عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
الحرب الروسية الأوروبية في أوكرانيا
البنك الاهلي

تقرير يكشف تفاصيل المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت مسؤولة بارزة بوزارة الدفاع الأمريكية إن البنتاجون يدرس إمكانية زيادة عديد القوات الأمريكية في الدول الأعضاء في حلف "الناتو" في شرق أوروبا على المدى البعيد، في ضوء تطورات الأحداث التي تشهدها المنطقة منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية.



 

وكشفت أن المساعدات العسكرية لأوكرانيا على مدار العام الماضي بلغت مليار دولار وتضمنت صواريخ "ستينجر" و"جافلين" وأكثر من 2000 طن من الذخائر.

 

 

ونقلت مجلة "ديفينس نيوز" الأمريكية عن نائبة وزير الدفاع للشؤون الاستراتيجية والتخطيط والقدرات، مارا كارلين، قولها أمام "لجنة خدمات التسليح" بالكونجرس إن البنتاجون سيعيد النظر في "مراجعة الوضع العالمي" التي تعد أحدث خطة أعدها وزير الدفاع، لويد أوستن، بشأن مواقع القوات وانتشارها.

 

 

كانت إدارة بايدن قد طلبت من الكونجرس الموافقة على تخصيص 4ر6 مليار دولار للاستجابة للأزمة الأوكرانية، وتشمل 5ر3 مليار دولار للبنتاجون، حتى يتمكن من سداد الأعباء التشغيلية التي ترافقت مع الزيادة الكبيرة في أعداد القوات الأميركية في أوروبا والتي بلغت 100 ألف جندي وتجهيزاتها، وكذلك لتعويض تسليح الجيش الأميركي الذي يرسل من مخزوناته إلى أوكرانيا.

 

وقالت كارلين "ندرك أن الوضع الديناميكي الراهن يتطلب منا النظر بدقة، للتعرف على ما هو ضروري للتأكيد على قدرتنا على ردع روسيا، وأن بوسعنا القول إن الناتو آمن وغير مهدد بنسبة 150%. لذا فإننا ندرس أي شكل من أشكال وجود القوات- سواء المتناوبة أو الدائمة- اللازمة في ضوء البيئة الأمنية الراهنة، على المدى القصير، وبكل صراحة على المدى البعيد أيضاً".

 

جاءت تعليقات كارلين مسؤولة البنتاجون رداً على حديث النائب الجمهوري البارز في "لجنة خدمات التسليح"، مايك روجرز، الذي صرح بأنه قبل العملية الروسية كانت هناك محادثات بشأن وجود دائم للقوات الأميركية في رومانيا ودول البلطيق "فهل تدعم الإدارة تلك المحصلة بعد حدوث الهجوم، بأن نجعل بقاء تلك القوات دائماً في دول المواجهة في شرق أوروبا".

 

وتقول المجلة الأمريكية المعنية بالشؤون العسكرية إن روجرز ومعه النائب الجمهوري البارز في "لجنة الاستخبارات في الكونجرس"، مايك تيرنر، أرسلا في وقت سابق الشهر الماضي برسالة إلى الرئيس الروماني، كلاوس لوهانيس، لحث الولايات المتحدة والحكومة الرومانية على بحث سبل إقامة قاعدة عسكرية دائمة مشتركة في رومانيا.

 

وسعت دول شرق أوروبا الأعضاء في حلف "الناتو" منذ فترة طويلة إلى الحصول على تعهدات من الدول الكبرى في التحالف لإرسال المزيد من القوات لتكون بمنزلة ردع لروسيا.. وهناك ثلاث مجموعات قتالية في ثلاث دول في منطقة البلطيق تنتمي إلى قوات أوروبية وكندية، كما أن بولندا تستضيف وحدات مساوية تحت قيادة الولايات المتحدة.  وقد أعلنت فرنسا الشهر الماضي أنها سترسل تشكيلات جديدة إلى رومانيا تضم 500 عنصر وعربات مصفحة. وفي مارس الماضي، وفي كلمة أدلت بها في قاعدة "تابا" العسكرية في أستونيا في حضور نظيرها البريطاني، بوريس جونسون، ورئيس "الناتو"، ينس ستولتينبرج، حثت رئيسة الوزراء الأستونية، كاجا كالاس، دول الحلف إلى تقديم المزيد لدول البلطيق قائلة إن البلدان الثلاثة الصغيرة تحتاج إلى قدرات دفاعية أفضل في البر والجو، مؤكدة أن التحالف يجب عليه "التحرك من المراقبة الجوية إلى الدفاع الجوي."

 

كما حشد البنتاجون خلال مارس الماضي حوالي 14 ألف جندي أميركي، إضافة إلى مقاتلات هجومية من طراز "إف-35" ومروحيات "أباتشي" إلى بولندا والمجر ودول البلطيق.  وقفزت أعداد القوات الأميركية من 80 ألفاً إلى ما يقرب من 100 ألف، وهي الزيادة التي أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بأنها استهدفت تعزيز الحلفاء وليس الانخراط في حرب ضد روسيا في أوكرانيا. وكشفت مسؤولة البنتاجون أمام لجنة الكونجرس أن الولايات المتحدة تعهدت بتقديم عتاد لأوكرانيا منذ سبتمبر ٢٠٢١ ، متضمناً صواريخ "ستينجر" المضادة للطائرات، وصواريخ "جافلين" المضادة للدبابات، وقاذفات قنابل، وأكثر من 2000 طن من الذخيرة التي اشتملت على قذائف مدفعية وهاون، وأسلحة صغيرة، ورشاشات آلية.  وخلال الأشهر الستة الماضية، تولى بايدن مسؤولية إطلاق ثلاث دفعات من المساعدات بموجب سلطته الرئاسية، من المخزون الأمريكي، من بينها حزمة قيمتها 350 مليون دولار في الأسبوع الماضي. 

 

وتعهدت الولايات المتحدة  الأمريكية بنحو مليار دولار كمساعدة أمنية لأوكرانيا خلال العام الماضي. وانتقد النائب الجمهوري روجرز الإدارة الأميركية لتحركها بحذر شديد في مسألة المساعدات، في وقت حشدت فيه روسيا قواتها بكثافة على الحدود الأوكرانية. 

 

وحث على ضرورة أن يحصل حلفاء "الناتو" على "منظومات الصواريخ التكتيكية أرض أرض"، و"منظومة صواريخ المدفعية عالية الحركة". وشدد على أنه "من المهم حالياً أكثر من أي وقت مضى، أن يتم تعزيز حلفائنا في الناتو، خصوصاً أولئك على الجبهة الشرقية".. متابعا "إن رومانيا وبولندا ودول البلطيق بحاجة إلى منظومات دفاع جوي متكاملة مثل منظومتي "هيمراس" و"أتاكمس"- وحضور دائم ومعزز لقوات أميركية- وهي بحاجة إلى ذلك منذ أمس وليس اليوم".

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز