عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الحزن يخيم على لبنان بسبب حادث غرق مركب طرابلس

حادث غرق مركب طرابلس
حادث غرق مركب طرابلس

خيم الحزن على لبنان؛ جراء حادث غرق مركب على متنه عشرات الركاب أثناء محاولة هجرة غير شرعية قبالة سواحل مدينة طرابلس شمالي البلاد، ورغم إنقاذ 45 شخصًا إلا أن فرق الإنقاذ انتشلت حتى الآن 6 جثث بينهم رضيعة عمرها قرابة 40 يومًا، بالإضافة إلى استمرار البحث عن مفقودين يقدر عددهم بأكثر من 30 شخصًا وفق تقديرات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة.



وأعلن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الحداد في جميع أنحاء البلاد غدًا على ضحايا المركب، في وقت كثفت فيه الجهات المعنية جهودها لاحتواء التوتر القائم في طرابلس التي شهدت المأساة بين قوات من الجيش اللبناني وأهالي عدد من الضحايا وذلك بعدما تردد حول قيام مركب القوات البحرية بالاصطدام بالمركب الغارق بدلًا من إنقاذه.

وأكد قائد القوات البحرية العقيد هيثم ضناوي أن المركب المنكوب، اصطدم بمركب القوات البحرية أثناء عمل مناورات محاولًا الفرار وعدم الامتثال لطلب الجيش بالعودة إلى الشاطئ مرة أخرى، خاصة وأن المركب يتسع لـ6 أشخاص فقط، بينما كان يحمل على متنه 15 ضعفًا.

وشدد ضناوي على أنه لم يحدث أي خطأ تقني من قبل عناصر القوات البحرية في التعامل مع المركب المنكوب، مشددًا على أن الجيش يجري تحقيقًا شفافًا وسيحاسب المخطئ، داعيًا لعدم الاستغلال السياسي للحادث وعدم استباق نتائج التحقيقات.

في المقابل، رفض أهالي الضحايا أية محاولة استغلال سياسي للحادث حيث نشبت اشتباكات مسلحة احتواها الجيش إثر قيام عدد من المتواجدين برفع صورة لمرشح في الانتخابات المقبلة في محيط موقع الحادث، وكثف الجيش اللبناني تواجده في المنطقة الشمالية تزامنًا مع حالات كر وفر من المتظاهرين ومحاولات قطع الطرق احتجاجًا على الأوضاع المعيشية وغضبًا بعد الحادث الأليم.

وتوالت ردود الأفعال على الحادث، وطلب الرئيس اللبناني ميشال عون فتح تحقيق في ملابسات الحادث ,دعا رئيس مجلس النواب اللبناني لأن تكون التحقيقات سريعة وشفافة.

بدوره، حذر رئيس الحكومة اللبنانية المواطنين من الوقوع ضحية لعصابات تستغل الأوضاع الاجتماعية بالبلاد.

وقال النائب سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، أن شهادات ضحايا القارب المنكوب خطيرة، مؤكدًا أنه لن يقبل بأن تدفن في بحر المدينة بحد وصفه، معتبرًا أن المطلوب هو تحقيق سريع يكشف الملابسات ويحدد المسؤوليات.

من جانبه، اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فؤاد السنيورة، أن ان ما حصل هو كارثة إنسانية وأخلاقية يتحمل جانبًا من مسؤوليتها "القصور الوظيفي" المعني بمراقبة السواحل والشواطئ اللبنانية، لافتًا إلى أن الوضع المعيشي الخانق والانهيار الاقتصادي أصبح للأسف مبررًا للركاب الضحايا الذين كانوا بين أمرين أحدهما البقاء في لبنان المنهار أو الهجرة عبر بحر ما عاد يفضي الى مكان - على حد وصفه.

وفي السياق ذاته، أكد سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية أن زورق الموت قبالة طربلس هو نتيجة اليأس والحرمان والتهميش الذي يطال المدينة وأهلها، داعيًا القضاء والأجهزة الأمنية التحرك سريعًا لكشف ملابسات القضية ومحاسبة المرتكبين من أي جهة كانت.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز