعين والصيادين، حتى رجال السياسة ومتخذي القرار، والفنيين ورجال الاقتصاد والاجتماع والقطاع الخاص، من خلال عرض نماذج مشروعات مختلفة تستهدف مختلف فئات المجتمع من المشروعات الصغيرة للمجتمعات المحلية.

ولفتت إلى أن ذلك يتم أيضًا من خلال عرض نماذج من المشروعات الاستراتيجية التي تخلق نوعًا من العرض والطلب على مشروعات المناخ مثل مشروعات تحسين كفاءة استخدام الطاقة التي واجهت تحدي خلق الطلب على تكنولوجياتها مرتفعة التكلفة، وخلق قيمة مضافة وحوافز تشجع المواطنين على شراء المنتجات الموفرة للطاقة، وخلق سوق للشركات المحلية لإنتاج هذا النوع من التكنولوجيا، بالإضافة للاستثمارات الضخمة كمجال نقل الطاقة وتضمين القطاع الخاص به.

وأكدت حرص مؤتمر شرم الشيخ للمناخ على طرح موضوع توفير التكنولوجيا منخفضة التكلفة وأهميته للدول النامية، في ظل عدم قدرتهم على توفير نفقات توفير التكنولوجيا وانخفاض مستوى التعليم، وعلاقة توفير التكنولوجيا بشعور المواطنين بأنهم جزء من الحل، لذا تحرص مصر خلال ترؤسها للمؤتمر على تجاور المنطقة الخضراء المخصصة لمشاركات الشباب والمجتمع المدني، مع المنطقة الزرقاء الخاصة بالجزء الرسمي لخلق نوع من التقارب والتفاعل بين الجانبين، بما يساعد على الخروج بنتائج فعالة من المؤتمر. 

وأشارت إلى الجهود وحجم التمويل الذي رصدته مصر لتحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء سواء بتحويل كافة وسائل النقل بالمدينة للعمل بالكهرباء أو الغاز الطبيعي، وتطوير نظام إدارة المخلفات، ودعم الفنادق للحصول على النجمة الخضراء واستخدام الطاقة الشمسية، من خلال دعم البنوك الوطنية وتقديم مجموعة من الحوافز للشركات والشباب والمجتمع المدني لدعم هذا التحول. 

وأضافت أن مصر تحرص على المشاركة الفعالة للشباب في المؤتمر، والتي بدأت مع انطلاق منتدى شباب العالم، وتخصيص جلسة حول الطريق من جلاسكو لشرم الشيخ، ومشاركة الشباب بافكارهم ومقترحاتهم لدعم العمل المناخي، وأيضًا في ظل إطلاق برنامج العشر سنوات للشباب خلال مؤتمر جلاسكو للمناخ. من جهتها.. أكدت جينيفر مورجان مفوضة شؤون السياسات البيئية بوزارة الخارجية الألمانية، حرص بلادها كرئيس لمجموعة السبع على العمل مع الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ في دعم أجندة العمل المناخي وإجراء حوار حول هدف التكيف والمبادرات الخاصة به، والخسائر والأضرار، وتمويل المناخ في ظل تعهدات الدول السبع، وموضوع التخفيف حيث لا تزال الفجوة كبيرة بين الوضع الحالي وما نطمح إليه للحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة أقل من 1.5 درجة مئوية.  وأوضحت اهتمام بلادها بمشاركة المجتمع المدني في مؤتمر المناخ باعتبارهم عامل مهم في نجاح بما يقدموه من أفكار وخبراء وابتكارات، وأداة الضغط على الدول الأطراف لاتخاذ القرارات الداعمة للعمل المناخي، حيث رحبت وزيرة البيئة بمشاركة مؤسسات المجتمع المدني من مختلف بقاع العالم في المؤتمر.  وبحث الجانبان آليات ترجمة مشاركات الشباب والمجتمع المدني إلى قرارات للمؤتمر، حيث أكدت وزيرة البيئة إمكانية تنفيذ ذلك من خلال إجراء المشاورات معهم سواء أثناء إعداد المؤتمر أو ضمن فعالياته.  وناقشا أهمية تقديم الدول لمساهمتها الوطنية المحدثة لدعم العمل المناخي، حيث أوضحت وزيرة البيئة أن مصر تعمل حاليًا على الانتهاء من استراتيجيتها للمساهمات الوطنية لإعلانها خلال الفترة القادمة بعد مناقشتها في المجلس الوطني للتغيرات المناخية، بالإضافة إلى إعلان الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 مطلع الشهر القادم، كما بحثا إمكانية التعاون المشترك في شراكة المساهمات الوطنية وفي تنفيذ مشروعات الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز