فايننشال تايمز: أوروبا تخضع لشروط بوتين وتدفع بالروبل.. "الخليج هو الحل"

دفعت التهديدات بوقف الغاز الروسي في أوروبا بعض أكبر شركات الطاقة في القارة إلى تسديد المدفوعات بالروبل الروسي مثلما طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفقا لصحيفة فايننشال تايمز. 

وتخطط شركات الطاقة في ألمانيا والنمسا والمجر وسلوفاكيا لفتح حسابات في بنك جازبروم في سويسرا لتلبية المتطلبات الروسية، وفقا ما ذكره أشخاص مطلعين على الأمر للصحيفة.

الأزمة تسببت في الانقسام داخل الاتحاد الأوروبي بالفعل، إذ تطالب العديد من الدول بتعليمات أوضح من الاتحاد الأوروبي بشأن المتطلبات الروسية، معتبرة أن التوجيه الحالي غامض للغاية، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج. 

الأشخاص المطلعون على المحادثات يطالبون المفوضية الأوروبية بأن توضح أن المشترين ليس أمامهم أي ثغرة للامتثال للطلب الروسي. 

وصعدت موسكو يوم الأربعاء من مواجهتها مع أوروبا بقطع الغاز الطبيعي عن بولندا وبلغاريا.

ينبع الغموض من قرار روسي بقطع صادرات الغاز إلى بولندا وبلغاريا فيما وصفته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بـ "الابتزاز".

منطقة الشرق الأوسط هي المنقذ، حيث تحاول دولها الغنية بالنفط زيادة صادراتها لأوروبا، وفقا لما كتبته بلومبرج. 

من المتوقع أن تنمو تدفقات الوقود من منطقة الخليج العربي إلى أوروبا بنسبة 130% تقريبا هذا الشهر إلى 379 ألف برميل يوميا، وفقا لبيانات جمعتها بلومبرج. 

هذا الرقم هو الأعلى منذ أكتوبر 2020، وسيسد فجوة تبلغ 166 ألف برميل يوميا في الواردات الأوروبية من روسيا.

يأتي التحول في الوقت الذي يحاول فيه الاتحاد الأوروبي عزل موسكو بسبب هجومها على أوكرانيا بفرض عقوبات بعيدة المدى. 

ولم تتأثر صادرات الطاقة بعد من قبل الكتلة الأوروبية لكن التجار والشاحنين وشركات التأمين قلقون بشكل متزايد من الاستحواذ على البراميل الروسية. 

مصر أيضا يمكنها أن تلعب دورا في سد الفجوة، حيث وقعت مصر اتفاقية إطارية مع شركة الطاقة الإيطالية إيني في وقت سابق من هذا الشهر لتعزيز إنتاج إيني من الغاز في مصر وزيادة صادرات مصر من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا. وسيعزز الاتفاق صادرات إيني من الغاز الطبيعي المسال لإيطاليا وبقية أوروبا إلى ثلاثة مليارات متر مكعب هذا العام. 

وأشار نائب الرئيس التنفيذي للاتحاد الأوروبي فرانس تيمرمانز الشهر الماضي إلى أن الاتحاد يتطلع إلى زيادة وارداته من الغاز الطبيعي المسال من مصر على المدى القصير حيث يعمل الاتحاد الأوروبي على تنويع إمداداته من الطاقة.