بروتوكول تعاون بين "سرطان الأطفال" و "المنصورة الجديدة" لتدريب طلبة كلية الصيدلة
محمود جودة
استقبل مستشفى سرطان الأطفال مصر 57357، وفدا من جامعة المنصورة الجديدة، برئاسة د. معوض الخولي، رئيس الجامعة، ود. ناهد العناني، عميد كلية الصيدلة، وضم د. إيمان سعيد، مدير برنامج الصيدلة الإكلينيكية، وعدد من أعضاء هيئة التدريس، والهيئة المعاونة بالكلية، ووفد من طلاب البرنامج مكون من 45 طالبا وطالبة، وذلك للاطلاع على تجربة 57357 في الصيدلة، والخدمات المقدمة للمرضى، والصيدلة الإكلينيكية، وكذلك التوقيع على بروتوكول تعاون لتدريب طلبة الجامعة بالمستشفى.
في البداية استقبلت إدارة وأطفال المستشفى الوفد، وفي قاعة المؤتمرات استمعوا لعرض تعريفي من الدكتور شريف أبو النجا، الرئيس التنفيذي لمؤسسة 57357، مدير عام المستشفى، عن جهود هذا الصرح الكبير في خدمة الأطفال مرضى السرطان بالمجان، ودوره في التعليم والتدريب والبحث العلمي، منذ نشأته وحتى الآن، وما مر به من تطور وتوسعات وتحديات، وحتى وصلت به نسبة الشفاء بين المرضى إلى 71.2%، وتستقبل كافة أنواع الأمراض السرطانية وخاصة الصعبة والخطيرة منها.
وألقى أبو النجا محاضرة للتعريف بدور الصيدلي، وكيف تم تطوير الصيدلة الإكلينيكية في 57357، كنموذج لأفضل الممارسات داخل المستشفيات، وأكد على أن المستشفى يوجد به 7 معامل بحث علمي يجرون بحثا علميا حقيقيا، وعرض معلومات عن علمي الجينات والبروتينات، وكذلك العلاجات المختلفة للسرطان، وفائدتها للمرضى في الأوقات المناسبة، لافتا أن الصيدلة هي من يراعي تفاصيل كل ذلك في الحالات المختلفة.
وأكد الصيدلي الدكتور رامي عزيز، مدير برنامج أبحاث المناعة والميكروبيولوجي بقسم البحث العلمي بالمستشفى، على أن من يعمل في مجال الصيدلة، والبحث العلمي، لا يطمح إلى الغنى، لأن مكسبهم الحقيقي في خدمة المجتمع والبشرية، مشيرا إلى أن إنتاج المعرفة يعني تقدما في المجالات المختلفة.
الدكتور شريف كمال، مدير عام الصيدلية بمستشفى سرطان الأطفال مصر 57357، أكد على أن زيارة وفد جامعة المنصورة الجديدة، يأتي للاطلاع على ريادة الخدمات الصيدلية، والبرامج التدريبية، والتعليمية للصيدلة الإكلينيكية بمستشفى 57357، وبهدف تدريب الصيادلة للرفع من مستوى الرعاية الصحية.
ووقعت إدارتي الجامعة والمستشفى بروتوكول تعاون مشترك، بهدف تدشين تعاون بناء، وشراكة طويلة الأمد ومفيدة للطرفين، على أن تبدأ في العام الجامعي الحالي 2021-2022. وذلك من أجل توفير خدمات التدريب والتعليم المستمر للطلبة، للارتقاء بدور الصيدلي خريج الجامعة، وتقديم أفضل خدمة للمريض.
وينص البروتوكول، على أن صيدلية مستشفى 57 ستصبح الجانب الإكلينيكي للتعليم الأكاديمي بجامعة المنصورة الجديدة. ونص البروتوكول في مادته الثانية على مجالات التعاون بين الطرفين، وهي:
1. توفير التعليم والتدريب وفرص المراقبة للطلاب والمختصين في الرعاية الصحية.
2. التكامل مع منهج التدريس العملي بكلية الصيدلة جامعة الجيزة الجديدة، بحيث يتم تدريب الطلاب على المهمات الإكلينيكية التي يتم تدريسها بمقر مؤسسة مستشفى سرطان الأطفال 57357.
3. متابعة الفرص التعليمية والبحثية المشتركة بمشاركة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
4. تعزيز مهارات البحث العلمي في مجالات الأبحاث الأساسية والسريرية ومتعددة التخصصات.
5. بناء القدرات في مجالات توفير الرعاية الصحية والطبية على المستويات الأساسية والمتخصصة.
من جانبها أكدت د. ناهد محمود العناني، عميد كلية الصيدلة جامعة المنصورة الجديدة، أن زيارة وفد جامعة المنصورة الجديدة للمستشفى، تأتى في إطار ضرورة المشاركة المجتمعية، وتقوية الروابط بين جميع أفراد المجتمع المصري، الذي يعتبر نسيجا واحدا، ولتعريف طلاب كلية الصيدلة على الأنماط المختلفة لممارسة الصيدلة الإكلينيكية، وتطبيقاتها الصحيحة في مجال الرعاية الصحية، للحفاظ على صحة المريض، والعمل ضمن الفريق الطبي لرفع كفاءة المنظومة العلاجية.
وأكد د. معوض الخولي، رئيس جامعة المنصورة الجديدة، والذي وقع على بروتوكول التعاون، أن التعاون مع المستشفى يأتي من منطلق الرسالة السامية له في علاج أمراض سرطان الأطفال، ودوره الرائد في تفعيل الصيدلة الإكلينيكية، الأمر الذي كان له الأثر الإيجابي على تقديم الخدمات الصحية للمرضى.
واستطرد رئيس جامعة المنصورة الجديدة: إيمانا منا بأهمية مشاركة مؤسسات الدولة، لتعزيز مهارات خريجي برنامج دكتور الصيدلة، بكلية الصيدلة جامعة المنصورة الجديدة، وتقوية وتطوير التعاون بين كلا الطرفين في المجالات العلمية والأكاديمية، وكذلك ضرورة المشاركة المجتمعية، وتعريف الطلاب على ممارسات الصيدلة الإكلينيكية، وتحقيق التميز ورفع كفاءة خريجي البرنامج الصيدلي، في مجال الصيدلة الإكلينيكية.
وقام وفد الصيدلة بجولة داخل أقسام الصيدلية الإكلينيكية في المستشفى، تعرفوا خلالها على أهمية الصيدلية الإكلينيكية التي تعد منظومة متكاملة لدعم الرعاية الصحية، وتعمل على تفعيل دور الصيدلي في منظومة الرعاية الصحية، فهو مشارك في كافة المراحل، ومسؤول عن تحضير الدواء فيها، وجرعاته التي تختلف من مريض لآخر، ومتابعة تأثيره أولًا بأول، لتحقيق أعلى فاعلية، وأقل مضاعفات، إضافة إلى مساهمته في ترشيد استهلاك الدواء وتقليل الهدر.
د. سامح سعد، رئيس قسم بيولوجيا الأورام بمستشفى سرطان الأطفال، ود. محمد كمال، مدير وحدة الأبحاث الإكلينيكية، وعدد من الصيادلة المتميزين في الأقسام والتخصصات المختلفة بالمستشفى معلومات عن طبيعة عملهم، والجهود التي يقومون بها، والدور القوي لهم في رحلة علاج المرضى والبحث العلمي.
جوجل نيوز
