عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

وزير النقل يشارك في الاجتماع الوزاري لقمة المنتدى الدولي للنقل بألمانيا

وزير النقل خلال مشاركته في المنتدى
وزير النقل خلال مشاركته في المنتدى

شارك وزير النقل المهندس كامل الوزير، في فعاليات الاجتماع الوزاري لقمة المنتدى الدولي للنقل ITF 2022، والمنعقد في مدينة لايبزج الألمانية بمشاركة 64 دولة، وذلك تلبية للدعوة الموجهة من وزير النقل واللوجستيك بالمملكة المغربية محمد عبد الجليل، والرئيس الحالي للمنتدى الدولي للنقل” ITF(International Transport Forum”.



 

 

وجاءت مشاركة وزير النقل في الاجتماع الوزاري "بصفة ضيف شرف"، حيث جاء عنوان الجلسة الافتتاحية "النقل من أجل مجتمعات شاملة ".

 

 

وعلى هامش مشاركته في فعاليات الجلسة الافتتاحية لقمة المنتدى عقد وزير النقل، سلسلة من الاجتماعات الهامة مع عدد من المسؤولين بالحكومة والشركات الألمانية للتنسيق وتوحيد وجهات النظر والرؤى المشتركة بين الجانبين لسرعه نهو عدد من المشروعات المشتركة مثل مشروع شبكة القطارات الكهربائية السريعة، بإجمالي أطوال 2000 كم، وكذلك بحث التعاون المستقبلي في مجالات النقل المختلفة، حيث التقى وزير النقل مع نظيره الألماني فولكر فيسنج، حيث تم التأكيد خلال اللقاء على دعم الجانب الألمانى لهذه المشروعات ومخططات تنفيذها وفق أعلى معدلات الجودة العالمية وكذلك التعاون في حال التمويل الميسر لتنفيذ هذه المشروعات، والعمل على تقليل التداعيات العالمية الحالية على تكاليف المشروع وتوقيتات التنفيذ والالتزام بالمخططات المحددة لكل مشروع . كما تناول الاجتماع المفاوضات المكثفة مع هيئة السكك الحديدية الألمانية "DB" لإدارة وتشغيل خطوط شبكه القطار الكهربائي السريع بالكامل (ركاب وبضائع) وتدريب الكوادر المصرية بكافه فئاتها بجودة عالية، وتوطين هذه النوعية من الصناعات الألمانية فى مصر، كما تم وضع اللمسات النهائية لتوقيع العقود الخاصة بتصنيع وتوريد وصيانة الأنظمة والوحدات المتحركة للخطين الثاني والثالث من شبكة القطار الكهربائي السريع مع شركة "سيمنز" العالمية قبل نهاية هذا الشهر بمصر.

 

 

وأشاد المهندس كامل الوزير بجدية الجانب الألماني والجودة العالية، لتنفيذ وإدارة وتشغيل هذا المرفق الهام لتحقيق أعلى قيمة مضافة لمصر والعالم، خاصة وأن هذه المشروعات تتوافق مع التوجهات العالمية لتقليل الانبعاثات الضارة والحفاظ على كوكب الأرض، وهو ما أثنى علية وزير النقل الألماني، مشيدا بالجهود المصرية فى تطوير البنية التحتية للدوله وخاصة مرفق السكة الحديد والتوسع في إنشاء شبكة نقل أخضر مستدام صديق للبيئة، وتوجه وزير النقل بدعوة نظيره الألماني لحضور هذا التوقيع.

 

 

وفي السياق ذاته التقى الوزير مع مايكل بيتر المدير التنفيذى لشركة "سيمنز" العالمية، حيث بحث الجانبان كل مايتعلق بشبكة القطار الكهربائي السريع والعقود التي سيتم توقيعها قبل نهاية هذا الشهر حيث تم تدقيق التوقيتات الخاصة بالتنفيذ وتوريد الوحدات المتحركة للحصول على أكبر فترة سماح للسداد، وكذلك زيادة حجم المكون المحلي من المشروع وتمويله بالعملة المحلية لتقليل العبء على موازنة الدولة وامتصاص التداعيات السلبية للحرب الأوكرانية الروسية على الوضع الاقتصادي العالمي، وتقليل هذه المخاطر حفاظا على بناء جدار من الثقة مع المؤسسات العالمية، وشدد وزير النقل على شفافيه ووضوح التعاقدات المصريه ووفاء مصر بالتزاماتها الدولية.

 

وكان وزير النقل قد القى كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى، أعرب فيها عن خالص الشكر والامتنان لاختيار مصر ضيف شرف قمه منتدى النقل الدولى هذا العام، والذي يعقد تحت شعار "النقل من أجل المجتمعات الشاملة" وهو تقدير كبير نعتز به، متوجها بالشكر لحكومة ألمانيا على استضافة هذا الحدث الهام، معبرا عن سعادته الشخصية بوجوده مع هذه النخبة المتميزة من السادة وزراء النقل وصانعي السياسات ومجتمع النقل الدولي والباحثين من الأوساط الأكاديمية والشركات والحكومات لبحث الأوضاع الحالية والمستقبلية للنقل، خاصة في ظل التحديات الماثلة أمام هذا القطاع الهام وأهمها تداعيات جائحة كورونا وتأثيرتها السلبية على حركة التجارة والسياحة في العالم.

 

وأكد الوزير خلال كلمته، أن مصر حققت طفرة كبيرة في تطوير البنية التحتية بمختلف قطاعات النقل بالتعاون مع كبريات الشركات العالمية العاملة في هذا المجال، في إطار خطة طموحة للدولة المصرية "رؤية مصر 2030" التي تمثل محطة أساسية في مسيرة التنمية الشـاملة في مـصر، كما تمثل خريطة الطريق التي تستهدف تعظيم الاستفادة من المقومات والمزايا التنافسية لديها، وقـد تبنت الاستراتيجية مفهـوم التنميـة المستدامة كإطار عام يهدف إلى تحسين جـودة الحيـاة فى الوقـت الحـاضر بما لا يخل بحقوق الأجيال القادمـة فى حيـاة أفضـل، ويمثل قطاع النقل أحد المحاور الأساسية في هذه الرؤية باعتباره أهم عناصر التطور والنهوض بمستويات التنمية للارتقاء بحياة المواطن حيث تعتمد كافة القطاعات الاقتصادية على البنية التحتية لنظم النقل المختلفة وتوفير الشبكات والربط بينها وتسهيل إجراءات حركة نقل البضائع وزيادة التبادل التجاري بما يساعد على التنمية الاقتصادية ويشجع انتقال رؤوس الأموال للاستثمار في العالم ، كما يساهم فى تيسير حركة المواطنين فى التنقل لكافة الأغراض الاقتصادية والتجارية والسياحية والتثقيفية والترفيهية والدينية والعلاجية.

 

 

وأضاف أن رؤية وزارة النقل تتخطى مجرد نقل الركاب والبضائع إلى المشاركة الفاعلة في ترسيخ مفهوم التنمية المستدامة للدولة لتحقيق التوازن المطلوب بين المتطلبات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وإنه لتنفيذ هذه الرؤية تم اتباع سياسة مرنة ومتطورة شاملة تشمل التوسع فى وسائل النقل لربط مصر بمحيطها الإقليمي والدولي من خلال تطوير الموانئ البحرية وطرق الربط البري والسككي مع الدول العربية والإفريقية المجاورة، وتوفير أعلى معدلات السلامة والأمان على شبكات ووسائل النقل والتوصل إلى حلول مستدامة للنقل وصديقة للبيئة مما ينعكس إيجابياً على تحسين جودة الخدمات المقدمة وتطوير عناصر منظومة النقل بإدخال نظم النقل الحديثة لمسايرة التطور العالمي في مجالات النقل بالحاويات والنقل متعدد الوسائط وخدمات المراكز اللوجستية والموانئ الجافة، والأخذ بأنظمة النقل الذكية فى مجالات النقل المختلفة، وكذلك تطوير الوضع المؤسسى والتشريعى لمسايرة التطورات الحديثة لإدارة منظومة النقل وتطوير خدمات النقل وفقاً لأهداف الدولة الاقتصادية والاجتماعية.

 

وأشار وزير النقل إلى أن جميع المشروعات التي تنفذها وزارة النقل المصرية تتفق مع التوجه العالمي نحو تنفيذ مشروعات تحقق النقل الأخضر المستدام صديق البيئة، وأن مصر ستشرف باستضافة مؤتمر COP 27 بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر المقبل، للبناء على ما تحقق في جلاسكو 2021، في ضوء الاهتمام الكبير الذي توليه دول العالم للتوجه للاقتصاد الأخضر كاستراتيجية جديدة لتقليل المخاطر البيئية المرتبطة بالاقتصاد، لتحقيق التنمية المستدامة ومكافحة التدهور البيئي، حيث تولي مصر أهمية خاصة للمشروعات الخضراء، بهدف تقليص نسبة الانبعاثات والاتجاه نحو التحول إلى الطاقة النظيفة، حيث يعد الاقتصاد الأخضر مفتاحا رئيسيا لتحقيق التنمية المستدامة والتخفيف من مستويات الفقر في العالم، وتخطّط مصر لزيادة نسبة المشروعات الخضراء في موازنتها العامة، من 15% حاليا إلى نحو 50%. 

 

وأوضح الوزير أن مؤتمر شرم الشيخ COP 27 سيسعى إلى ترجمة التعهدات التي صدرت عن مؤتمر جلاسكو إلى أفعال ملموسة وأن تكون المخرجات على قدر المسؤولية تراعي مصالح الدول المتأثرة بتداعيات تغير المناخ وتعزيز قدرتها للوصول إلى مبادرات فاعلة يمكن تطبيقها خلال الفترة المقبلة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز