التحليل النفسي لإنتشار قضايا المستريح.. وطريقة إقناعه الضحايا لإستثمار أموالهم
رمضان احمد
بين ليلة وضحاها يتحول حلم الثراء السريع إلى كابوس ينتهي بضياع كل ماجمعته من أموال أو الدخول في ساحات المحاكم لرفع قضايا ضد نصاب استولي على كل تملك وتطول الرحلة والمحصلة ضياع “تحويشة العمر” .
ربما يعجبك
هذا السنياريو يتكرر كثيرا فى الفترة الأخيرة ، حيث يقنع “المستريح “ضحاياه ليكونوا فريسة سهلة، ويزين لهم الوهم بالحصول على أرباح كبيرة تصل إلى مائة فى المائة، دون تعب او مجهود، بزعم استثمارها فى مجالات مختلفة، وفى السطور التالية نبرز العقوبة القانونية، وذلك بعد سقوط مستريح أسوان والحصول على "270 مليون جنيه" من المواطنين .
قال شريف الحصرى المحامى، أن المستريح يعمل على اقناع ضحاياه بالحصول على أرباح بنسبة 100% بدلا من إدخار أمواله في البنوك بنسبة ربح 10 %سنويا ، وضرب مثلا بقوله : “يعنى حوالى ٨ الاف شهريا ، فاذا حصلت منك على مليون فالعائد 50 الف في الشهر أو اكثر من خلال التجاره أو الاستيراد والتصدير وغالبا بيكون المشروع وهمى أو صورى وبالفعل يعطى المجنى عليه هذا العائد شهريا فى بدايه الأمر ...والضحية يتحمس ويبدأ يدعو أصدقائه وأقاربه للمشاركه مع المستريح.
بيع المنازل
ويضيف الحصري تبدأ الضحايا تبيع منازلها وسياراتها وكل ما تمتلك، وتضع معه أموالها لكي يعيشون في رفاهية وفي نفس الوقت لايمانع المستريح فى التوقيع على ايصالات أمانة وشيكات.
وبعد جمع هذه الأموال يمتنع عن إعطاء الضحايا العائد الشهرى ويسافر للخارج .. ولاقيمه لهذه الايصالات بعد سفره لعدم إمكانيه تنفيذ الأحكام عليه بعد سفره، ومن أشهر المستريحين المدعو (اسلام) بعد أن جمع مايزيد عن المليار وسافر للخارج.
العقوبة
ويعاقب مرتكب مثل هذا النوع من الجرائم بحسب البلاغ والاغلب إما بعقوبة جريمة النصب المنصوص عليها فى الماده ٣٣٦ من قانون العقوبات أو تبديد المبالغ المالية بمقتضى الماده ٣٤١ من قانون العقوبات أو بجريمه إصدار شيك لايقابله رصيد قائم بالماده ٥٣٤ الفقره الاولى، والمشكله العملية ان جميع هذه الجرائم يكون الحكم مصحوبا بكفاله لإيقاف التنفيذ ولذلك يتم اخلاء السببل بعد سداد الكفالات وعليه فان مرتكب هذه الجرائم يمكنه الهرب ومن ثمه السفر الى خارج البلاد.
مشاريع وهمية
وأضاف جمال مختار شمس الدين نقيب المحامين بمدينة 6اكتوبر والشيخ زايد أن النيابة في مكتب النائب العام بتقوم بالتحقيق في هذا الشأن. والقانون عاقب علي جريمة النصب التي يقوم بها مستريح بالاحتيال لسلب كل ثروة الغير أو بعضها إما باستعمال طرق احتيالية من شأنها إيهام الناس بوجود مشروع كاذب أو واقعة مزورة أو إحداث الأمل بحصول ربح وهمي أو تسديد المبلغ الذي أخذ بطريق الاحتيال أو إيهامهم بوجود سند دين غير صحيح أو سند مخالصة مزور وإما بالتصرف في مال ثابت أو منقول ليس ملكاً له ولا له حق التصرف فيه وإما باتخاذ اسم كاذب أو صفة غير صحيحة، أما من شرع في النصب ولم يتممه فيعاقب بالحبس.
ونحن المحامين لا نقبل الدفاع عن هؤلاء الذين يقومون بعمليات النصب والاحتيال على الناس و اناشد جموع محامين أسوان بعدم الحضور والدفاع عن هذا النصاب.
ومن جانبة يقول عمرو عز الدين استشاري علاقات اسرية وتربوية إن العلاقة ما بين الحاجات والرغبات هو مفهوم هام يجب على الجميع استيعابه لأن أهم ادوات يستخدمها النصاب هو اللعب على الرغبات.
