عاجل
الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

كيفية صناعة التبغ في العالم

منظمة الصحة العالمية تحذر من أثر صناعة التبغ على البيئة

كشفت منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء، عن معلومات حديثة عن مدى الضرر الذي يسببه التبغ بالبيئة وعلى صحة الإنسان بصفة عامة، ودعت المنظمة إلى اتخاذ كافة الإجراءات لكيفية السيطرة على الدمار الذي ينتج من صناعة.



 

كيفية صناعة التبغ  في العالم وتأثيره على البيئة 

 

يُزرع معظم التبغ في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، حيث يشتد الاحتياج غالباً إلى الأراضي الزراعية والمياه لإنتاج الغذاء لسد فائجة المنطقة، وبدلاً من ذلك، تُستخدم هذه المياه والأراضي لزراعة نباتات التبغ المميتة، بينما تستمر إزالة العديد من الغابات.

 

ويتراوح حجم الخسائر في العالم كل عام عن 8 ملايين أو أكثر من حالات الوفاة وفقدان 600 مليون شجرة و200000 هكتار من الأراضي وخسارة 22 مليار طن من المياه، وانبعاث حوالي 84 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون

 

ويوضح تقرير المنظمة المعنون “التبغ: تسميم كوكبنا “، حيث أن بصمة الكربون المتأتية من هذه الصناعة نتيجة إنتاج التبغ ومعالجته ونقله تعادل حوالي خُمس انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن صناعة الطيران التجاري كل عام، وهو ما يؤدي إلى زيادة الاحتباس الحراري.

 

وقال الدكتور “ رويديجر كريش “ مدير تعزيز الصحة في المنظمة “ أن منتجات التبغ هي أبرز وأشهر المخلفات في الكوكب، حيث تحتوي على أكثر من 7000 مادة كيميائية سامة، هذه المادة تترسب إلى البيئة عند إلقائها، وهناك نحو 4.5 تريليون من مرشحات السجائر التي تلوث الأنهار والمحيطات والأرصفة والحدائق والمدن والشواطئ كل عام “.

 

وتساهم منتجات أخرى مثل: السجائر والتبغ المنعدم الدخان والسجائر الإلكترونية في تراكم التلوث بالمواد البلاستيكية.

علاوة على ذلك أن مرشحات السجائر تتضمن على جسيمات بلاستيكية دقيقة، حيث تشكل ثاني أعلى شكل من أشكال التلوث البلاستيكي في العالم.

 

وخلافاً لما تسوقه دوائر صناعة التبغ، حيث لا توجد أدلة تثبت الفوائد الصحية للمرشحات، وتدعو المنظمة إلى التعامل مع مرشحات السجائر على حقيقتها، باعتبارها مواد بلاستيكية تستخدم لمرة واحدة، والنظر في حظر مرشحات السجائر لحماية الصحة العامة والبيئة.

 

ويتكبد دافعو الضرائب التكاليف الناجمة عن تنظيف مخلفات التبغ، وذلك بدلاً من أن تتكبدها دوائر صناعة التبغ المسؤولة عن المشكلة في المقام الأول، وفي كل عام تسجل الصين تكاليف بنحو 2.6 مليار دولار أمريكي، والهند بنحو 766 مليون دولار أمريكي، وفي البرازيل وألمانيا 200 مليون دولار أمريكي.

 

 

وقد اتخذت بعض الدول مثل: إسبانيا وفرنسا ومدن مثل سان فرانسيسكو وكاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية موقفاً تجاه هذا الوضع، حيث نجحت بالاستناد إلى مبدأ “ الملوث يدفع “ في تنفيذ تشريعات موسعة بشأن مسؤولية المنتجين، في تحمل دوائر صناعة التبغ المسؤولية عن إزالة التلوث الذي تسببه.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز