عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

"كوفيد" يصل لأول مرة إلى كوريا الشمالية وهذه أوامر زعيم البلاد لمواجهته "القصة الكاملة"

تختبر كوريا الشمالية الآن ويلات ما عاصره العالم بالفعل في أوائل عام 2020، إذ أعلنت عن أول تفشي للجائحة على أراضيها وفرضت إغلاقا شاملا على المستوى الوطني، وذلك للحد من تفشي العدوى.



قالت بيونج يانج، التي لم تعط اللقاح لسكانها بعد، إن تفشي الجائحة يعد "أخطر حالة طوارئ وطنية".

وأمرت جميع المدن والمحافظات في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 25 مليون نسمة بالإغلاق لمحاربة انتشار الفيروس.

يسلط أول إعلان رسمي للعدوى بفيروس كورونا الضوء على احتمالية حدوث أزمة كبيرة في بلد يفتقر إلى الموارد الطبية، ورفض المساعدات الدولية في التطعيمات وأبقى حدوده مغلقة.

قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن العينات المأخوذة في 8 مايو من أشخاص في بيونغ يانغ كانوا يعانون من الحمى أظهرت نوعًا فرعيًا من فيروس أوميكرون، المعروف أيضًا باسم BA.2. ولم تذكر عدد الحالات ولم تذكر المصدر.

في وقت سابق، يوم الخميس، أفاد التلفزيون الرسمي الصيني أن كوريا الشمالية فرضت على المواطنين البقاء في المنزل منذ يوم الثلاثاء مشيرة إلى ظهور "أعراض الإنفلونزا المشتبه بها" بين بعض الناس.

عقد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون اجتماعا للمكتب السياسي لحزب العمال الحاكم، وأمر "بإغلاق صارم" على مستوى البلاد وتعبئة احتياطي الإمدادات الطبية في حالات الطوارئ.

وأظهر التلفزيون الرسمي كيم وهو يرتدي قناعا عند وصوله لحضور الاجتماع قبل أن يخلعه، بينما ارتدى جميع الحاضرين أقنعة.

تقول نيويورك تايمز الأمريكية إن بيونج يانج أصيبت بالارتباك عقب إعلان ظهور أول حالة مصابة بكوفيد، حيث كان ما حدث تغييرًا مفاجئًا بالنسبة لدولة سرية أصرت منذ فترة طويلة على عدم وجود حالات إصابة بالفيروس الذي ظهر لأول مرة في الصين المجاورة منذ أكثر من عامين.

كان العديد من الخبراء والمراقبين متشككين في مسألة عدم وصول الفيروس لكوريا الشمالية طوال عامين، بعضهم أكد استحالة ذلك، وأن عدم الإعلان عن الإصابات يعود إلى عدم وجود اختبارات كوفيد واسعة النطاق في كوريا الشمالية بجانب نظام الصحة العامة الرديء في البلاد.

وأكدت نيويورك تايمز أن الخطر الذي يمثله تفشي المرض في كوريا الشمالية عنه في معظم الدول الأخرى يتمثل في أن معظم سكانها لا يزالون غير محصنين.و لطالما شكك خبراء الصحة الدوليين في قدرة كوريا الشمالية على مكافحة تفشي واسع النطاق للوباء، على الرغم من أن نظامها قادر على فرض سيطرة شمولية على حركة السكان.

وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا لم يتم السيطرة على تفشي المرض بسرعة في البلاد، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة الضغط على اقتصاد البلاد، الذي تضرر بالفعل بشدة بسبب سنوات من عقوبات الأمم المتحدة وقرارها قبل عامين بإغلاق حدودها مع الصين، الشريك التجاري الوحيد لها، لمنع انتشار المرض من الفيروس.

 ذلك قد يؤثر أيضا على جهود زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون لتوسيع ترسانته النووية " بأسرع قدرة ممكنة".

قال الجيش الكوري الجنوبي، إنه بعد ساعات من الاعتراف بتفشي المرض، يوم الخميس، أطلقت كوريا الشمالية ثلاثة صواريخ باليستية من سونان بالقرب من العاصمة بيونغ يانغ باتجاه البحر قبالة الساحل الشرقي.

كان هذا هو الاختبار السادس عشر للصاروخ لكوريا الشمالية هذا العام، وإشارة إلى أنها تمضي قدما في اختبارات الأسلحة على الرغم من تهديد الفيروس.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز