مشاكل التبول عند الرجال.. بعد سن الخمسين يجب عمل فحوصات سنوية
أطباء المسالك البولية يؤكدون أن العلاج الناجح يبدأ دوماً بالذهاب للطبيب مبكراً
يشكو كثير من الرجال من حدوث تغير مقلق فى عملية التبول مع تقدم السن فيشمل هذا التغير حدوث الكثير من الأعراض التي تؤدى إلى حدوث خلل فى نمط الحياة اليومى والإحساس المستمر بالقلق والحذر عندما تظهر هذه الأعراض بتردد عالى وفى أوقات قد تكون غير مناسبة.
- يشير الأستاذ الدكتور هانى مصطفى أستاذ المسالك البولية بجامعة عين شمس أن ظهور أعراض التبول يزيد مع تقدم العمر وتختلف حدته من شخص إلى آخر ويفسر أ.هانى مصطفى أن هذه الأعراض قد تكون لها سبب واحد أو عدة أسباب، حيث تعد البروستات أهم أسباب ظهور هذه الأعراض مع تقدم السن وتنقسم مشاكل البروستات إلى أكثر من سبب مثل تضخم البروستات الحميد أو التضخم البروستاتى غير الحميد، أو التهابات البروستات الجرثومية أو زيادة انقباض أنسجة البروستات.
- يؤكد هانى مصطفى أن أى كانت هذه الأعراض فإن خطوة العلاج الفيصلية فى نجاح وسهولة العلاج هى ذهاب المريض إلى طبيب المسالك البولية بمجرد ملاحظة حدوث أى تغيير غير مريح أو غريب على عملية التبول.
يشير أ.د.هانى مصطفى أنه كلما كان اكتشاف الأمراض مبكراً كلما كانت طرق العلاج بسيطة وسهلة ويوضح د.هانى أن الفحوصات التي تتم لمريض البروستات تطورت وأصبحت سهلة مع وجود أجهزة الموجات فوق الصوتية والمرئية وتحاليل الدم الدقيقة، لذلك أنصح جميع الرجال بعمل زيارة إلى طبيب المسالك البولية عند الوصول إلى سن 50 للاطمئنان والتعامل مع الأعراض مبكراً.
من جانبه يشير أ.دأحمد أبوطالب أستاذ جراحة المسالك البولية أن علاج أعراض البروستات تعتمد على حدة الأمراض وفترة وجود الأعراض وتطور الأعراض. ويوضح أ.د.أبوطالب أن العلاج يشمل تغيير نمط المريض الغذائى والامتناع عن العادات التي قد تزيد من حدة الأعراض مثل التدخين ثم يوجد العلاج الدوائى الذي تطور فى الفترة الأخيرة ليكون متاحاً فى أنواع مختلفة يعمل كل نوع على أحد أسباب مشاكل البروستات، حيث هناك مجموعات الأدوية التي تعمل على تصغير حجم البروستات والتي تطورت بظهور الجيل الجديد الذي يفوق الجيل الأول من هذه المجموعة فى سرعة الحصول على نتائج إيجابية وكذلك فى درجات التحسن. ثم يأتى بعد ذلك مجموعة مضادات انقباض أنسجة البروستات التي تحد من ضغط البروستات على قناة مجرى البول بما يساعد على تدفق البول بسهولة، ومن ثم تقليل الأعراض وحدتها عند المريض ولكن يجب استخدام هذه المجموعة من الأدوية تحت إشراف طبيب المسالك البولية، حيث إن بعض هذه الأدوية لها طريقة استخدام محددة لتفادى حدوث أثار جانبية غير مرغوب بها. المجموعة الثالثة من أدوية علاج البروستات والتي ظهرت حديثا هى مجموعة أدوية علاج الضعف الجنسى المعروفة بمثبطات انزيمات PDES معينة منتشرة فى الجهاز البولى بصفة عامة والبروستات والجهاز التناسلى بكثافة عالية، حيث تعمل هذه الأدوية بجرعات صغيرة على زيادة تدفق الأكسجين إلى أنسجة الجهاز البولى مما يحسن من طرد المواد المسببة لأعراض البروستات وتحسين حيوية أنسجة الجهاز البولى والتناسلى والبروستات أيضاً يؤكد بروفيسور أبوطالب ضرورة أن يكون استخدام هذه الأدوية تحت إشراف الطبيب، حيث إن جرعة العلاج تختلف من مريض إلى آخر وطريقة استخدام الدواء تختلف من شخص إلى آخر كما أن هناك من هذه الأدوية قد لا تناسب بعض المرضى خصوصا الذي يعانون من آلام بالعضلات أو وجود آلام روماتيزمية، كذلك قد لا ينصح باستخدام بعض هذه الأدوية فى حالة الرغبة فى وجود حمل جديد خصوصا فى حالة وجود صعوبة سابقة فى حدوث حمل أو وجود خلل فى مؤشرات الخصوبة لدى المريض. يأتى بعد ذلك أدوية مضادات الالتهابات التي قد يلجأ إلى استخدامها فى بعض الحالات التي تكون مصاحبة لها أعراض التهاب فى البروستات مثل الإحساس بالاحتقان وثقل فى منطقة الحوض وأخيرا تأتى المضادات الحيوية التي تعبر نسيج البروستات كأحد وسائل العلاج فى بعض الحالات. وفى النهاية يؤكد د.أبوطالب أن تعاون المريض فى الالتزام بالعلاج وتوصيات الطبيب تعجل من نجاح ودرجة العلاج.
أما بالنسبة للعلاج الجراحى أو المناظير أو العلاج التداخلى فيشير أ.دسلطان سلطان أستاذ المسالك البولية بجامعة المنوفية فقد حدث تطور هائل فى دقة وسرعة التحسن مع الوصول إلى أعلى درجات الأمان والحفاظ على أنسجة الجهاز البولى والتناسلى، حيث يعتبر التدخل بأحد هذه الطرق هو خط العلاج الأمثل فى كثير من الحالات التي تأتى متأخرة أو لم تجد التحسن المطلوب عن طريق العلاج الدوائى.
ويشير أ.د.سلطان أن الطبيب يجب أن يوضح للمريض الطرق المختلفة لاختيار العلاج أو الطريقة المناسبة لكل حالة.
ويشير أ.د.سلطان أن العلاج الناجح يبدأ دائما بالذهاب للطبيب مبكراً وبمجرد ظهور أى أعراض غير طبيعية فى عملية البول ويمنع تطور الأعراض ووصولها لمرحلة الأعراض المركبة والخطيرة.
تسجيلي
جوجل نيوز
