عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

"فوبيا النعوش" تنتاب جنود الاحتلال الإسرائيلي كلما شاهدوا جنازة فلسطيني

جنازة لشهيد فلسطيني يشيع جثمانه
جنازة لشهيد فلسطيني يشيع جثمانه

"فوبيا النعوش" حالة من الهلع باتت تنتاب جنود الاحتلال الإسرائيلي كلما شاهدوا جنازة لشهيد فلسطيني يُشيع جثمانه إلى مثواه الأخير، حيث تكررت مشاهد الاعتداء على نعوش الشهداء الفلسطينيين في الآونة الأخيرة، ونزعت جنازة الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة - التي اغتالتها قوات الاحتلال الإسرائيلي وشيع جثمانها يوم  الجمعة الماضي- ورقة التوت الأخيرة عن مُمارسات الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني أحياء وأمواتًا. 



 

 

وكانت شيرين أبو عاقلة “52 عامًا” الحاملة للجنسية الأمريكية، وهي صحفية ميدانية مخضرمة، طالما سلطت الضوء على مُمارسات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته في حق الشعب الفلسطيني. ونزل نبأ اغتيالها يوم الأربعاء الماضي، كالصاعقة على آذان الفلسطينيين والعرب وأثار موجة غضب عارمة في العالم العربي من المحيط إلى الخليج.

 

وخلال الجنازة، ولدى خروج الجثمان من المستشفى الفرنسي في القدس، اعتدى جنود الاحتلال على نعش الشهيدة لدرجة أنه أفلت من يد المشيعين قبل أن يعاودوا التقاطه وهم يتحلمون ضربات الهراوات الموجعة التي انهالت على رؤوسهم وظهورهم من قبل جنود الاحتلال. 

ووثقت كاميرات وسائل الإعلام الدولية، في بث حي ومباشر، مشاهد الاعتداء غير المسبوقة على النعش والمشيعين، في صورة تظهر عدم اكتراث إسرائيل بردود الفعل الدولية وضربها بها عرض الحائط وذلك عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين. 

 

وورى الثرى جثمان الشهيدة أبو عاقلة في مقبرة جبل "صهيون" المُجاورة للبلدة القديمة في القدس المحتلة التي تعلق بها قلب الشهيدة ولم تغادرها إلى أن تم اغتيالها برصاص الاحتلال. 

 

الاعتداء على جنازة الشهيد وليد الشريف: وتكررت المأساة الليلة الماضية في القدس المحتلة أيضًا، حيث تم الاعتداء على جنازة الشهيد وليد الشريف “23 عاما” والذي استشهد اليوم السبت الماضي، متأثرا بإصابة لحقت به جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك بالقدس الشرقية المحتلة في الجمعة الثالثة من شهر رمضان الماضي. 

 

وكانت سلطات الاحتلال سلمت أهل الشريف، وهو أحد سكان منطقة "بيت حنينا" في القدس، جثمانه في مركز شرطة الشيخ جراح قبل الجنازة بساعات.. ولدى قيام الفلسطينيين بتشييع جثمانه، اعتدت قوات الاحتلال على الجنازة، وتحول شارع صلاح الدين في القدس الشرقية المحتلة إلى ما يشبه "ساحة معركة" الليلة الماضية. 

 

وهاجمت قوات الاحتلال المُشاركين في الجنازة وأطلقت صوبهم قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والمياه العادمة، كما اقتحمت مقبرة "المجاهدين" واعتدت على المتواجدين فيها. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني- في بيان صحفي- إنه تعامل مع 71 إصابة خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في أحداث القدس الليلة الماضية. 

 

واعتبرت الرئاسة الفلسطينية، في بيان صحفي، اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على مشيعي شهيد الأقصى "وليد الشريف"، ومقبرة المُجاهدين في القدس، عملا وحشيًا وهمجيًا. وأضافت أن قوات الاحتلال لم تعد تكتفي بارتكاب جرائمها بحق الأحياء من الشعب، بل طالت انتهاكاتها حرمة الأموات والمقابر.

 

وعبر كثير من أنباء الشعب الفلسطيني عن اعتقادهم بأن الهدف من اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة كان هو ترويع الصحفيين الآخرين ومنعهم من التغطية الميدانية لفضح الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية خلال العمليات المتصاعدة وتحديدا في مُحافظة "جنين" الواقعة في شمال الضفة الغربية المُحتلة.   

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز