عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
مؤتمر المناخ في مصر
البنك الاهلي

وزيرة البيئة: ضرورة الوصول لاتفاق وتعريف لهدف التكيف مع التغيرات المناخية

د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة
د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة

 أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، أن مصر كرئيس لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ (COP27)، ترى ضرورة التحرك في جميع المسارات لإحراز التقدم المنشود، خاصة مفاوضات الهدف العالمي للتكيف، والتي تعني بشكل أكبر الدول النامية والجزرية، وقدرتها على التكيف مع آثار تغير المناخ، وضرورة الوصول لاتفاق وتعريف واضح لهذا الهدف، لتسهيل الحصول على التمويل وصياغة تعهدات التمويل التي أطلقتها الدول في مؤتمر جلاسكو للمناخ COP26 لدعم التكيف.



جاء ذلك خلال لقاء الدكتورة ياسمين فؤاد مع وزيرة البيئة والمناخ والتكنولوجيا بدولة المالديف أمينة شاونا، وذلك على هامش مشاركتها في ورشة عمل إطلاق المشاورات غير الرسمية حول برنامج عمل جلاسجو - شرم الشيخ والهدف العالمي للتكيف التي تستضيفها دولة المالديف، حيث ناقش الطرفان آليات رفع الطموح ودفع الهدف العالمي في المسار نحو مؤتمر المناخ القادم COP27. 

وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد - وفق بيان صادر عن الوزارة، اليوم الثلاثاء - إلى أن مصر تعقد العديد من اللقاءات مع الوفود المختلفة، وتم عقد اجتماع وزاري الأسبوع الماضي حول آليات التنفيذ، بهدف الوقوف على مختلف الرؤي لتحقيق دفعة قوية لموضوع التكيف، حيث إن صياغة الهدف العالمي للتكيف يتطلب تحديدا واضحا لاحتياجات الدول النامية والجزرية، والذي سينعكس بالضرورة على الوفاء بالتزامات التمويل.

وشددت وزيرة البيئة على أهمية الخطط الوطنية للتكيف، والتي تضع فيها الدول احتياجاتها ومتطلباتها ورؤى التنفيذ الخاصة بها، ودور ذلك في تسهيل التفاوض حول التكيف، حيث تتفاوت احتياجات ومتطلبات وطبيعة الدول عن بعضها، وحتى داخل الدولة الواحدة، وهذا ما يمكن تحديده بوضوح في الخطط الوطنية للتكيف، ومن ثم ترجمة هذه الخطط بطريقة تدعم الهدف العالمي للتكيف والأمور المتعلقة بالتمويل، وأيضا دور تحديث استراتيجيات المساهمات الوطنية التي ستقدمها الدول في تحديد احتياجات التكيف للدول خاصة أنها تحوي إجراءات التخفيف والتكيف التي تسعى الدول لاتخاذها. 

وقالت إن اعتبار مؤتمر المناخ القادم COP27 مؤتمرا للتنفيذ هي رسالة واضحة، للتحول من مرحلة وضع السياسات إلى إجراءات تنفيذية على الأرض، لذا لابد أن تتعاون الدول في عرض قصص النجاح والمشروعات المنفذة للتصدي لآثار تغير المناخ، لنوضح للعالم بالنماذج الواقعية إمكانية البدء العاجل في التنفيذ من خلال تكرار تلك المشروعات والتجارب والبناء عليها، على مختلف المستويات، سواء الحلول ذات النطاق المحدود التي تستفيد منها المجتمعات المحلية الأكثر تأثرا بتغير المناخ مثل الصيادين والمزارعين، وعلى مستوى السياسات والبرامج الرائدة من خلال إجراءات الإصلاحات الهيكلية في السياسات الوطنية لدعم رؤى التصدي لآثار تغير المناخ، وأيضا الاستثمارات الضخمة كما يحدث حاليا في مجال الطاقة المتجددة. 

وأضافت فؤاد، أن تقديم قصص النجاح في مؤتمر المناخ القادم COP27 سيدعم مطالب الدول النامية في الحصول على التمويل اللازم ويسرع وتيرة العمل المناخي والبدء العاجل في التنفيذ. 

من جانبها، أشارت وزيرة البيئة والمناخ والتكنولوجيا بدولة المالديف إلى أهمية اتخاذ مؤتمر المناخ القادم COP27 كفرصة هامة لتوضيح ما يتم من جهود في مجال تمويل المناخ ومتطلبات الدول، باعتباره موضوعا ملحا للدول الجزرية كالمالديف، مشددة على ضرورة تسريع وتيرة توفير تمويل المناخ للدول النامية والجزرية، خاصة التمويل المباشر، فالدول الجزرية تضطر إلى توجيه بعض قدراتها المالية لمواجهة الكوارث البيئية المفاجئة وتقليل الخسائر والأضرار للمواطنين، ومنها توجيه مخصصات التعليم والصحة لهذا، كما أشارت إلى تجربة بلادها في اتخاذ عدد من الإجراءات مثل توفير المياه في كل جزر المالديف، ودمج المجتمعات المحلية في صون الموارد الطبيعية.  وناقشت الوزيرتان بعض الظروف المتشابهة بين الدولتين في مجال الربط بين السياحة والبيئة للحفاظ على التنوع البيولوجي الذي يعد من المجالات الأكثر تأثرا بتغير المناخ، حيث استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد التجربة المصرية في الدمج بين السياحة والبيئة في مصر للعمل على استدامة الموارد الطبيعية وتعظيم الاستفادة من قطاع السياحة، من خلال تنفيذ مشروع للسياحة البيئية المستدامة، بالعمل على الاستفادة من المحميات الطبيعية ودمج المجتمعات المحلية، واتباع الممارسات المستدامة، ويتم حاليا العمل على تحويل مدينة شرم الشيخ المستضيفة لمؤتمر المناخ القادم COP27 إلى مدينة خضراء، لتكون نموذجا يتم تقديمه في المؤتمر لإمكانية الربط بين السياحة والبيئة وموضوعات تغير المناخ والتنوع البيولوجي. 

واتفقت الوزيرتان على استمرار التباحث بشأن أفضل طرق توفير والاستفادة من تمويل المناخ وتسريع وتيرة العمل على الهدف العالمي للتكيف.

يذكر أن مصر تستضيف الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ (COP27) خلال الفترة من 7 إلى 18 نوفمبر المقبل، بمدينة شرم الرشيخ، وهو ما يمثل فرصة مهمة للنظر في آثار تغير المناخ عالميا وفي قارة إفريقيا.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز