تحذير أمريكي عاجل بغزو عسكري ضد الدولة الجزيرة
أميرة عبدالفتاح
أعرب الجانب الأمريكي عن قلقه إزاء قضية جزر سليمان وسط توقيع اتفاقية سرية مع الصين.
ربما يعجبك
ووفقًا لصحيفة "الجارديان"، قال أحد كبار المسؤولين الأمريكيين في المحيط الهادئ إن العمل العسكري ضد جزر سليمان لن يستبعد إذا سمحت الدولة الجزيرة للصين بإقامة قاعدة عسكرية هناك، حيث ستخلق الصين "تداعيات أمنية إقليمية محتملة" للولايات المتحدة وحلفاء آخرين.
كان السفير دانييل كريتنبرينك، مساعد وزيرة الخارجية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ، جزءًا من الوفد الأمريكي رفيع المستوى إلى جزر سولومون الأسبوع الماضي.
وقال إن الوفد الأمريكي، الذي يضم أيضا منسق مجلس الأمن القومي لشؤون المحيطين الهندي والهادئ، كورت كامبل، عقد اجتماعا "بناء وصريحا"لمدة 90 دقيقة مع رئيس الوزراء سولومون ماناسيه سوجافاري، تحدث فيه الجانب الأمريكي عن مخاوفه بشأن الاجتماع الذي تم توقيعه حديثًا والمتعلق بالاتفاقية الأمنية مع الصين.
قال كريتنبرينك: "نود أن نوضح لأصدقائنا في جزر سليمان ما هي شواغلنا.
وأشار رئيس الوزراء سوغافاري إلى أنه من وجهة نظر جزر سليمان ، لم يوقع الاتفاق سوى الآثار المحلية، ولكن لدينا أوضحت أن الاتفاقية لها تداعيات أمنية إقليمية محتملة ليس فقط على أنفسنا ولكن أيضًا على الحلفاء والشركاء في جميع أنحاء المنطقة ".
وكرر كريتنبرينك أن الولايات المتحدة مستعدة للعمل إذا أقامت الصين قاعدة عسكرية في جزر سليمان.
وقال: "بالطبع، نحن نحترم سيادة جزر سليمان، لكننا نريد أيضًا إخبارهم أنه إذا اتخذت الصين خطوات لإنشاء وجود عسكري طويل الأمد، أو زيادة قدرتها على قوتها، عندها سنعتبرها مخاوف كبيرة وبالطبع سنرد على هذه المخاوف".
وردا على سؤال عما يمكن أن يكون عليه هذا الرد، قال: "لن أتكهن ولست في وضع يسمح لي بقول ما يمكن للولايات المتحدة أو لا تستطيع أن تفعله في مثل هذا الموقف".
تحرك أمريكا
عندما سئل عما إذا كان سيستبعد احتمال قيام الولايات المتحدة بعمل عسكري ضد جزر سليمان إذا تم إنشاء قاعدة بحرية صينية، وإذا لم يكن كذلك، فهل سيشعر بالراحة مع رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون قوله إن القاعدة هي "خط أحمر وقال مندوب الولايات المتحدة بالنسبة لأستراليا: "لا أريد إضافة أي شيء يتجاوز ما قلته من قبل".
وفي بيان الأسبوع الماضي، قالت إدارة بايدن إن الولايات المتحدة "سترد بشكل متناسب" إذا سُمح للصين بتأسيس وجود دائم على الجزر، مشيرة إلى تأكيدات سوجافاري بأنه لا يقصد السماح للصين بإنشاء جيش القواعد.
شدد كريتنبرينك أيضًا على الطموحات العسكرية للصين، قائلاً: "أعتقد أنه من المهم في هذا السياق أن نتذكر أن الصين تتطلع إلى إنشاء نظام لوجستي أقوى في الخارج وهم يريدون أيضًا الاستثمار في البنية التحتية الأساسية التي ستسمح لجيش التحرير الشعبي الصيني لتقوية القوة العسكرية والحفاظ عليها على مسافات أطول.
لذلك أردنا إجراء تلك المحادثة الصريحة مع أصدقائنا في سليمان، لقد أثارنا مخاوفنا ... وأشرنا إلى أننا سنواصل مراقبة الوضع عن كثب وسنواصل التفاعل معهم في المستقبل ".
نص الاتفاقية الأمنية بين الصين وجزر سليمان سري، رغم أن نواب جزر سليمان طالبوا رئيس الوزراء بنشر النص على الملأ.
"أعتقد أنه من الواضح أن عددًا قليلاً جدًا من الأشخاص في مجموعة صغيرة جدًا قد قرأوا هذه الاتفاقية على الإطلاق.
وصرح رئيس الوزراء نفسه علنًا أنه لن يشارك التفاصيل إلا بإذن الصين.
ومع ذلك، تم تسريب مسودة الاتفاقية على وسائل التواصل الاجتماعي الشهر الماضي وتحتوي على بنود تسمح للصين بـ "القيام بزيارات للسفن والقيام بعمليات لوجستية إضافية والتوقف والتوقف"، "الانتقال في جزر سليمان".
وقال كريتنبرينك إن "الولايات المتحدة الأمريكية ليست في وضع يمكنها من مطالبة الدول بالاختيار بين الولايات المتحدة والصين أو أي شخص آخر" لكنها مهتمة بتعزيز "رؤية استباقية لمصالح الولايات المتحدة الأمريكية". المصالح والمبادئ التي نعتقد أنها مهمة لجميع أصدقائنا في جميع أنحاء المنطقة ".
جوجل نيوز