الحاجات هي تلك الأشياء التي لا يمكننا الاستغناء عنها، أشياء هي في الحقيقة لا يمكن لنا أن نعيش بدونها.
أو على الأقل تكون حياتنا منغصة او مفتقدة لنقص ما أما الرغبات، فهي تلك الأشياء التي نود الحصول عليها، ولكنها ليست ضرورية لكي نبقى أحياء ونواصل مسيرة حياتنا.
من الاحتياجات الاساسية للناس الاحساس بالامان و يجهز النصاب الضحية انه سيشعر بالامان اذا تم تلبيه رغباته في ثراء سريع يجعله يشعر بالامان المادي والامان الاجتماعي فهو بثراءه السريع لن ينام قلق بعد الان وفي نفس الوقت سيجد امان مجتمعي لان الجميع سيرحب به لأنه ذو مال و نفوذ.
هل هذا معناه ان الثراء خطأ
لا ولكن الثراء بطريقة غير منطقية وبدون أسباب منطقية تدعو الشخص الواعي الي استيعاب أن هذه عمليه نصب.
كما أن النصاب يستمر في استدراج الضحية في ضخ بعض المكاسب السريعة له وفي هذه الحالة فإن النصاب يعطي الضحية من أصل ماله لكسب الثقة حتى يستطيع ان يستغل اخرين بسبب اندفاع الضحية في تحفيز الاخرين للضخ في هذه المشروع.
لا يختلف هذا المثال عن المثال المشهور للفنان أحمد مظهر و إسماعيل ياسين في عملية نصب بيع المترو كان يبيع له المترو للوجاهة الاجتماعية، هو يزين له الرغبة في صورة احتياج، وهنا يتم استدارج الضحايا.
ضبط 3 وقائع نصب تعرض لها أهالى مركز إدفو بأسوان بحوالى 260 مليون جنيه
بتاريخ 10 الجاري رصدت الأجهزة الأمنية تردد عدد من المواطنين أمام منزل أحد الأشخاص ( مقيم بقرية البوصيلية – مركز إدفو بأسوان ) للمطالبة باسترداد أموالهم لقيامه بالنصب والإحتيال عليهم والحصول على مواشيهم وأموالهم بزعم توظيفها مقابل أرباح مرتفعة وإمتناعه عن السداد، وتمكنه من الهرب.
وبالفحص تبين أن المذكور قام بالحصول على قرابة( 200 مليون جنيه ) منهم تحت زعم توظيفها ، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية .. وبتاريخ 11 الجارى أسفرت التحريات عن تحديد مكان إختبائه بإحدى المناطق الجبلية المتاخمة لمركز إفو بأسوان حيث تم إعداد الأكمنة اللازمة وضبطه وبحوزته( 9,5 مليون جنيه ) وخلال جهود الضبط إنقلبت إحدى سيارات الشرطة المشاركة بالمأمورية ، مما أسفر عن استشهاد (ضابطين برتبه لواء بقطاع الأمن العام "المشرفين على مأمورية الضبط" ، وكذا اثنين من المجندين).
• كما تم رصد تردد عدد آخر من المواطنين أمام منزل شخص آخر (مقيم بقرية المعمارية لقيامة بذات النشاط الإجرامى) وقد تم ضبطه وبحوزته 3 مليون جنيه ، وتبين حصوله على قرابة (50 مليون جنيه) من المواطنين بزعم توظيفها .
• كما قامت إحدى الإرتكازات الأمنية بضبط عنصر إجرامى (له معلومات جنائية – مقيم بقرية السباعية بمركز إدفو بأسوان وبحوزته 2,5 مليون جنيه) حال محاولته الهرب وتبين حصوله على ملبغ (10) مليون جنيه من المواطنين بزعم توظيفها.
• تم اتخاذ الإجراءات القانونية.
مقاول البدرشين
ضبط مقاول نصب على المواطنين واستولى على 20 مليون جنيه من الأهالي بالبدرشين، بأن المتهم استولي على المبلغ من الأهالي بحجة توظيفهم في أعماله وإعطاء أرباح شهرية لضحاياه، وتمكنت القوات من القبض على المتهم وتبين أنه هارب من 26 حكم قضائي.
البداية كانت بلاغ ورد لضباط مباحث قسم شرطة البدرشين من أهالي منطقة البدرشين بتعرضهم للنصب من قبل مقاول جمع منهم أموال بحجة توظيفها واعطائهم ارباح شهريه، على الفور تم تشكيل قوة من مباحث القسم، وبالانتقال والفحص تبين صحة البلاغات المقدمة.
تمكنت القوات من اعداد الكمائن للمتهم، وتم القبض عليه داخل شقة سكنيه بالهرم.
أم عبده مستريحة المنوفية " نصف مليار جنيه"
تمكنت الأجهزة الأمنية بقنا، من ضبط مستريحة المنوفية التي قامت بالنصب على المواطنين فى مركز الباجور بمحافظة المنوفية وهربت إلى قنا.
تلقى اللواء محمد أبو المجد، مدير أمن قنا، إخطارًا يفيد القبض على "هالة. ز"، وشهرتها "أم عبده"، متهمة بالنصب على مواطنين والاستيلاء على أمولهم بعدما أوهمتهم بالقدرة على التوظيف.
وكانت قد أظهرت التحريات أن "أم عبده"، تمكنت من جميع الأموال الكبيرة وصلت " نصف مليار جنبه" بعدما أوهمت ضحاياها قدرتها على التوظيف مقابل أرباح تصل إلى 10% شهريًا، وقامت بالنصب على العديد من المواطنين الذين بحثوا عن الكسب السريع، ثم هربت.
تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة لتولى التحقيقات.
مستريحة كرداسة " 32 مليونا"
قضت محكمة جنح مستأنف شمال الجيزة، بقبول استئناف مستريحة كرداسة على حكم حبسها 5 سنوات، لاتهامها بالاستيلاء على 32 مليون جنيه من المواطنين، بتخفيف الحكم إلى 3 سنوات.
وكانت أصدرت محكمة جنح كرداسة، الحكم في قضيتين للمتهمة بالاستيلاء على مبالغ مالية من بعض الضحايا والمعروفة إعلاميا بـ مستريحة كرداسة بالحبس 5 سنوات، وكفالة مالية 105 ألف جنيه.
وفي وقت سابق، قررت النيابة العامة إحالة سيدة لاتهامها بالاستيلاء على 32 مليون جنيه، إلى محكمة الجنايات.
واعترفت المتهمة وتُدعى «أميرة» أمام جهات التحقيق، أنها كانت ضحية خالها، وأنها كانت تأخذ النقود بدافع استثمارها، وتسلمها لخالها ويدعى «حسين» لاستثمارها في مشاريع.
مستريح سوهاج "20 مليون جنيها"
ورد بلاغ للإدارة العامة لمباحث الأموال العامه فرع جنوب الصعيد من 31 شخصا جميعهم مقيمين بدائرة محافظة سوهاج، يتهمون فيه "ح. ع" صاحب مصنع المحبة لتصنيع البلاستيك، ومقيم مركز المنشأة، وسابق اتهامه في 27 قضية تبديد لاتهامه بالنصب عليهم في مجال الاستثمار العقاري.
وأكدت التحريات، التي أشرف عليها العميد صلاح أبو سحلى مدير الفرع، وقادها العميد حسن الإمام وكيل الفرع صحة المعلومات، وأن المتهم قد سبق اتهامه في 27 قضية تبديد آخرها من القضية رقم 9102 لسنة 2020 جنح مركز المنشأة بممارسة نشاط احتيالي، من خلال تلقيه مبالغ مالية من المواطنين بدعوى استثمارها وتوظيفها في مجال تجارة الأراضي والاستثمار العقاري مقابل حصولهم على أرباح سنوية متفق عليها مما مكنه من الاستيلاء على مبالغ مالية بلغت إجمالها 20 مليون جنيه، وتوقف عن سداد أصول المبالغ، وأغلق هواتفه.
وعقب تقنين الإجراءات واستئذان النيابة العامة، تم ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بصحة التهم المنسوبة إليه، وتم تحرير محضر بالواقعة وجاري العرض على النيابة العامة لتتولى التحقيق.
مستريح الشرقية جمع "25 مليون جنيه"
تلقي اللواء إبراهيم عبد الغفار، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد ورود بلاغ من عدد من أهالى قرية منيا صافور، التابعة لمركز شرطة ديرب نجم، يتهمون مدرس متفرع مقيم المناصافور، بالنصب عليهم فى توظيف الأموال.
والنصب على أبناء القرية فى مبالغ مالية، مقابل توظيفها وإعطائهم 50% من قيمة الأرباح، واختفى منذ شهر، فى محاولة منه للهروب إلى خارج البلاد.
وأكد عدد من الضحايا أن حجم المبالغ التي استولى عليها منهم تقدر بحوالي مليار جنيه ، وأنه كان محل ثقة لديهم وكان يعمل فى توظيف الأموال من منتصف التسعينات وكان ملتزم فى دفع الأرباح لهم، لكنه اختفى منذ شهر، ولم يدفع المبالغ الشهرية، وتم تحرير العديد من المحاضر ضده، وتم تشكيل لجنة لحصر المبالغ من قبل أحد أقاربه ووعد المودعين برد أموالهم لكنه لم يلتزم لتعسره ماديًا.
جوجل نيوز
