التفاصيل الكاملة لأسباب نقص حليب الأطفال بأمريكا.. وتدخل أقوى جيش في العالم
أميرة عبدالفتاح
تحول نقص حليب الأطفال في الولايات المتحدة من مشكلة يومية إلى أزمة وطنية، استدعت تدخل أقوى جيش في العالم لمواجهة تدافع العائلات إلى المحلات في جميع أنحاء البلاد، بحثًا عن عبوة لبن حليب أطفال وسط الأرفف الفارغة.
ربما يعجبك
أسباب نقص حليب الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية
"بوابة روزاليوسف" ترصد في تلك السطور أسباب نقص حليب الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية، فوفقًا لمؤسسة “Datasembly”، فإن معدل النقص في احتياطيات مسحوق الحليب الأمريكي في النصف الأول من عام 2021 يبلغ 2-8٪ فقط، بحلول أوائل إبريل 2022، ارتفع هذا الرقم إلى 31٪.
وفي بداية شهر مايو، نفد مخزون 43٪ من حليب الأطفال في متاجر البيع بالتجزئة في الولايات المتحدة، بزيادة قدرها 20 ضعفًا عن النصف الأول من عام 2021.
ووفقًا لاقتباس من موقع "The Atlantic"، في العديد من الولايات الأمريكية، بما في ذلك تكساس وتينيسي، تم بيع أكثر من نصف المخزون في المتاجر، وعندما بدأ الآباء في تخزين حليب الأطفال، تحرك تجار التجزئة مثل Walgreens وCVS وTarget للحد من المشتريات، حاول بعض الآباء، الراغبين في إطعام أطفالهم، تخفيف حليب الأطفال أو صنع حليب أطفالهم.
وكان على الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال "AAP" أن تحذر من خلط النسب الخاطئة أو صنع الحليب الخاص بك. يدق أطباء الأطفال أيضًا ناقوس الخطر من أن نقص المغذيات يمكن أن يكون خطيرًا جدًا بل وكارثيًا.
إن نقص الحليب ليس مشكلة جديدة، ولكن لماذا تحولت إلى مثل هذه الأزمة في جميع أنحاء أمريكا؟ تعاني الولايات المتحدة من نقص خطير في مسحوق الحليب، حيث أرسلت طائرة عسكرية من طراز "C-17" إلى ألمانيا لإحضار 31 طنًا من الحليب إلى الوطن.
وكانت الأزمة قد بدأت خلال شهر فبراير الماضي، عندما أمرت شركة أبوت الأمريكية الرائدة في صناعة حليب الأطفال بسحب المنتج، بعد نقل أربعة أطفال إلى المستشفى مصابين بعدوى بكتيرية.
ولقي اثنان منهم حتفهما يشتبه في أنهما شربا الحليب المجفف المنتج في مصنع ستورجيس بولاية ميتشجان.
قامت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA" بالتحقيق مع الشركة المصنعة لحليب الأطفال أبوت، ووجد التحقيق آثار بكتيريا Cronobacter sakazakii في مسحوق الحليب المنتج من مصنع في ميتشيجان.
وصدرت نصائح إلى الآباء بعدم شراء أو استخدام بعض تركيبات الرضع المرتبطة بمنتج مصانع شركة "أبوت"، وفي كل عام، يتم سحب آلاف الأدوية والمنتجات، لكن هذا لم يخلق فوضى في الصيدليات، ولكن أن يحدث الحليب المجفف شيئا غريبا.
ولما ظهرت جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد ـ 19" تسببت في ارتباك سلسلة التوريدات ومنها حليب الأطفال.
قال لايمان ستون، مدير الأبحاث في شركة ديموجرافيك إنتليجنس الاستشارية: "في ربيع عام 2020، ارتفعت مبيعات الحليب الصناعي بشكل كبير، حيث قام الناس بتخزين الحليب المجفف تمامًا كما يخزنون ورق التواليت".
بعد ذلك، عندما امتلكت العائلات مخزونًا، تراجعت المبيعات، هذا التقلب يجعل تخطيط الإنتاج صعبًا للغاية، ونتيجة لذلك، خفض الموردون الإنتاج حتى عام 2021.
وفي غضون ذلك، وجد بحث ستون أن عدد المواليد في أوائل عام 2022 زاد بشكل حاد، في حين انخفض معدل الرضاعة الطبيعية بشكل كبير.
وأدى هذا مرة أخرى إلى زيادة الطلب على حليب الأطفال، وزادت الطلبيات بشكل أسرع وأكبر من المعروض. تعد السياسة التنظيمية والتجارية للولايات المتحدة، واحدة من الأسباب الكثيرة في نقص وارتباك وجود المعروض من الحليب في المحلات، على الرغم من أن هذا لم يحظ باهتمام كبير، إلا أنه ربما يكون أهم سبب للأزمة
لوائح إدارة الغذاء والدواء "FDA" بشأن التركيبة صارمة للغاية لدرجة أنه من غير القانوني شراء المنتجات المصنوعة في أوروبا في الولايات المتحدة. قد ينبع السبب من تفاصيل غير مهمة مثل متطلبات وضع العلامات.
وجدت إحدى الدراسات أن العديد من تركيبات الحليب الأوروبية تتوافق مع الإرشادات الغذائية لإدارة الغذاء والدواء. وفي بعض النواحي، قد تكون التركيبة الأوروبية أفضل من التركيبة الأمريكية، لأن الاتحاد الأوروبي يحظر بعض السكريات> حتى الحليب يفي بمتطلبات إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، فإن السياسة الأمريكية تقيد أيضًا استيراد هذا المنتج، بكميات كبيرة، يمكن أن تتجاوز ضريبة الاستيراد على الحليب الاصطناعي 17٪.
وتعمل السياسة الأمريكية أيضًا على تحريك الصناعة في اتجاه مختلف، ولدى وزارة الزراعة مجموعة خاصة تسمى "WIC "، والتي تعني برنامج التغذية التكميلية الخاصة للنساء والرضع والأطفال، ومنحت WIC عقودًا إلى عدد من الشركات المنتجة لحليب الأطفال.
وفقًا لـ Datasembly ، يواجه سكان ولاية تينيسي أعلى معدل نفاد المخزون. وفي الوقت نفسه، أرفف الألبان في المتاجر في لاس فيغاس وهيوستن وشارلوت فارغة.
جوجل نيوز
