
منظمة الأونروا تحذر من محاولات تصفيتها

شاهيناز عزام
دعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية المفوض العام لوكالة الغوث إلى التراجع عن مواقفه الأخيرة بشأن إمكانية إحالة خدمات الوكالة إلى مؤسسات دولية أخرى، واعتبرت هذه التصريحات تتناقض بوضح مع القرار الدولي 302المنشئ للوكالة، والتفويض الذي يحدد بدقة متناهية الوظائف والمسؤوليات الملقاة على عاتقها، والتي تجمع بين البعدين الانساني والسياسي، وضرورة استدامة عملها الى حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين وفقاً للقرار 194 القاضي بتأمين حق اللاجئين في العودة والى الديار والممتلكات التي هجروا منها عام 1948.
وأكدت اللجنة التنفيذية على رفضها لأي مساس بوظائف وخدمات الوكالة الصحية والتعليمية والإغاثية ، وكذلك رفضها المطلق للبحث بأي حلول مشبوهة بذريعة الصعوبات المالية ونقص التمويل، بهدف إحداث تغيير في المكانة السياسية والقانونية للاجئ الفلسطيني والذي تجسده الوكالة واستمرار دورها وفق قرار انشائها رقم (302).
وحذرت اللجنة التنفيذية من المخططات والمحاولات المشبوهة القديمة الجديدة لتصفية عمل الأونروا وخطورة الخضوع للابتزاز السياسي والمالي بغية التساوق مع الدعوات التي أعلنتها حكومة الاحتلال الاسرائيلية مراراً لتصفية الوكالة، واحالة خدماتها ومهامها الى الدول المضيفة والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، وبذلك على طريق تصفية قضية اللاجئين والتي كان مصيرها الفشل رغم دعمها وتضمينها لنصوص صفقة القرن المشؤومة التي أعلنها الرئيس ترامب وقام بموجبها بقطع التمويل الامريكي عن الوكالة بهدف تصفية القضية الفلسطينية برمتها .
وأكدت اللجنة التنفيذية أن الصعوب المالية الراهنة تستدعي من السيد فيليب لازاريني بموجب صلاحياته ومسؤولياته القيام بجهود استثنائية لتوفير التمويل اللازم لمواصلة خدمات الوكالة بالمستوى والجودة اللازمين لتلبية احتياجات اللاجئين، وذلك من خلال مطالبة الامم المتحدة والدول المانحة بالوفاء بالتزاماتها واعتماد موازنة ثابتة للوكالة أسوة بمؤسسات الأمم المتحدة الأخرى داعية اللجنة الاستشارية التي من المقرر عقد اجتماعها في شهر حزيران القادم في بيروت وضع الحلول المناسبة تجاوز العجز المالي وتعزيز دور الوكالة ومسؤولياتها والتصدي لأي انحراف عن التفويض الممنوح لها.
واختتمت اللجنة التنفيذية بالتأكيد على التمسك الحازم بالثوابت الوطنية وفي القلب منها حقوق اللاجئين وحق العودة جنباً الى جنب مع معركة حماية القدس العربية والدفاع عن هويتها وتاريخها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وإفشال محاولات الاحتلال لفرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى الذي نفتديه بالأرواح والتضحيات مهما بلغت.