وزارة التخطيط تستعرض التجربة المصرية في "حياة كريمة" أمام الإسكوا

 استعرضت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية التجربة المصرية في المشروع القومي لتطوير الريف المصري "حياة كريمة"، وذلك خلال مشاركتها في الاجتماع التحضيري الإقليمي العربي لاستعراض شامل لمنتصف المدة للعقد الدولي للعمل من أجل الماء، الذي نظمته لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا"، بالتعاون مع جامعة الدول العربية في العاصمة اللبنانية بيروت. 

وأشارت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية - في تصريح بهذه المناسبة، وفقا لبينا للوزارة اليوم  إلى ضرورة إبراز التجارب المصرية في المشروعات التنموية الكبرى، وعلى رأسها "حياة كريمة"، في المحافل والاجتماعات الدولية، لاسيما أنها تجربة رائدة وفريدة من نوعها، ليس فقط في حجم المخصصات المالية، ولكن أيضاً في عدد المستفيدين منها، والذي يمثل حوالي 58% من سكان مصر، وكذا الدور التنموي الذي تلعبه المُبادرة في تغيير وجه الريف المصري بالكامل.

وأضافت أن ذلك الاجتماع الدولي يساهم في تقييم التقدم الذي تحرزه الدول في الأهداف المتعلقة بالمياه، وتكون فرصة مناسبة لمناقشة الفرص والتحديات لتسريع تحقيق أهداف عقد العمل الدولي من أجل المياه، منوهة بأنها أيضاً فرصة للاستفادة من التجارب الدولية في هذا الإطار.  ومن جهته، قال الدكتور جميل حلمي مساعد الوزيرة لشؤون متابعة خطة التنمية المستدامة والمشرف على مبادرة "حياة كريمة" بوزارة التخطيط "إن المبادرة تعد أكبر وأضخم مشروع قومي تنفذه الدولة المصرية في تاريخها، يشارك في تنفيذه أجهزة ومؤسسات الدولة كافة، فضلًا عن المشاركة الفاعلة للقطاع الخاص والمجتمع المدني، كما يستفيد منه أكثر من 4500 قرية في 20 محافظة". 

وأضاف أن مشروع "حياة كريمة" يعد مظلة كبرى للمشروعات القومية في مصر كافة، منها "سكن كريم"، والمشروع القومي للطرق، وتنمية الأسرة المصرية، وتكافل وكرامة، ومنظومة التأمين الصحي الشامل، ومصر الرقمية ومراكب النجاة وغيرها، مشيراً إلى أنه يتم التحضير حالياً لنموذج "قرية خضراء"، ضمن استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27) بشرم الشيخ في نوفمبر القادم، على أن يتم دراسة إمكانية تعميمها في قرى "حياة كريمة"، ضمن الجهود المبذولة لدمج معايير الاستدامة البيئية في المبادرة الرئاسية.

وبدوره، استعرض محمد شريف الحلي منسق مبادرة "حياة كريمة" بوزارة التخطيط، أمام الاجتماع، أهم مستهدفات قطاع مياه الشرب، منها ضمان توصيل خدمات المياه لكافة المواطنين من خلال إنشاء 51 محطة تنقية مياه شرب جديدة بطاقة مليون م3/ يوم، ورفع كفاءة 421 محطة، وإضافة أكثر من 10 آلاف كيلو متر من أطوال شبكات المياه، فضلا عن توفير وصلات مياه الشرب لحوالي 4 ملايين أسرة، وهو ما يساهم في زيادة معدل التغطية بخدمات مياه الشرب من 97% إلى 100%. وأشاد المشاركون في الاجتماع بمبادرة "حياة كريمة"، والجهود المصرية المبذولة لتنمية الريف المصري، واصفين إياها بـ"التجربة الرائدة" والنموذج الذي يحتذى به لتحقيق التنمية المستدامة الشاملة والمتوازنة، مشيرين كذلك إلى دورها في تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة فيما يتعلق بتوفير المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي