عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
المشروعات القومية أنشطة رئاسية
البنك الاهلي

تفاصيل حديث المستشار الألماني عن القطارات المصرية.. ورسالته للصحافة

يعد مشروع القطار الكهربائي السريع في مصر هو الأضخم في العالم، وفى تاريخ شركة "سيمنز" الألمانية منذ تأسيسها قبل ١٧٥ عاماً.



 

 

 

من جانبه أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أن شبكة خطوط القطارات الكهربائية الجديدة تأتي ترسيخاً للتعاون المثمر بين مصر وألمانيا في مجال البنية الأساسية، وستمثل إضافة كبيرة لمنظومة النقل ايذاناً ببداية عصر جديد للسكك الحديدية في مصر وإفريقيا والشرق الأوسط.

وعلى صعيد آخر، أعرب رئيس مجلس إدارة شركة "سيمنز" العالمية عن اعتزازه بالتعاون المثمر مع مصر في المشروعات التنموية التي صنعت تاريخًا مشرفًا للشركة في المنطقة والعالم، مشيراً إلى أن مشروع القطار الكهربائي السريع في مصر هو الأضخم في تاريخ شركة "سيمنز" منذ تأسيسها قبل ١٧٥ عاماً.

وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية مراسم توقيع التعاقد مع شركة "سيمنز" العالمية، لإنشاء منظومة متكاملة للقطار الكهربائي السريع في مصر بإجمالي ٣ خطوط يبلغ طولها حوالى ٢٠٠٠ كم على مستوى الجمهورية.

وحرص المستشار الالماني "شولتز" على الادلاء بكلمة مسجلة بهذه المناسبة، يؤكد فيها على أهمية علاقات الشراكة المتينة بين مصر وألمانيا، مشيداً بالقرار الاستراتيجي المصري بالاعتماد على القطارات السريعة في نقل المواطنين وحركة البضائع، بما سيعزز من مكانة مصر وموقعها التجاري إقليمياً وعالمياً ويجعلها رائدة في تكنولوجيا السكك الحديدية فائقة التطور في الشرق الأوسط والقارة الإفريقية.

 

وإلى نص كلمة شولتز:

"فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الوزراء مصطفي مدبولي، معالى الوزراء، السيد د. بوش المحترم، اصحاب السعادة الضيوف الكرام، قبل مائة وعشرة اعوام سافر الكاتب الالماني المعروف توماس مان، الى مدينة دافوس، حيث اتواجد اليوم للمشاركة فى المنتدى الاقتصادى العالمي.

 

ولكن على عكسي، اختار توماس مان آنذاك ان يسافر بالقطار، وقد قام بوصف هذه الرحلة  فى روايته  "الجبل السحري" التي اقتبس منها الفقرة التالية:

 

"تطلع إلى الخارج. شق القطار طريقه متمعجا على طول الممر الضيق كان بوسعه رؤية العربات الامامية والمحرك المرهق يلفظ كتلا ضخمة من الدخان البنى والاسود والمخضر".

 

ثمة أمر أكيد: قطارات مصر فى القرن الحادى والعشرين ستكون مختلفة الشكل تماما، لن تكون هناك كتل ضخمة من الدخان، ولن يشعر الركاب ان القطارات "مرهقة"  بالمشقات.

لا، فالسفر بالقطارات فى مصر سيكون سريعا ونظيفا ومريحا وآمنا وايضا غير مكلف، كما انه سيسهل كثير عملية نقل البضائع.

 

ان الحكومة المصرية تتخذ عبر هذا الاستثمار الضخم قرارا جريئا ذى بعد نظر، قرار رائد سواء بالنسبة للشعب المصري او لمصر كموقع تجاري.

قرار من شأنه ان يحدث تحولا فى بلدكم، وهو بالاضافة الى ذلك معلم من معالم العلاقات الاقتصادية الالمانية المصرية، لقد وجدتم فى سيمنس شريكا قويا يجسد المعنى الحقيقي لشعار" صنع فى المانيا"  شركة تحتفل فى العام الجاري ب175 عاما من الابتكار والاختراعات والثورات التكنولوجية، واليوم نضيف فصلا جديدا لهذه الرواية فصل من شأنه ان يعود بالفائدة على بلدينا.

 

أخيرا وليس آخرا، انكم تقومون عبر هذه الخطوة بارساء معايير عالمية للتخفيف من اثار تغير المناخ، وهذا تزامنا مع اقتراب موعد مؤتمر تغير المناخ فى دورته رقم 27 المقامة فى شرم الشيخ.

 

ان العقود سيتم التوقيع عليها اليوم ستشهد حلول القطارات محل ملايين من الرحلات بالسيارات والناقلات والحافلات، وهذا يعنى تقليل انبعاثات الدخان والكربون وتحسين جودة الهواء، اذا اليوم هو يوم جيد، يوم جيد لمصر، يوم جيد للعلاقات الاقتصادية بين بلدينا، ويوم جيد  للتخفيف من اثار تغير المناخ.

 

مصر الان قيد التحول لرائدة فى تكنولوجيا السكك الحديدية فى القارة الافريقية، وانا ارجو ان تحذو بلاد اخري حذوها فى ذلك

اشكركم على ثقتكم فى ألمانيا وفى مهندسيها، كما اتمنى لجميع المنخرطين فى هذا المشروع الضخم كل النجاح الممكن، لعلنا نقرأ بعد بضعة اعوام، رواية لكاتب مصري يقص فيها عن مروره بالمناظر الطبيعية بانسيابية بينما يجلس فى القطار المتجه من القاهرة الى اسوان.... شكرا جزيلا لكم".

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز